644ـ خطبة الجمعة: حث الشرع على الزواج

644ـ خطبة الجمعة: حث الشرع على الزواج

 

644ـ خطبة الجمعة: حث الشرع على الزواج

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا عِبَادَ اللهِ: نِعَمُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا كَثِيرَةٌ جِدَّاً، وَهِيَ مُتَتَابِعَةٌ بِتَتَابُعِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، بَلْ في كُلِّ نَفَسٍ مِنْ أَنْفَاسِنَا ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهَ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾.

وَمِنْ هَذِهِ النِّعَمِ العَظِيمَةِ نِعْمَةُ الزَّوَاجِ، الذي هُوَ آيَةٌ مِنْ آيَاتِ اللهِ تعالى ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجَاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.

وَهُوَ سُنَّةٌ مِنْ سُنَنِ المُرْسَلِينَ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجَاً وَذُرِّيَّةً﴾.

وَسَيِّدُ الخَلْقِ وَحَبِيبُ الحَقِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَكِنِّي أُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي» رواه الإمام مسلم عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

حَثُّ الشَّرْعِ عَلَى الزَّوَاجِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ رَغَّبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ في النِّكَاحِ، فَقَالَ آمِرَاً: ﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ﴾. وَقَالَ: ﴿وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.

كَمَا رَغَّبَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِالزَّوَاجِ، فَقَالَ مُخَاطِبَاً الشَّبَابَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» رواه الإمام مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

لَقَدْ رَغَّبَنَا اللهُ تعالى وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِالزَّوَاجِ، لِمَا فِيهِ مِنْ إِحْصَانِ الزَّوْجَيْنِ، فَهُوَ حِصْنٌ للرَّجُلِ وَالمَرْأَةِ مِنَ الوُقُوعِ في الحَرَامِ، وَسَبَبٌ عَظِيمٌ لِالْتِزَامِ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلَاً﴾. وَسَبَبٌ عَظِيمٌ لِالْتِزَامِ قَوْلِهِ تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾. وَقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ الزَّوَاجَ سِتْرٌ للزَّوْجَيْنِ وَوِقَايَةٌ وَجَمَالٌ وَكَمَالٌ وَعَفَافٌ وَطُهْرٌ، قَالَ تعالى: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾.

وَهُوَ سَكَنٌ للشَّبَابِ، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجَاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾. فَإِنَّ الزَّوْجَةَ تَكُونُ سَكَنَاً لِزَوْجِهَا يَطْمَئِنُّ إِلَيْهَا، وَيَجِدُ في قُرْبِهَا الأُنْسَ وَالرَّاحَةَ وَالمَوَدَّةَ وَالرَّحْمَةَ.

يَا عِبَادَ اللهِ: الزَّوَاجُ سَعَادَةٌ، وَإِعَانَةٌ للزَّوْجَيْنِ عَلَى الطَّاعَةِ وَالقُرُبَاتِ وَالخَيْرَاتِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ» رواه الإمام مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَرْبَعٌ مِنَ السَّعَادَةِ: المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَالمَسْكَنُ الوَاسِعُ، وَالجَارُ الصَّالِحُ، وَالمَرْكَبُ الهَنِيءُ، وَأَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاوَةِ: الجَارُ السُّوءُ، وَالمَرْأَةُ السُّوءُ، وَالمَسْكَنُ الضِّيقُ، وَالمَرْكَبُ السُّوءُ» رواه ابن حبان عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

بَلْ هُوَ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ الغِنَى، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.

وَيَقُولُ صِدِّيقُ هَذِهِ الأُمَّةِ ـ في هَذِهِ الآيَةِ ـ: أَطِيعُوا اللهَ فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ مِنَ النِّكَاحِ يُنْجِزْ لَكُمْ مَا وَعَدَكُمْ مِنَ الغِنَى. رواه ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.

