أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6225 - «اسْتَوُوا وَلَا تَخْتَلِفُوا»

27-03-2014 70566 مشاهدة
 السؤال :
إذا وقف الرجل إماماً بالمصلين، فما هو القول المسنون من أجل تسوية الصفوف؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6225
 2014-03-27

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا فِي الصَّلَاةِ وَيَقُولُ: «اسْتَوُوا وَلَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ».

وروى الإمام البخاري عن أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: أُقِيمَت الصَّلَاةُ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: «أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، وَتَرَاصُّوا، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي».

وروى أبو داود عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ، عَنْ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رُصُّوا صُفُوفَكُمْ، وَقَارِبُوا بَيْنَهَا، وَحَاذُوا بِالْأَعْنَاقِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَرَى الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ مِنْ خَلَلِ الصَّفِّ كَأَنَّهَا الْحَذَفُ». الْحَذَفُ: غَنَمٌ سُودٌ صِغَارٌ تَكُونُ بِاليَمَنِ.

وروى الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهُما، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَقِيمُوا الصُّفُوفَ، فَإِنَّمَا تَصُفُّونَ بِصُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ، وَحَاذُوا بَيْنَ الْمَنَاكِبِ، وَسُدُّوا الْخَلَلَ، وَلِينُوا بِأَيْدِي إِخْوَانِكُمْ، وَلَا تَذَرُوا فُرُجَاتٍ لِلشَّيْطَانِ، وَمَنْ وَصَلَ صَفَّاً وَصَلَهُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَمَنْ قَطَعَ صَفَّاً قَطَعَهُ اللهُ».

وبناء على ذلك:

فمن السُّنَّةِ أن يَقولَ الإمامُ بَعضَ ما وَرَدَ في هذهِ الأحادِيثِ إذا وَقَفَ إماماً، ولم يَرِدْ عن سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أنَّهُ قالَ: اِستَووا واستَقيمُوا للصَّلاةِ، ولذلكَ فالاقتِصارُ على السُّنَّةِ أَولَى وأكمَلُ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
70566 مشاهدة