أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

962 - الاحتفال بعيد الأم

24-03-2008 104206 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم الاحتفال بعيد الأم؟ وهل هناك إثم بتركه؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 962
 2008-03-24

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالاحتفال بعيد الأم ما جُعل للمسلمين، إنما جعل لأناس قطعوا أواصر الصلة الأسرية فيما بين بعضهم البعض، فالولد لا يعرف أبويه، ولا يتعرف عليهما إلا بين الحين والآخر، هؤلاء جعلوا لأنفسهم هذا العيد، حيث يتذكر الولد أمه في العام مرة، وربما أن تكون زيارته لأمه في دار العجزة التي يسمونها دار الرحمة.

أما بالنسبة للمسلم ففي كل يوم عنده عيد لأمه، لأن أمه عنده أو هو عندها {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً} [الإسراء: 23].

وبناء عليه:

فإذا كان الاحتفال بعيد الأم تشبُّهاً بغير المسلمين فلا يجوز. أما إذا كان من منطلق البرِّ بالأم فلا حرج فيه إن شاء الله تعالى، والأولى أن لا يُخصَّص بهذا اليوم حتى لا يقع التشبُّه بغير المسلمين. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
104206 مشاهدة