642ـ خطبة الجمعة: يا أيها المستفتي

642ـ خطبة الجمعة: يا أيها المستفتي

 

642ـ خطبة الجمعة: يا أيها المستفتي

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ مُسْلِمٍ يَتَعَرَّضُ في حَيَاتِهِ لِمَوَاقِفَ كَثِيرَةٍ يَحْتَاجُ إلى السُّؤَالِ عَنْهَا، وَإلى حَالَاتٍ وَحَوَادِثَ لَا يَعْلَمُ حُكْمَهَا، وَلَا بُدَّ مِنِ امْتِثَالِ أَمْرِ اللهِ تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.

وَالسُّؤَالُ عَنْ أُمُورِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا فَرِيضَةٌ أَمَرَ اللهُ تعالى بِهَا، وَذَلِكَ مِنْ أَجْلِ ضَمَانِ مُسْتَقْبَلِ العَبْدِ يَوْمَ القِيَامَةِ وَفَلَاحِهِ، وَرَحِمَ اللهُ تعالى مَنْ قَالَ: مِنْ عَلَامَاتِ النُّجْحِ في النِّهَايَاتِ الرُّجُوعُ إلى اللهِ في البِدَايَاتِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ إِذَا نَزَلَتْ بِهِ حَادِثَةٌ لَا يَعْلَمُ حُكْمَهَا أَنْ يَسْأَلَ أَهْلَ العِلْمِ عَنْهَا حَتَّى لَا يَكُونَ في ضَلَالٍ.

إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ، فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ:

يَا عِبَادَ اللهِ: يَجِبُ عَلَى المُسْتَفْتِي أَنْ يَتَحَرَّى وَيَنْتَقِيَ الأَعْلَمَ وَالأَوْرَعَ لِسُؤَالِهِ، فَلَا يَسْأَلُ جَاهِلَاً، وَلَا صَاحِبَ هَوَىً، وَلَا كُلَّ مَنْ تَظَاهَرَ بِالعِلْمِ، وَلَا كُلَّ مَنْ صَلَّى وَصَامَ وَحَضَرَ مَجَالِسَ العِلْمِ وَالذِّكْرِ، وَأَطْلَقَ لِحْيَتَهُ، وَعَمَّمَ رَأْسَهُ، لِأَنَّ هَذَا العِلْمَ دِينٌ، فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ؛ خُذُوا عَنِ الذينَ اسْتَقَامُوا، وَلَا تَأْخُذُوا عَنِ الذينَ مَالُوا.

لَا بُدَّ مِنَ البَحْثِ عَنْ أَهْلِ العِلْمِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ لَا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعَاً يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمَاً اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسَاً جُهَّالَاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» رواه الإمام البخاري عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

لَا بُدَّ مِنِ اخْتِيَارِ الأَوْثَقِ، لِأَنَّ دِينَنَا هُوَ لَحْمُنَا وَدَمُنَا، فَمَا دَامَ العَبْدُ لَا يُسَلِّمَ جَسَدَهُ إِذَا مَرِضَ وَاحْتَاجَ إلى طَبِيبٍ إِلَّا للأَوْثَقِ وَالأَعْلَمِ وَالأَظْهَرِ وَالأَكْثَرِ خِبْرَةً، فَالسُّؤَالُ عَنِ الدِّينِ مِنْ بَابِ أَوْلَى وَأَوْلَى أَنْ يَسْأَلَ الأَتْقَى وَالأَصْلَحَ وَالأَعْلَمَ.

الحَذَرُ مِنَ المُغَالَطَةِ عِنْدَ الاسْتِفْتَاءِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: يَجِبُ الحَذَرُ مِنَ المُغَالَطَةِ عِنْدَ الاسْتِفْتَاءِ، لِأَنَّ هُنَاكَ مَنْ يُغَالِطُونَ المُفْتِيَ بِالسُّؤَالِ، وَرُبَّمَا أَنْ يَكُونَ بَعْضُهُمْ صَاحِبَ حُجَّةٍ وَلَحْنٍ في القَوْلِ، فَالفَتْوَى لَا تُخَلِّصُهُ مِنَ اللهِ تعالى إِذَا كَانَ يَعْلَمُ المُسْتَفْتِي أَنَّ الأَمْرَ في البَاطِنِ بِخِلَافِ مَا أَفْتَاهُ.