وَيَقُولُ حَبْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ: رَغَّبَهُمُ اللهُ في التَّزْوِيجِ، وَأَمَرَ بِهِ الأَحْرَارَ وَالعَبِيدَ، وَوَعَدَهُمْ عَلَيْهِ الغِنَى.

وَكُونُوا عَلَى يَقِينٍ يَا عِبَادَ اللهِ بِأَنَّ النَّاكِحَ الذي يُرِيدُ العَفَافَ مُعَانٌ مِنَ اللهِ تعالى في نِكَاحِهِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللهِ عَوْنُهُمْ: المُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَالمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الأَدَاءَ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ العَفَافَ» رواه الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

أَيُّهَا الآبَاءُ وَالأُمَّهَاتُ:

يَا عِبَادَ اللهِ: مِنْ خِلَالِ هَذِهِ المُقَدِّمَةِ أَتَوَجَّهُ إلى الآبَاءِ وَالأُمَّهَاتِ قَائِلَاً لَهُمْ: أَيُّهَا الآبَاءُ وَالأُمَّهَاتُ، الْتَزِمُوا قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾. مَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ للهِ عَزَّ وَجَلَّ الذي أَمَرَكُمْ بِتَزْوِيجِ مَنْ لَا زَوْجَ لَهُ مِنَ الشَّبَابِ وَالشَّابَّاتِ؟

مَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ للهِ تعالى إِذَا لَمْ تُزَوِّجُوا وَأَنْتُمْ تُشَاهِدُونَ الوَاقِعَ، حَيْثُ انْتَشَرَ الفَسَادُ وَعَمَّ وَطَمَّ، وَصَدَقَ فِيهِ قَوْلُ اللهِ تعالى: ﴿ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ﴾؟

مَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ للهِ تعالى إِذَا لَمْ تُزَوِّجُوا وَأَنْتُمْ تَرَوْنَ الشَّوَارِعَ وَوَسَائِلَ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ، وَأَجْهِزَةَ الإِعْلَامِ المَسْمُوعَةَ وَالمَرْئِيَّةَ تَدْعُو إلى الفَسَادِ وَالإِفْسَادِ مِنْ خِلَالِ مَا يُعْرَضُ مِنْ سُفُورِ النِّسَاءِ وَتَبَرُّجِهِنَّ وَالعَلَاقَاتِ غَيْرِ الشَّرْعِيَّةِ؟

أَيُّهَا الآبَاءُ وَالأُمَّهَاتُ، زَوِّجُوا مَنْ لَا زَوْجَ لَهُ، وَتَعَجَّلُوا في الزَّوَاجِ، وَلَا تُبَرِّرُوا وَلَا تُسَوِّفُوا، فَبَعْضُ الشَّبَابِ فَسَقُوا، وَبَعْضُ الشَّابَّاتِ طَغَيْنَ، فَمَاذَا تَتَوَقَّعُونَ لِأَبْنَائِكُمْ؟ زَوِّجُوهُمْ، فَمُرِيدُ الزَّوَاجِ مُعَانٌ مِنَ اللهِ تعالى الذي خَزَائِنُهُ لَا تَنْفَدُ، وَحَافِظُوا عَلَى شَبَابِكُمْ وَشَابَّاتِكُمْ مِنَ الانْحِرَافِ، فَكَمْ وَكَمْ مِنْ شَبَابٍ وَشَابَّاتٍ انْحَرَفُوا وَجَرُّوا العَارَ عَلَى أَهْلِيهِمْ؟

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: زَوِّجُوا مَنْ لَا زَوْجَ لَهُ إِذَا بَلَغُوا سِنَّ الحُلُمِ وَشَعَرُوا بِالحَاجَةِ المُلِحَّةِ للزَّوَاجِ، زَوِّجُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَقَعُوا في الحَرَامِ، وَذَلِكَ بِقَضَاءِ الشَّهْوَةِ بِطَرِيقٍ غَيْرِ مَشْرُوعٍ.

