أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

5245 - ما هو يوم القَرِّ؟

09-06-2012 33840 مشاهدة
 السؤال :
لقد سمعت أنَّ أفضل الأيام عند الله تعالى هو يوم النحر، ثم يوم القَرِّ، فما هو يوم القَرِّ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5245
 2012-06-09

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: روى البزار بإسنادٍ حَسَنٍ عن جابرٍ رضيَ اللهُ عنهُ، أنَّ رسولَ اللِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «أَفضَلُ أَيامِ الدُّنيَا العَشرُ، ـ يَعنِي عَشرَ ذِي الحِجَّة ـ قِيلَ: وَلا مِثلَهُنَّ فِي سَبِيلِ اللهِ، قالَ: وَلا مِثلَهُنَّ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلا رَجُلٌ عَفَّرَ وَجهَهُ بِالتُّرابِ».

وجاء في سنن أبي داود عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرْطٍ رَضيَ اللهُ عَنهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ القَرِّ».

ثانياً: روى الإمام أحمد وابن ماجه عَنْ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ المُنْذِرِ رَضيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: «إِنَّ يَوْمَ الجُمُعَةِ سَيِّدُ الأَيَّامِ وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللهِ، وَهُوَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ مِنْ يَوْمِ الأَضْحَى وَيَوْمِ الفِطْرِ، فِيهِ خَمْسُ خِلالٍ: خَلَقَ اللهُ فِيهِ آدَمَ، وَأَهْبَطَ اللهُ فِيهِ آدَمَ إِلَى الأَرْضِ، وَفِيهِ تَوَفَّى اللهُ آدَمَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لا يَسْأَلُ اللهُ فِيهَا العَبْدُ شَيْئاً إِلا أَعْطَاهُ، مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَاماً، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ؛ مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَلا سَمَاءٍ وَلا أَرْضٍ وَلا رِيَاحٍ وَلا جِبَالٍ وَلا بَحْرٍ، إِلا وَهُنَّ يُشْفِقْنَ مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ».

وبناء على ذلك:

 فأفضلُ أيامِ الأسبوعِ يومُ الجمعةِ، وأفضلُ أيامِ السَّنَةِ يومُ النَّحرِ، لأنَّه يومُ الحَجِّ الأَكبَرِ، كما جاءَ في الحديثِ الشريفِ الذي رواهُ الإمامُ البخاريُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قال: «وَقَفَ النَّبِيُّ  صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْرِ بَيْنَ الجَمَرَاتِ فِي الحَجَّةِ الَّتِي حَجَّ بِهَذَا، وَقَالَ: هَذَا يَوْمُ الحَجِّ الأَكْبَرِ».

وذلكَ لكثرةِ الأعمالِ فيهِ من وقوفٍ بالمُزدَلِفَةِ، ثُمَّ رَميِ جَمرَةِ العَقَبَةِ الكُبرَى، ثُمَّ النَّحرِ، ثُمَّ الحَلقِ، ثُمَّ طوافِ الإِفَاضَةِ.........

ثُمَّ بعدَ يومِ النَّحرِ يومُ القَرِّ، وهوَ اليومُ الذي يَلي يومَ النَّحرِ، يعني يومَ الحاديَ عَشَرَ من ذِي الحِجَّةِ، وسُمِّيَ بذلكَ لأنَّ الحُجَّاجَ يَقُرُّونَ فِيهِ بِمِنَى بَعدَ أَنِ انتَهَوا مِنَ الرَّميِ والحَلقِ والذَّبحِ والطَّوَافِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
33840 مشاهدة