37ـ نحو أسرة مسلمة: شكر النعم يعقلها ويستجلب المفقود منها

37ـ نحو أسرة مسلمة: شكر النعم يعقلها ويستجلب المفقود منها

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا عباد الله:

خلاصة الدرس السابق

فقد ذكرنا في الدرس الماضي بأن عناصر الإنعام ثلاثة:

الأول: النعمة، وهي لا تعد ولا تحصى وهي تترى من الله عز وجل علينا.

الثاني: المُنْعِم، وهو الله تعالى، وهو غفور رحيم لا يعجل على خلقه وإن استغلُّوا نعمه في معصيته، فهو فاتح باب توبته لهم، ويدعوهم بقول: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون}.

وهذا من أجل مصلحتهم لأنهم إذا تابوا وأنابوا إلى الله وشكروه على نعمه عقلوا النعمة الموجودة، واستجلبوا النعمة المفقودة.

الثالث: المُنْعَم عليه، وهو الإنسان، ولكنَّه ظلومٌ كفَّار، ظلوم لنفسه لأنَّه يوردها المهالك، وكفَّار بنعمة الله عز وجل، حيث ينسبها لنفسه، وأنَّها من كدِّ يمينه وعرق جبينه.

الإنسان جحود كنود كفار:

أيها الإخوة: من الصفات التي وصف الله بها الإنسان أنه جحود كنود كفَّار، إذا أصابته النعمة أعرض ونأى بجانبه، وكفر بأنعم الله عليه، وزعم أن ما أصابه من نعمة أو غنى كان بعلمه وسعيه ومهارته وحذقه وحسن تدبيره، وإذا مسَّه الضر كان يؤوساً متضجراً حزيناً، متسخطاً على ربه، زاعماً أن الله لم يعطه في الحياة ما يستحق، شاكَّاً بعدل الله وحكمته، أو جاحداً لذلك.

وإذا وقع في مأزق حرج، وأحاطت به المخاوف من كل جهة لجأ إلى ربه يدعوه ويرجوه ويسأله أن ينجيه، ويعاهد ربه أن يكون له من الشاكرين إذا أنجاه وأنقذه مما هو فيه، فإذا استجاب الله له ورحمه وأنجاه نقض عهده، وأخذ يعلل نجاته بالأسباب، ويمكر في آيات الله، وعاد إلى ما كان عليه من بغي في الأرض وإفساد.

هذا هو واقع الإنسان بشكل عام إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فالإيمان هو المُصلِحُ الوحيد والمقوِّم لسلوك الإنسان على صراط الحق وفضائل الخلق، وعبادة الله حقَّ عبادته.

وصف القرآن للإنسان:

أيها الإخوة: لننظر وصف الإنسان في القرآن العظيم:

أولاً: قال تعالى: {وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا * قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً}. هذا بشكل عام ولكن يستثنى منه أهل الإيمان والعملِ الصالح، قال تعالى: {إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلاَّ الْمُصَلِّين * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَائِمُون * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُوم * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُوم * وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّين}. أهل الإيمان إذا مسَّهم الخير لا يكونون مانعين، وإذا مسَّهم الشر لا يكونون جزعين، ولا تشغلهم النعمة عن المنعم، بل يزدادون ارتباطاً بالمنعم، قال تعالى: {رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار}.

أما العبد الغافل فإذا أنعم الله عليه نعمةً أعرض ونأى بجانبه عن المُنعِم، ولا يذكر المُنعِم إلا إذا مسَّه الشر، فهذا هو العبد اللئيم الذي استغنى بالنعمة عن المنعم، كما قال تعالى: {كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى * إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى}.

لو سألته بأيِّ شيء تستغني عن مولاك، بمالك أم بقوتك أم بعلمك أم بولدك؟

لا تنس بأنَّك تستغني بشيء لا يدوم، قال تعالى: {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ}. وهمٌ في وهم، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ}. فكن على يقين بأنَّ إلى ربك الرجعى، وبأيِّ وجه ترجع إلى الله إذا استغنيت بالنعمة عنه؟

بأي وجه يرجع إلى الله تعالى المستغني عن الله؟

أيها الإخوة: خذوا نموذجاً واحداً من نماذجٍ كثيرة في القرآن الكريم تُجَسِّدُ لنا هذه الحقيقة.

فرعون أسبغ الله عز وجل عليه نعمه التي لا تعدُّ ولا تحصى، ولكنه أعرض ونأى بجانبه، واستغنى بالنعمة عن المنعم، أمهله الله تعالى عسى أن يتوب إليه، ولكنه عاث في الأرض فساداً، طغى وتجبر وقال لقومه: {مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَاد}. وقال لهم كما أخبرنا عنه مولانا: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي}. وقال لوزيره كما أخبرنا مولانا جلَّ جلاله: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَاب * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِبًا }.