وَكَمَا أَنَّهُ لَا يَنْفَعُهُ قَضَاءُ القَاضِي لَهُ بِذَلِكَ إِذَا كَانَ يَعْلَمُ خِلَافَ الحَقِيقَةِ وَالوَاقِعِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ، فَأَقْضِي عَلَى نَحْوِ مَا أَسْمَعُ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئَاً فَلَا يَأْخُذْهُ، فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ» رواه الإمام البخاري عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

فَلَا يَظُنَّ المُسْتَفْتِي الذي يُغَالِطُ في السُّؤَالِ أَنَّ جَوَابَ المُفْتِي يَجْعَلُ لَهُ الحَرَامَ حَلَالَاً، أَو الحَلَالَ حَرَامَاً، وَلَا يَظُنَّ أَنَّ ذِمَّتَهُ صَارَتْ بَرِيئَةً، روى الإمام أحمد عَنِ الخُشَنِيِّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي بِمَا يَحِلُّ لِي، وَيُحَرَّمُ عَلَيَّ.

قَالَ: فَصَعَّدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَصَوَّبَ فِيَّ النَّظَرَ، فَقَالَ: «البِرُّ مَا سَكَنَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ القَلْبُ، وَالإِثْمُ مَا لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَلَمْ يَطْمَئِنَّ إِلَيْهِ القَلْبُ، وَإِنْ أَفْتَاكَ المُفْتُونَ».

فَاحْذَرْ يَا أَيُّهَا المُسْتَفْتِي مِنَ المُغَالَطَةِ لِمَنْ تَسْتَفْتِيهِ.

وَكَذَلِكَ كُنْ عَلَى حَذَرٍ أَنْ يَطْمَئِنَّ قَلْبُكَ لِفَتْوَى مَنْ كَانَ مَعْرُوفَاً في فَتْوَاهُ أَنَّهُ يَتَتَبَّعُ الرُّخَصَ وَالحِيَلَ، سَلْ مَنْ جَعَلَ النَّارَ أَمَامَ وَجْهِهِ عِنْدَمَا يُسْأَلُ، سَلْ مَنِ انْطَلَقَ مِنْ مُنْطَلَقِ سَيِّدِنَا ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عِنْدَمَا جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَطَأْطَأَ ابْنُ عُمَرَ رَأْسَهُ، وَلَمْ يُجِبْهُ حَتَّى ظَنَّ النَّاسُ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مَسْأَلَتَهُ.

قَالَ: فَقَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، أَمَا سَمِعْتَ مَسْأَلَتِي؟

قَالَ: بَلَى، وَلَكِنَّكُمْ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَ أَنَّ اللهَ لَيْسَ بِسَائِلِنَا عَمَّا تَسْأَلُونَنَا عَنْهُ، اتْرُكْنَا يَرْحَمُكَ اللهُ حَتَّى نَتَفَهَّمَ فِي مَسْأَلَتِكَ؛ فَإِنْ كَانَ لَهَا جَوَابٌ عِنْدَنَا، وَإِلَّا أَعْلَمْنَاكَ أَنَّهُ لَا عَلِمَ لَنَا بِهِ. /كذا في الطَّبَقَاتِ الكُبْرَى لِابْنِ سَعْدٍ.

كُنْ وَاضِحَاً صَرِيحَاً:

يَا عِبَادَ اللهِ: يَجِبُ عَلَى المُسْتَفْتِي أَنْ يَكُونَ وَاضِحَاً صَرِيحَاً جَرِيئَاً بِقَوْلِ الحَقِّ وَلَو عَلَى نَفْسِهِ، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ للهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ﴾.

هُنَاكَ مَنْ يُخْفِي عَنِ المُفْتِي بَعْضَ المَعْلُومَاتِ ظَنَّاً مِنْهُ بِأَنَّهُ إِنْ أَخَذَ الجَوَابَ بَرِئَتْ ذِمَّتُهُ، وَهَذَا مِنَ الخِيَانَةِ في عَرْضِ المَسْأَلَةِ، كَمَنْ يَسْأَلُ عَنْ مَسْأَلَةِ طَلَاقٍ، فَيَقُولُ للمُفْتِي: قُلْتُ لِزَوْجَتِي: أَنْتِ طَالِقَةٌ مَرَّةً وَاحِدَةً؛ فَيُعْطِيهِ المُفْتِي الجَوَابَ، وَيَكُونُ المُسْتَفْتِي قَدْ أَخْفَى الطَّلَاقَ السَّابِقَ إِذَا كَانَ مَوْجُودَاً.

مَنْ سَلَكَ هَذَا المَسْلَكَ فَقَدْ خَدَعَ نَفْسَهُ، وَكَذَبَ عَلَى نَفْسِهِ، وَجَوَابُ المُفْتِي لَا يُغْنِيهِ شَيْئَاَ.

لِهَذَا تَرَى المُفْتِيَ الحَاذِقَ يَقُولُ للمُسْتَفْتِي: إِذَا كَانَ الأَمْرُ كَمَا ذَكَرْتَ وَقُلْتَ، فَالجَوَابُ كَذَا.

عَدَمُ الإِطَالَةِ في السُّؤَالِ بِدُونِ فَائِدَةٍ:

يَا عِبَادَ اللهِ: يَجِبُ عَلَى المُسْتَفْتِي عَدَمُ الإِطَالَةِ في السُّؤَالِ بِدُونِ فَائِدَةٍ، وَعَدَمُ ذِكْرِ مَعْلُومَاتٍ لَا دَاعِيَ لَهَا، وَلَا تُؤَثِّرُ في الفَتْوَى لَا مِنْ قَرِيبٍ وَلَا مِنْ بَعِيدٍ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: وَفِي الخِتَامِ أَقُولُ لِمَنْ أَرَادَ الاسْتِفْتَاءَ، وَخَاصَّةً عَلَى الهَاتِفِ: لَا تَتَّصِلْ بِالمُفْتِي وَقْتَ الأَذَانِ وَالصَّلَاةِ، وَلَا تَتَّصِلْ بِهِ بَعْدَ العِشَاءِ، وَخَاصَّةً في الأَوْقَاتِ المُتَأَخِّرَةِ مِنَ اللَّيْلِ، وَقَدِّرْ ظُرُوفَ المُفْتِي.

وَلْنُعَلِّمْ نِسَاءَنَا وَمَحَارِمَنَا؛ إِذَا أَرَادَتِ المَرْأَةُ أَنْ تَسْتَفْتِيَ مِنْ رَجُلٍ أَجْنَبِيٍّ عَنْهَا، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ سُؤَالُهَا بِمِقدَارِ الحَاجَةِ، وَلَا دَاعِيَ للمُقَدِّمَاتِ ـ كَيْفَ حَالُكَ، أَرْجُو أَنْ تَكُونَ بِخَيْرٍ، كَيْفَ صِحَّتُكُمْ ـ يَجِبُ عَلَيْهَا أَنْ لَا تَنْسَى أَنَّهَا تُكَلِّمُ رَجُلَاً أَجْنَبِيَّاً عَنْهَا، فَلَا يَجُوزُ لَهَا الخُضُوعُ بِالقَوْلِ، وَعَلَيْهَا أَنْ تَتَنَبَّهَ لِكُلِّ كَلِمَةٍ تَقُولُهَا، لِتَقُلْ فَصْلَاً جَزْلَاً قَوْلَاً مَعْرُوفَاً بِدُونِ لُيُونَةٍ وَتَكَسُّرٍ في الكَلَامِ، لِأَنَّ بَعْضَ النِّسَاءِ وَصَلَتْ إلى أَنْ تَقُولَ لِمَنْ تَسْتَفْتِيهِ: أُحِبُّكَ في اللهِ يَا سَيِّدِي؛ وَاللهِ مَا هَذَا إِلَّا مِنْ غِوَايَةِ الشَّيْطَانِ، فَلْتَكُنِ المَرْأَةُ عَلَى حَذَرٍ مِنْ ذَلِكَ.

أَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يَجْعَلَنَا عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِنَا. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 24/ جمادى الثانية /1440هـ، الموافق: 1/ آذار / 2019م

 2019-03-01
 1738
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 8 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 8
12-04-2024 623 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 623
09-04-2024 545 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 545
04-04-2024 676 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 676
28-03-2024 567 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 567
21-03-2024 999 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 999

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412710319
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :