أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

2789 - إفراد الصلاة على النبي    دون التسليم

23-03-2010 40568 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم إفراد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم دون التسليم؟ أي أن يقول: اللهم صل على سيدنا محمد، دون قوله: وسلم.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 2789
 2010-03-23

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيقول الله تبارك وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. اللهم صلِّ وسلم وبارك وشرِّف وعظِّم وأنعم وأكرم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين بعدد كل معلوم لك، صلاة تفتح لنا بها أبواب الرضا والتيسير، وتغلق بها عنا أبواب الشر والتعسير، فأنت مولانا فنعم المولى ونعم النصير.

جاء الأمر من الله تبارك وتعالى بالصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وصدر الأمر بوصف الإيمان للمأمورين، وهذا تشريف لهم، وأكَّد الأمر بالتسليم عليه صلى الله عليه وسلم حيث جيء بالمصدر المؤكد فقال تعالى: {وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. ليدلَّ على عظيم الأمر بالتسليم عليه صلى الله عليه وسلم وتأكيده.

ولم يأت التأكيد بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم بالمصدر كما جاء بالتسليم، لأن التأكيد في الآية الكريمة حاصل بكلمة (إنَّ)، والإخبار بصلاته سبحانه وتعالى عليه صلى الله عليه وسلم وبصلاة الملائكة تأكيد للأمر بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.

وبناء على ذلك:

فيسن لك أن تقرن الصلاة عليه بالسلام عليه صلى الله عليه وسلم، لأن الله تعالى أكَّد عليها في الآية الكريمة، والمهمُّ في الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم حضور القلب، فإذا استطعت أن تجمع بين كثرة العدد وحضور القلب بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم فافعل، وإلَّا فليقلَّ العدد على أن تجمع بين الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم، وأن تضيف إلى ذلك الآل والصحب رضي الله عنهم، فتقول: اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
40568 مشاهدة