لَا تَجْعَلُوا عَقَبَاتٍ أَمَامَ الزَّوَاجِ، مِنْ دِرَاسَةٍ، وَخِدْمَةٍ إِلْزَامِيَّةٍ، وَعَمَلٍ، وَوَظِيفَةٍ؛ لَقَدْ أَوْقَعَتْ هَذِهِ العَقَبَاتُ المَوْهُومَةُ الكَثِيرَ مِنَ الشَّبَابِ وَالشَّابَّاتِ في مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، وَخَاصَّةً عِنْدَمَا صَارَ العَالَمُ كُلُّهُ كَقَرْيَةٍ صَغِيرَةٍ، مِنْ خِلَالِ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ.

صُونُوا شَبَابَكُمْ وَشَابَّاتِكُمْ بِالزَّوَاجِ، وَاللهِ إِنِّي لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ، وَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ.

يَا رَبِّ، زَوِّجْ مَنْ لَا زَوْجَ لَهُ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 9/ رجب /1440هـ، الموافق: 15/ آذار / 2019م

 2019-03-15
 3674
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

21-03-2024 600 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 600
14-03-2024 939 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 939
08-03-2024 859 مشاهدة
903ـ خطبة الجمعة: استقبل شهر رمضان بالأمور الآتية

هَا نَحْنُ نَسْتَقْبِلُ شَهْرَ الصَّوْمِ، وَأَنْعِمْ بِالصَّوْمِ عِبَادَةً، بِهِ رَفْعُ الدَّرَجَاتُ، وَتَكْفِيرُ الخَطِيئَاتِ، وَكَسْرُ الشَّهَوَاتِ، وَتَكْثِيرُ الصَّدَقَاتِ، وَوَفْرَةِ الطَّاعَاتِ، وَشُكْرُ عَالِمِ الخَفِيَّاتِ، وَالانْزِجَارُ ... المزيد

 08-03-2024
 
 859
09-02-2024 2551 مشاهدة
902ـ خطبة الجمعة: حاله صلى الله عليه وسلم في شعبان

إِنَّ المُؤْمِنَ لَيَتَقَلَّبُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَيَمُدُّ اللهُ تعالى لَهُ في أَجَلِهِ، وَكُلَّ يَوْمٍ يَبْقَاهُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا هُوَ غَنِيمَةٌ لَهُ لِيَتَزَوَّدَ مِنْهُ لِآخِرَتِهِ، وَيَحْرُثَ فِيهِ مَا اسْتَطَاعَ، ... المزيد

 09-02-2024
 
 2551
02-02-2024 2244 مشاهدة
901ـ خطبة الجمعة: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ﴾

لِنَكنْ جَمِيعًا عَلَى يَقِينٍ أَنَّنَا سَنَلْقَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى﴾. أَلَا وَإِنَّ الخَيْرَ كُلَّ الخَيْرِ في الجَنَّةِ، وَإِنَّ الشَّرَّ كُلَّ ... المزيد

 02-02-2024
 
 2244
25-01-2024 1483 مشاهدة
900ـ خطبة الجمعة: صورة من صور الحياء (2)

مَنْ فَقَدَ الحَيَاءَ فَقَدَ كُلَّ شَيْءٍ، وَصَارَ مُجَرَّدًا مِنْ كُلِّ خُلُقٍ نَبِيلٍ فَاضِلٍ، فَاقِدُ الحَيَاءِ مَمْقُوتٌ خَائِنٌ لَا رَحْمَةَ عِنْدَهُ، بَلْ في غَالِبِ الأَمْرِ الأَعَمِّ تَجِدُهُ مَلْعُونًا عَلَى أَلْسِنَةِ بَعْضِ الخَلْقِ، ... المزيد

 25-01-2024
 
 1483

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3153
المكتبة الصوتية 4762
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411953481
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :