أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

216 - حكم التشهير بالمسلم

02-05-2007 2168 مشاهدة
 السؤال :
رجل يشهّر برجل وهو بريء مما يقوله عنه فما حكم هذا المشهّر؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 216
 2007-05-02

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَالتَّشْهِيرُ في الأَصْلِ حَرَامٌ، وَهُوَ أَنْ تَذْكُرَ عُيُوبَ النَّاسِ، وَتُنْقِصَ مِنْهُمْ، وَتَزْدَادُ الحُرْمَةُ أَنْ يُشَهِّرَ رَجُلٌ بِرَجُلٍ وَهُوَ بَرِيءٌ، لِمَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «أَيُّمَا رَجُلٍ أَشَاعَ عَلَى رَجُلٍ مُسْلِمٍ كَلِمَةً وَهُوَ مِنْهَا بَرِيءٌ يَرَى أَنْ يُشِينَهُ بِهَا في الدُّنْيَا كَانَ حَقَّاً عَلَى اللهِ تعالى أَن يَرمِيَهُ بِهَا في النَّارِ». ثُمَّ تَلَا مِصْدَاقَهُ مِنْ كِتَابِ اللهِ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَرْبَى الرِّبَا عِنْدَ اللهِ اسْتِحْلَالُ عِرْضِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ». ثُمَّ تَلَا قَوْلَهُ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانَاً وَإِثْمَاً مُبِينًاً﴾. أخرجه أبو يعلى ورواته رواة الصحيح.

وفي حَدِيثٍ أَخْرَجَهُ البخاري ومسلم قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللهُ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ». أَيْ: مَنْ سَمَّعَ بِعُيُوبِ النَّاسِ وَأَذَاعَهَا أَظْهَرَ اللهُ عُيُوبَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَفَضَحَهُ عَلَى رُؤُوسِ الأَشْهَادِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
2168 مشاهدة
الملف المرفق