أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

5091 - تقليم الأظفار في يوم معين

28-04-2012 47758 مشاهدة
 السؤال :
هل ورد نهيٌ عن تقليم الأظفار في يومٍ معيَّنٍ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5091
 2012-04-28

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: جاء في الحديث الشريف عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: (الفِطْرَةُ خَمْسٌ ـ أَوْ خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ ـ: الخِتَانُ، وَالاسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الإِبِطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ) رواه الإمام مسلم.

وجاء في حديثٍ آخر عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (عَشْرَةٌ مِنَ الفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ، وَالسِّوَاكُ، وَالاسْتِنْشَاقُ بِالمَاءِ، وَقَصُّ الأَظْفَارِ، وَغَسْلُ البَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الإِبِطِ، وَحَلْقُ العَانَةِ، وَانْتِقَاصُ المَاءِ) قَالَ مُصْعَبٌ: وَنَسِيتُ العَاشِرَةَ، إِلاَّ أَنْ تَكُونَ (المَضْمَضَةَ) رواه النسائي والدارقطني.

ثانياً: المرادُ بِتقليمِ الأظفارِ هوَ إِزالةُ ما زِيدَ على ما يُلامِسُ رأسَ الإصبعِ، ويُستحبُّ أن يبدأَ باليدِ اليمنى ثم اليسرى، ثم الرجل اليمنى ثم اليسرى، وهذا في حقِّ الرجالِ والنساءِ.

وقال السَّخاويُّ: لم يَثبُت في كيفِيَّةِ قَصِّ الأظفارِ، ولا في تعيينِ يومٍ لهُ شيءٌ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

وبناء على ذلك:

 فما وَرَدَ عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في حديثٍ صحيحٍ أنَّه نهى عن قَصِّ الأظفارِ في يومٍ معيَّنٍ، ولا في استحبابِهِ في يومٍ معيَّنٍ، ولكن قال الفقهاءُ: يُستحبُّ أن يكونَ قَصُّ الأظفارِ في يومِ الجمعةِ، لأنَّهُ يومٌ يجتمعُ فيه المسلمون، ويُستحبُّ لِلمسلمِ عندما يلتقي بإخوانِهِ أنه يأخذَ زِينتَهُ، ومن الزينةِ تقليمُ الأظفارِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
47758 مشاهدة