3ـ دروس رمضانية 1435هـ: (غايات الناس في الحياة الدنيا)

3ـ دروس رمضانية 1435هـ: (غايات الناس في الحياة الدنيا)

 

 3ـ دروس رمضانية 1435هـ: (غايات الناس في الحياة الدنيا)

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فيا أيُّها الإخوةُ الكرام: لَعَلَّنَا أن نُلقِيَ السَّمْعَ لِنِدَاءِ اللهِ تعالى للنَّاسِ جَمِيعاً: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ باللهِ الْغَرُورُ * إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوَّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾.

رَبُّنَا عزَّ وجلَّ يُؤَكِّدُ بأنَّ البَعْثَ والنُّشُورَ حَقٌّ، والجَزَاءَ على أعمَالِنَا بالثَّوَابِ والعِقَابِ حَقٌّ، ويُحَذِّرُنا من فِتنَةِ الدُّنيا وفِتنَةِ الشَّيطَانِ.

الدُّنيا في حَقِيقَتِها لا تُذَمُّ، فهيَ القَنطَرَةُ التي يَدخُلُ من تَحتِهَا العِبَادُ، إمَّا إلى جَنَّةٍ، وإمَّا إلى نَارٍ، والمَذمُومُ فِيها اشتِغَالُ العَبدِ بالشَّهَوَاتِ والغَفلَةِ والإعرَاضِ عن اللهِ تعالى، والدَّارِ الآخِرَةِ، وإلا فالدُّنيا هيَ مَبنَى الآخِرَةِ ومَزرَعَتُها، ومنها يُؤخَذُ الزَّادُ إلى يَومِ القِيَامَةِ يَومِ التَّنَادِ، قال تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: أعمَالُنَا في هذهِ الحَيَاةِ الدُّنيا هيَ الحَصِيلَةُ التي نَخرُجُ بِها من هذهِ الحَيَاةِ الدُّنيا، ويَتَرَتَّبُ عَلَيها مَصِيرُنَا يَومَ القِيَامَةِ، أعمَالُنَا في هذهِ الحَيَاةِ الدُّنيا هيَ التي تُرَافِقُنَا إلى عَالَمِ البَرزَخِ كما قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلَاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى مَعَهُ وَاحِدٌ، يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ، وَيَبْقَى عَمَلُهُ» رواه الشيخان عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

وهيَ التي نَرَاهَا في أرضِ المَحشَرِ، قال تعالى: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ واللهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾.

وهيَ التي سَتُعرَضُ على اللهِ تعالى، وعلى سَيِّدِنَا رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وعلى المُؤمِنِينَ، قال تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾.

غَاياتُ النَّاسِ في الحَيَاةِ الدُّنيا:

أيُّها الإخوة الكرام: غَاياتُ النَّاسِ في الحَيَاةِ الدُّنيا مُتَبَايِنَةٌ ومُتَغَايِرَةٌ، فَمِنهُم لا هَمَّ لَهُ إلا التَّمَتُّعُ بما فِيها من الزِّينَةِ الظَّاهِرَةِ، قال تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا واللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾.

ومِنهُم لا هَمَّ لَهُ في الدُّنيا إلا إشعَالُ الفِتَنِ والشُّرُورِ بَينَ النَّاسِ، قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ واللهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾.

ومِنهُم لا هَمَّ لَهُ في الدُّنيا إلا أن يَجعَلَهَا مَطِيَّةً للآخِرَةِ، فَتَرَاهُ يَستَعمِلُهَا في طَاعَةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ويَخَافُ من التَّنَعُّمِ فِيها في مَعصِيَةِ اللهِ تعالى، فهؤلاءِ من أبنَاءِ الآخِرَةِ في حَيَاتِهِمُ الدُّنيا، لا من أبنَاءِ الدُّنيا، كما قالَ سَيِّدُنا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عنهُ: اِرْتَحَلَتِ الدُّنْيَا مُدْبِرَةً، وَارْتَحَلَتِ الْآخِرَةُ مُقْبِلَةً، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ، وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابَ، وَغَداً حِسَابٌ وَلَا عَمَلٌ. رواه الإمام البخاري.

أيُّها الإخوة الكرام: لِيُصَنِّفْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا نَفسَهُ من أيِّ قِسمٍ هوَ فِيها، هل هوَ مِمَّن أقبَلَ على مَلَذَّاتِهِ في الحَيَاةِ الدُّنيا، ولو على حِسَابِ آخِرَتِهِ؟ أم هوَ مِمَّن استَغَلَّ حَيَاتَهُ الدُّنيا في إشعَالِ نَارِ الفِتَنِ والفَسَادِ والإفسَادِ بَينَ العِبَادِ؟ أم هوَ مِمَّن أرَادَ الآخِرَةَ وسَعَى لَها سَعْيَها وهوَ مُؤمِنٌ؟

نَمُوذَجٌ رَائِعٌ لمن أرَادَ الآخِرَةَ وسَعَى لَها سَعْيَها:

أيُّها الإخوة الكرام: لا أُرِيدُ أن أُعطِيَكُم نَمُوذَجَاً عن الصِّنفِ الأوَّلِ الذينَ أرَادُوا الدُّنيا وَزِينَتَهَا، فَأَنتُم تَعرِفُونَ نَمَاذِجَ كَثِيرَةً عَنهُم، ولا عن الصِّنفِ الثَّانِي الذينَ استَغَلُّوا حَيَاتَهُمُ الدُّنيا بالفَسَادِ والإفسَادِ في الأرضِ، ولِسَفْكِ الدِّمَاءِ، فَأَنتُم تَعرِفُونَ نَمَاذِجَ كَثِيرَةً عَنهُم.

ولكن أُرِيدُ أن أُعطِيَ لِنَفسِي ولَكُم نَمُوذَجَاً عَمَّن أرَادَ الآخِرَةَ وسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وهوَ مُؤمِنٌ، لَعَلَّهُ أن يَكُونَ أُسوَةً لَنَا، ولَعَلَّهُ ونَحنُ نَعِيشُ في وَسَطِ هذهِ الأزمَةِ أن يَدفَعَنَا وأن يَكُونَ حَافِزَاً لَنَا على الاستِقَامَةِ.

سَيِّدُنا مُصعَبُ بنُ عُمَيرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ، كَانَ رَجُلاً في أُمَّةٍ، تَحَوَّلَ من حَضِيضِ الجَاهِلِيَّةِ إلى قِمَّةِ الإسلامِ وذِروَتِهِ، وهوَ في سِنِّ الشَّبَابِ، تَرَكَ شَهَوَاتِهِ وحُظُوظَهُ النَّفسِيَّةَ وأسلَمَ قِيَادَةَ نَفسِهِ لِسَيِّدِنا رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

لقد كَانَ رَضِيَ اللهُ عنهُ في الذِّروَةِ من قَومِهِ جَاهاً ومَالاً، يَلبَسُ أحسَنَ الثِّيَابِ، ويَتَعَطَّرُ بِأَطيَبِ أنوَاعِ الطِّيبِ، وكَانَ حَسِيبَاً نَسِيبَاً، ولكن كُلُّ ذلكَ ما حَجَبَ نُورَ الإسلامِ أن يَدخُلَ قَلبَهُ، فَضَحَّى بِكُلِّ شَيءٍ في سَبِيلِ السَّعْيِ للآخِرَةِ، والتَّزَوُّدِ لَهَا، حتَّى انحَنَتِ الرُّؤُوسُ أمَامَهُ إِجَلالاً لَهُ على صِدْقِ إقبَالِهِ على الآخِرَةِ.

روى البيهقي عَن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إلَى مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ مُقْبِلاً عَلَيْهِ إهَابُ كَبْشٍ ـ أي جِلدُهُ ـ قَدْ تَمَنْطَقَ بِهِ.

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اُنْظُرُوا إلَى هَذَا الَّذِي نَوَّرَ اللهُ قَلْبَهُ، لَقَدْ رَأَيْتُهُ بَيْنَ أَبَوَيْنِ يَغْذُوَانِهِ بِأَطْيَبِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ عَلَيْهِ حُلَّةً شَرَاهَا أَوْ شُرِيَتْ بِمِائَتَيْ دِرْهَمٍ، فَدَعَاهُ حُبُّ اللهِ وَحُبُّ رَسُولِهِ إلَى مَا تَرَوْنَ».

وروى الإمام البخاري عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عنهُما قَالَ: أُتِيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَوْماً بِطَعَامِهِ فَقَالَ: قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَكَانَ خَيْراً مِنِّي، فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ إِلَّا بُرْدَةٌ، وَقُتِلَ حَمْزَةُ أَوْ رَجُلٌ آخَرُ خَيْرٌ مِنِّي، فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ إِلَّا بُرْدَةٌ، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ عُجِّلَتْ لَنَا طَيِّبَاتُنَا فِي حَيَاتِنَا الدُّنْيَا، ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي.

وروى الإمام البخاري أيضاً عن خَبَّابٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: هَاجَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نُرِيدُ وَجْهَ اللهِ فَوَقَعَ أَجْرُنَا عَلَى اللهِ، فَمِنَّا مَنْ مَضَى لَمْ يَأْخُذْ مِنْ أَجْرِهِ مِنْهُمْ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ وَتَرَكَ نَمِرَةً ـ إِزَارٌ من صُوفٍ مُخَطَّطٌ أو بُردَةٌ ـ فَإِذَا غَطَّيْنَا رَأْسَهُ بَدَتْ رِجْلَاهُ، وَإِذَا غَطَّيْنَا رِجْلَيْهِ بَدَا رَأْسُهُ.

فَأَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُغَطِّيَ رَأْسَهُ وَنَجْعَلَ عَلَى رِجْلَيْهِ شَيْئاً مِنْ الْإِذْخِرِ ـ هوَ حَشِيشٌ مَعْرُوفٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ ـ  وَمِنَّا مَنْ أَيْنَعَتْ ـ أي: نَضِجَت ـ لَهُ ثَمَرَتُهُ فَهُوَ يَهْدِبُهَا ـ أي: يَجتَنِيها ـ.

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام:

إِنَّ للهِ عِـبَـاداً فُـطَـنَــا   ***   طَلَّقُوا الدُّنْيَا وخَـافُوا الفِتَنَا

نَظَروا فيهَا فَلَمَّا عَلِمُوا   ***   أَنَّهَـا لَـيْـسَـتْ لِـحَـيٍّ وَطَنَا

جَعَلُوها لُجَّةً واتَّخَـذُوا   ***   صَـالِـحَ الأَعمالِ فيها سُفُنَا

أيُّها الإخوة الكرام: البَعثُ والنُّشُورُ حَقٌّ، والجَزَاءُ على أعمَالِنَا بالثَّوَابِ والعِقَابِ حَقٌّ، فَلنَحذَرِ الدُّنيا والشَّيطَانَ، ولنَتَزَوَّدْ للآخِرَةِ، ولنَستَغِلَّ شَهرَ رَمَضَانَ بِكَثْرَةِ القُرُبَاتِ.

اللَّهُمَّ وَفِّقنا لذلكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ. آمين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الثلاثاء: 3/ رمضان/1435هـ، الموافق:1/تموز / 2014م

 0000-00-00
 10109
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 321 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 321
26-05-2022 692 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 692
26-05-2022 513 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 513
29-04-2022 384 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 384
29-04-2022 816 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 816
29-04-2022 916 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 916

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412664494
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :