أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6287 - معنى: لا صغيرة مع الإصرار

05-05-2014 1408 مشاهدة
 السؤال :
ما معنى: لا صغيرة مع الإصرار؟ وهل هي حديث شريف؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6287
 2014-05-05

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: يَقولُ اللهُ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُم ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُون﴾. ويَقولُ تعالى: ﴿إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ﴾.

ثانياً: يَقولُ حَبْرُ الأُمَّةِ عَبدُ الله بنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُما: لا صَغِيرَةَ مَعَ الإِصْرَارِ، وَلا كَبِيرَةَ مَعَ الاسْتِغْفَارِ.

وبناء على ذلك:

فمن أَصَرَّ بِقَلبِهِ على فِعلِ المَعصِيَةِ الصَّغيرَةِ حَوَّلَها إلى كَبيرَةٍ من الكَبَائِرِ، والعِياذُ بالله تعالى، فَعَلى المُؤمِنِ أن يَعزِمَ على تَرْكِ الصَّغَائِرِ حتَّى لا يَستَهِينَ بَعدَ ذلكَ بِفِعلِ الكَبَائِرِ، والمُؤمِنُ الحَقُّ هوَ من نَظَرَ إلى عَظَمَةِ الرَّبِّ، لا إلى صِغَرِ الذَّنبِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1408 مشاهدة
الملف المرفق