أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1538 - ما حكم أكل لحم البقر؟

19-11-2008 45498 مشاهدة
 السؤال :
هل هناك حديث نبوي يذكر فيه النفع والضرر من لحوم الأبقار أو حليبها أو سمنتها... علماً أنه في مجال عملي ورد أن هناك دراسة علمية جديدة تفيد بأن حليب الأبقار تعد من أسوأ ما يمكن للإنسان تناوله شرباً أو أكلاً مما تحتويه من بكتيريا وجزيئات من الدم القيح والبراز حتى، وأن لها مضاعفات شديدة على الأطفال لما تسببه من هشاشة عظام وفقر دم وسكري أطفال .....الخ. الدراسة طويلة جداً، فهل في ديننا ما يؤكد الأمر أو ينفيه... علماً أنه أحب أن ينشر الأمر للمنفعة العامة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1538
 2008-11-19

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإنَّه جاء في تلقيح الأفهام العلية بشرح القواعد الفقهية: (كل ما جاز شرعاً ارتفع ضرره قدراً). قال: ومنها: أكل لحم البقر حلال بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، ويكفيك قوله تعالى: {وَأحِلَّتْ لَكُمْ الأَنْعَامُ إلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ}، وقال تعالى: {وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ}، وقال تعالى: {وَمِنْ الإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنْ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ أالذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أمْ الأُنثَيَيْنِ} قاله في معرض الإنكار على من يحرم شيئًا بلا دليل وينسب ذلك لله تعالى كذبًا وزورًا، والأضحية والهدي يجوزان من بهيمة الأنعام وهي الإبل والغنم والبقر، والأصل في الحيوانات الحل والإباحة إلا بدليل، فإذا ثبت جواز أكل لحم البقر شرعًا فاعلم أنه لا ضرر فيها قدرًا، إذ لا يمكن أن يبيح الله تعالى لنا ما فيه ضرر علينا، ومن هنا تعلم ضعف ما يروى عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في قولهم عنه : (البقر لحمها داء ولبنها دواء) فإنه ضعيف جدًا، بل ما أقربه أن يكون موضوعًا، وذلك لمصادمته لهذه النصوص ولأصول الشريعة، فإنه لو كان لحمها داءً أي مرضاً فوالله الذي لا إله إلا هو لما كان يبيحه الله تعالى لنا، فكيف يقول جابر: (نحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة) وهو في مسلم، وهي داء ويسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم؟ بل الذي نقوله ونعتقده أن لحم البقر حلال طيب وأن هذا الحديث حديث فيه رائحة الوضع تشم من ثناياه . هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
45498 مشاهدة