أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1983 - مضاعفة الأجر في المساجد الثلاثة

22-04-2009 20808 مشاهدة
 السؤال :
السلام عليكم. نحن في بلادنا نشد الرحال إلى المسجد الأقصى ونصلي فيه ونقرأ القرآن ونفعل كل أعمال الطاعة. وسؤالي هو حول موضوع مضاعفة الأجر. فهناك من الناس من يقول بأن مضاعفة الأجر والثواب خاص فقط في فعل الصلاة، بحيث أن الصلاة تعدل خمس مئة صلاة، أما باقي الطاعات من قراءة قرأن وذكر الله فحكمها حكم جميع المساجد. ومنهم من يقول بأن كل الطاعات لها حكم مضاعفة الأجر والثواب. فما هو رأي فضيلتكم؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1983
 2009-04-22

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، واسأل الله تعالى لنا ولكم زيارة المساجد الثلاثة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هَذَا، وَمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى) رواه مسلم.

وأسأله تعالى أن يطهِّر الأقصى من رجس اليهود وأن يرزقنا الصلاة فيه قبل موتنا، وأن يفرِّج عنا وعنكم.

أما بالنسبة لمضاعفة الأجر فيه، فالوارد في الصلاة فقط، حيث تكون الصلاة فيه بخمس مائة صلاة، وفي مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بألف صلاة، وفي المسجد الحرام بمئة ألف صلاة، عَنْ جَابِرٍ بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاةٍ) رواه أحمد. وفي رواية البيهقي: (فضل الصلاة في مسجد بيت المقدس خمس مائة صلاة).

ولا خلاف بين الفقهاء في حصول هذه الأفضلية ومضاعفة الثواب الوارد لصلاة الفريضة، أما في صلاة النافلة فعند جمهور الفقهاء: أن الأفضلية ومضاعفة الثواب خاص بالفرائض دون النوافل، وعند السادة الشافعية يعم صلاة الفرض والنفل.

وبناء على ذلك:

فإن المضاعفة للثواب مقتصرة على الصلاة، ولكن نرجو الله تعالى أن يضاعف الثواب في كل الطاعات التي تؤتى في هذه المساجد الثلاثة، وما ذلك على الله بعزيز. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
20808 مشاهدة