613ـ خطبة الجمعة: يوم عرفة يوم الرحمة

613ـ خطبة الجمعة: يوم عرفة يوم الرحمة

 

613ـ خطبة الجمعة: يوم عرفة يوم الرحمة

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: يَوْمُ عَرَفَةَ الذي سَيُقْبِلُ عَلَيْنَا بِإِذْنِ اللهِ تعالى يَوْمَ الاثْنَيْنِ، يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ أَكْمَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ الدِّينَ، وَأَتَمَّ فِيهِ النِّعْمَةَ، فَقَالَ تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينَاً﴾.

يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمُ الغُفْرَانِ وَالعِتْقِ مِنَ النِّيرَانِ، وَخِزْيِ الشَّيْطَانِ، روى الإمام مسلم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدَاً مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ المَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟».

يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمُ التَّجَلِّيَاتِ، وَمَهْبِطِ الرَّحَمَاتِ، وَهُوَ أَسَاسُ النُّسُكِ، روى ابن ماجه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ الدِّيلِيَّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ، وَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ الْحَجُّ؟

قَالَ: «الْحَجُّ عَرَفَةُ».

يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ يُسْتَجَابُ فِيهِ الدُّعَاءُ، روى الترمذي عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ».

يَوْمُ عَرَفَةَ حَضَّ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلَى صِيَامِهِ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ يَوْمَ عَرَفَةَ غُفِرَ لَهُ سَنَةٌ أَمَامَهُ، وَسَنَةٌ بَعْدَهُ» رواه ابن ماجه عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وفي رِوَايَةٍ للإمام مسلم قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ».

يَا عِبَادَ اللهِ: أَفْضَلُ أَيَّامِ الدُّنْيَا يَوْمُ عَرَفَةَ، فَهُوَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ، يُذَكِّرُ العِبَادَ بِالمَوْقِفِ العَظِيمِ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ العَالَمِينَ في أَرْضِ المَحْشَرِ، حَيْثُ يَكُوْنُ النَّاسُ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً.

يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ تَتَجَلَّى فِيهِ عَظَمَةُ اللهِ تَعَالى، تَتَجَلَّى فِيهِ عَظَمَةُ الفَرْدِ الصَّمَدِ، الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوَاً أَحَدٌ، عِبَادٌ جَاؤُوا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، يَدْعُونَ إِلَهَاً وَاحِدَاً، بِأَلْسِنَةٍ مُخْتَلِفَةٍ، فَسُبْحَانَ مَنْ حَرَّكَ القُلُوبَ، وَجَمَعَ الأَجْسَادَ، وَعَلِمَ اللُّغَاتَ، فَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ صَوْتٌ، وَلَا تُعْجِزُهُ حَاجَةٌ، وَلَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ، وَلَا تُغَلِّطُهُ كَثْرَةُ المَسَائِلِ، وَلَا يَتَبَرَّمُ بِإِلْحَاحِ المُلِحِّينَ.

سُبْحَانَكَ رَبَّنَا مَا أَعْظَمَكَ، نَسْأَلُكَ أَنْ تُذِيقَنَا بَرْدَ عَفْوِكَ، وَحَلَاوَةَ رَحْمَتِكَ.

هَذَا آثَارُ رَحْمَتِهِ، فَكَيْفَ بِآثَارِ سَخَطِهِ وَغَضَبِهِ؟

يَا عِبَادَ اللهِ: يُذْكَرُ بِأَنَّ سَيِّدَنَا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ فِي عَرَفَاتٍ مَعَ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ، فَأَصَابَتْهُمُ السَّمَاءُ بِرَعْدٍ وَبَرْقٍ وَظُلْمَةٍ وَرِيحٍ شَدِيدَةٍ حَتَّى فَزِعُوا لِذَلِكَ، وَجَعَلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَضْحَكُ، فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ: مَا ضَحِكُكَ يَا عُمَرُ؟! أَمَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟

قَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، هَذِهِ آثَارُ رَحْمَتِهِ فِيهِ شَدَائِدُ كَمَا تَرَى؛ فَكَيْفَ بِآثَارِ سَخَطِهِ وَغَضَبِهِ؟

يَا عِبَادَ اللهِ: إِذَا كَانَ النَّاسُ في عَرَفَاتٍ، وَيَتَجَلَّى فِيهَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ تَجَلِّي رَحْمَةٍ، إِذَا حَصَلَتْ صَاعِقَةٌ أَو رَعْدٌ أَو رِيحٌ، يَفْزَعُ النَّاسُ، فَكَيْفَ بِحَالِنَا إِذَا وَقَفْنَا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ القِيَامَةِ في أَرْضِ الـمَحْشَرِ، وَرَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ يَتَجَلَّى تَجَلِّي غَضَبٍ؟ كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَجْمَعُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ـ ثُمَّ يَقُولُ كُلُّ نَبِيٍّ: ـ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَبَاً لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ».

اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا في جَمِيعِ عَوَالِمِنَا بِعَظَمَتِكَ يَا عَظِيمُ، وَبِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمُ الرَّحْمَةِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمُ رَحْمَةِ، وَلَا يُمْكِنُ أَنْ يَتَصَوَّرَ المَخْلُوقَاتُ هَذِهِ الرَّحْمَةَ، روى البيهقي عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُبَاهِي بِهِمُ المَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي أَتَوْنِي شُعْثَاً غُبْرَاً ضَاحِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ».

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «فَمَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ عَتِيقَاً مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ».

وروى ابْنُ المُبَارَكِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: وَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ، وَقَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَؤُوبَ، فَقَالَ: «يَا بِلَالُ، أَنْصِتْ لِيَ النَّاسَ».

فَقَامَ بِلَالٌ، فَقَالَ: أَنْصِتُوا لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْصَتَ النَّاسُ.

فَقالَ: «مَعَاشِرَ النَّاسِ، أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفَاً، فَأَقْرَأَنِي مِنْ رَبِّي السَّلامَ، وَقَالَ: إِنَّ اللهَ غَفَرَ لِأَهْلِ عَرَفَاتٍ وَأَهْلِ المَشْعَرِ، وَضَمِنَ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ».

فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا لَنَا خَاصَّةً؟

فَقَالَ: «هَذَا لَكُمْ وَلِمَنْ أَتَى بَعْدَكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».

فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كَثُرَ خَيْرُ اللهِ وَطَابَ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: عَطَاءُ اللهِ تعالى، وَخَيْرُهُ وَفَضْلُهُ يَوْمَ عَرَفَةَ لَيْسَ مَقْصُورَاً عَلَى مَنْ شَهِدَ عَرَفَةَ وَوَقَفَ في أَرْضِهَا، بَلْ هُوَ شَامِلٌ لِكُلِّ مَنْ حَفِظَ سَمْعَهُ وَلِسَانَهُ يَوْمَ عَرَفَةَ، روى الإمام أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذَا يَوْمٌ مَنْ مَلَكَ فِيهِ سَمْعَهُ، وَبَصَرَهُ، وَلِسَانَهُ، غُفِرَ لَهُ».

وفي رواية للبيهقي عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَفِظَ لِسَانَهُ وَسَمْعُهُ وَبَصَرُهُ يَوْمَ عَرَفَةَ غُفِرَ لَهُ مِنْ عَرَفَةَ إِلَى عَرَفَةَ».

أَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يُكْرِمَنَا بِالرَّحْمَةِ وَالمَغْفِرَةِ، وَأَنْ يُوَفِّقَنَا لِأَنْ نَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَالبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَأَنْ نَذْكُرَ المَوْتَ وَالبِلَى. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**      **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 6/ ذو الحجة /1439هـ، الموافق: 16/ آب / 2018م

 2018-08-16
 3405
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

21-03-2024 592 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 592
14-03-2024 930 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 930
08-03-2024 857 مشاهدة
903ـ خطبة الجمعة: استقبل شهر رمضان بالأمور الآتية

هَا نَحْنُ نَسْتَقْبِلُ شَهْرَ الصَّوْمِ، وَأَنْعِمْ بِالصَّوْمِ عِبَادَةً، بِهِ رَفْعُ الدَّرَجَاتُ، وَتَكْفِيرُ الخَطِيئَاتِ، وَكَسْرُ الشَّهَوَاتِ، وَتَكْثِيرُ الصَّدَقَاتِ، وَوَفْرَةِ الطَّاعَاتِ، وَشُكْرُ عَالِمِ الخَفِيَّاتِ، وَالانْزِجَارُ ... المزيد

 08-03-2024
 
 857
09-02-2024 2550 مشاهدة
902ـ خطبة الجمعة: حاله صلى الله عليه وسلم في شعبان

إِنَّ المُؤْمِنَ لَيَتَقَلَّبُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَيَمُدُّ اللهُ تعالى لَهُ في أَجَلِهِ، وَكُلَّ يَوْمٍ يَبْقَاهُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا هُوَ غَنِيمَةٌ لَهُ لِيَتَزَوَّدَ مِنْهُ لِآخِرَتِهِ، وَيَحْرُثَ فِيهِ مَا اسْتَطَاعَ، ... المزيد

 09-02-2024
 
 2550
02-02-2024 2242 مشاهدة
901ـ خطبة الجمعة: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ﴾

لِنَكنْ جَمِيعًا عَلَى يَقِينٍ أَنَّنَا سَنَلْقَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى﴾. أَلَا وَإِنَّ الخَيْرَ كُلَّ الخَيْرِ في الجَنَّةِ، وَإِنَّ الشَّرَّ كُلَّ ... المزيد

 02-02-2024
 
 2242
25-01-2024 1483 مشاهدة
900ـ خطبة الجمعة: صورة من صور الحياء (2)

مَنْ فَقَدَ الحَيَاءَ فَقَدَ كُلَّ شَيْءٍ، وَصَارَ مُجَرَّدًا مِنْ كُلِّ خُلُقٍ نَبِيلٍ فَاضِلٍ، فَاقِدُ الحَيَاءِ مَمْقُوتٌ خَائِنٌ لَا رَحْمَةَ عِنْدَهُ، بَلْ في غَالِبِ الأَمْرِ الأَعَمِّ تَجِدُهُ مَلْعُونًا عَلَى أَلْسِنَةِ بَعْضِ الخَلْقِ، ... المزيد

 25-01-2024
 
 1483

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3153
المكتبة الصوتية 4762
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411943008
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :