أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

7057 - «مَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ»

26-10-2015 9834 مشاهدة
 السؤال :
ما صحة حديث: «مَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَإِنَّمَا يَنْظُرُ فِي النَّارِ» وما معناه؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7057
 2015-10-26

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَد جَاءَ في سُنَنِ أَبِي داود عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُما، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَسْتُرُوا الْجُدُرَ، مَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَإِنَّمَا يَنْظُرُ فِي النَّارِ، سَلُوا اللهَ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ، وَلَا تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا، فَإِذَا فَرَغْتُمْ فَامْسَحُوا بِهَا وُجُوهَكُمْ» وَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ.

وَالمَقْصُودُ بالكِتَابِ الذي يَحْرُمُ النَّظَرُ فِيهِ، هُوَ الكِتَابُ الذي فِيهِ أَمَانَةٌ، أَوْ سِرٌّ بَيْنَ الكَاتِبِ والمَكْتُوبِ إِلَيْهِ، أَوْ فِيهِ مَعْلُومَاتٌ خَاصَّةٌ بالكَاتِبِ.

أَمَّا كُتُبُ العِلْمِ، فَاخْتَلَفَ الفُقَهَاءُ في حُكْمِ النَّظَرِ في كُتُبِ العِلْمِ للغَيْرِ، بَعْضُهُم أَجَازَ، وَبَعْضُهُم مَنَعَ، والأَوْلَى تَرْكُ النَّظَرِ إلا بِإِذْنِ صَاحِبِ الكِتَابِ.

وبناء على ذلك:

 

فالحَدِيثُ ضَعِيفٌ، والمَقْصُودُ بِهِ هُوَ الكِتَابُ الخَاصُّ الذي فِيهِ أَسْرَارٌ للكَاتِبِ، أَمَّا كُتُبُ العِلْمِ، فالأَوْلَى عَدَمُ النَّظَرِ فِيهَا إلا بِإِذْنٍ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
9834 مشاهدة