أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6239 - المرور بين يدي المصلي

12-04-2014 60967 مشاهدة
 السؤال :
هل صحيح بأن المرور بين يدي المصلي يقطع الصلاة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6239
 2014-04-12

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد أخرَجَ أبو داود عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيْءٌ، وَادْرَؤُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ».

وأخرَجَ الشيخان عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ مِن النَّاسِ فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلْيَدْفَعْهُ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ».

وذَهَبَ جُمهورُ الفُقَهاءِ إلى أنَّ مُرورَ شَيءٍ بَينَ يَدَيِ المُصَلِّي والسُّتْرَةِ لا يَقطَعُ الصَّلاةَ ولا يُفسِدُها، ولو كانَ بالصِّفَةِ التي تُوجِبُ الإثمَ على المارِّ.

وبناء على ذلك:

فلا يَجوزُ المُرورُ بَينَ يَدَيِ المُصَلِّي والسُّتْرَةِ، ومن مَرَّ كانَ آثِماً، لِقَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ، لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيْراً لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ».

قَالَ أَبُو النَّضْرِ: لَا أَدْرِي أَقَالَ: أَرْبَعِينَ يَوْماً، أَوْ شَهْراً، أَوْ سَنَةً. رواه الشيخان عن أَبِي جُهَيْمٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

فإذا مَرَّ بَينَ يَدَيِ المُصَلِّي شَيءٌ من إنسانٍ أو حَيَوانٍ فلا يَقطَعُ ذلكَ الصَّلاةَ، ولا يَجِبُ على المُصَلِّي دَفْعُ المَارِّ بَينَ يَدَيهِ، لأنَّهُ يُنافِي الخُشوعَ، فالدَّفْعُ رُخصَةٌ ولَيسَ وَاجِباً. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
60967 مشاهدة