وربنا عز وجل أراه الآيات: اليد، والعصا، والطوفان، والجراد، والقُمَّل، والضفادع، والدم، مع كل هذا أعرض ونأى بجانبه، فما هي نتيجته؟

قال تعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِين}.

يصوِّر لنا القرآن العظيم لحظة غرق فرعون بقوله: {حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ}. الغرق يلاحق فرعون ، وكأنَّ له عقلاً ينفعل للأوامر الإلهية، وصدق الله القائل: {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}. والقائل: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ}.

هذا البحر هو الذي قذف تابوت سيدنا موسى إلى قصر فرعون، كما قال تعالى: {إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى * أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}.

ثلاثة إلقاءات: إلقاء الرحمة والحنان في التابوت، وإلقاء التابوت في اليمِّ تنفيذاً لأمر الله تعالى، وإلقاء اليمِّ للتابوت عند قصر فرعون، كلُّ شيء منقاد لأمر الله تعالى، حتى فرعون ما أخذ موسى باختياره إنما أخذه رغماً عن أنفه قال تعالى: {يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ}. بسكون الذال.

أين أُلُوهِيَّة هذا الأحمق؟

من يتصوَّرُ أو يُصَدِّقُ أن فرعون في جبروته وعتوِّه وتقتيله للذكور من أولاد بني إسرائيل هو الذي يضمُّ إليه موسى ويرعاه في بيته؟

صدق الله القائل:{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ}. أما كان على فرعون أن يفكِّر في قصة هذا الغلام؟ ولكن إذا أراد الله أمراً هيَّأ أسبابه.

نرجع إلى قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ}. لنعلم أن البحر جندي من جنود الله تعالى، فهو الذي حمل سيدنا موسى عليه السلام إلى قصر فرعون، وهو الذي صار ماؤه كالجبل: {فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيم}. وهو الذي لاحق فرعون حتى أغرقه.

الغرق أدرك الدكتاتوري الذي قال لقومه: {مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَاد}. الغرق أدرك الذي قال: {مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي}. عندما أدركه الغرق قال: {قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِين}.

فهل من معتبر؟

أين المعتبر؟ هذا فرعون الذي وصل إلى ما وصل إليه من كفر وطغيان وعناد، وحُجِبَ بالنعمة عن المنعم يرجع في نهاية المطاف ليقول: {آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِين}. لماذا أهل السلطان والجاه والمال والقوة لا يقولون هذه الكلمة وهم يتقلَّبون في النعمة؟

ماذا تنفع هذه الكلمة إذا وقع العبد في سياق الموت؟ قال تعالى: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ}.

هل قُبِلَ إيمان الطاغية؟

عندما قال فرعون كلمة الحق ما قالها بلسان الاختيار إنما قالها بلسان الاضطرار عند الغرق حيث لا تنفع هذه الكلمة، لذلك قال له مولانا: {آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِين}. هذا القول مردود لأنَّه جاء في غير وقته فهناك فرق بين إيمان الإجبار وإيمان الاختيار، أتقول هذا الآن وقد عصيت من قبل وكنت من المفسدين في الأرض؟

فالله تعالى لا يريد إيمان الإجبار، ولو أراده الله تعالى لجعل الناس أمة واحدة، كما قال تعالى: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِين}. ولما استطاع أحد أن يكفر بالله تعالى، فإذا كانت السماوات بمن فيهنَّ، والأرض بمن فيها تسير بالقهر، فهل هذا العبد الضعيف يُعجِز الله تعالى؟

حكمة بالغة:

لو لم يأمر الله تعالى البحر بأن يلفظ جثمان فرعون الخبيث أما كان من الجائز أن يقولوا: إنَّه إله، وإنه سيرجع مرة أخرى، ولكن شاء الله تعالى أن يأمر البحر الذي هو جندي من جنوده أن يلفظ جيفته حتى لا يكون هناك شك في أن فرعون قد غرق، وليكون لمن خلفه آية. قال تعالى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُون}

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

أيها الإخوة: جديرٌ بنا أن نشكر الله تعالى على نعمه، لأنَّ شكرها يعقلها ويستجلب المفقود منها، وذلك لقوله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيد}. فمن شكر عَقَلَ النعمة الموجودة واستجلب النعمة المفقودة.

علينا أن نقابل الإحسان بالإحسان، لأنَّ الله تعالى يقول: {هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَان}. وأن لا نقابل الإحسان بالإساءة إلى المحسن المنعم المتفضل.

أسأل الله تعالى أن يكرمنا بذلك إنَّه خير مسؤول وخير مأمول. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين. والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2009-02-25
 2983
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4043 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4043
21-01-2018 4874 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 4874
14-01-2018 3492 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3492
08-01-2018 4086 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4086
31-12-2017 4098 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4098
24-12-2017 3877 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 3877

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3153
المكتبة الصوتية 4762
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411974832
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :