أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1851 - نية صيام نافلة قبيل العصر

09-03-2009 18480 مشاهدة
 السؤال :
هل تصح نية صيام نافلة قبيل العصر؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1851
 2009-03-09

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالنية في صيام النافلة قبل الزوال جائزة بالاتفاق، خلافاً للمالكية الذين اشترطوا لصحة الصوم مطلقاً فرضاً أو نفلاً نيَّة مُبيَّتة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلاَ صِيَامَ لَهُ) رواه أبو داود والترمذي.

واستدلَّ الجمهور على جواز النية قبل الزوال بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: (هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ)؟ فَقُلْنَا: لاَ، قَالَ: (فَإِنِّي إِذًا صَائِمٌ). ثُمَّ أَتَانَا يَوْمًا آخَرَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِيَ لَنَا حَيْسٌ، فَقَالَ: (أَرِينِيهِ فَلَقَدْ أَصْبَحْتُ صَائِمًا) فَأَكَلَ. رواه مسلم.

أما النية بعد الزوال فلا تجوز، لأن النية لم تصحب معظم العبادة.

وبناء على ذلك:

فمن نوى صيام نافلة بعد الزوال فلا صيام له، لخلوِّ أكثر النهار عن النية. هذا، والله تعالى أعلم.

ر. الهداية للمرغيناني، وبدائع الصنائع للكاساني، والمجموع للنووي.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
18480 مشاهدة