44ـ كلمة شهر شوال1431هـ: ليحذر الواصل من المخالفات الشرعية

44ـ كلمة شهر شوال1431هـ: ليحذر الواصل من المخالفات الشرعية

 

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فلقد أمر الله تعالى بصلة الأرحام والإحسانِ إليهم وبِرِّهم، وحذَّر من قطيعة الرحم والإساءةِ إليهم، بل عدَّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قطيعة الرحم سبباً من أسباب حرمان العبد من الجنة، وسبباً من أسباب دخول نار جهنم، بل سبباً من أسباب اللعنة والعياذ بالله تعالى، قال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُم * أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}.

على الرغم من أمر الله تعالى بصلة الأرحام، ووصية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بذلك، وعدِّ الإسلام صلة الرحم من الحقوق العشرة التي أمر الله تبارك وتعالى أن توصل، وذلك بقوله تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى}. إلا أن جُلَّ المسلمين ضيَّعوا هذا الحق مثل ضياع حقوق كثيرة أخرى، مما جعل الحقد والحسد والبغضاء تحلُّ محلَّ الألفة والمودة والمحبة والرحمة بين الأقارب.

الرحم نوعان:

أيها الأحبة في الله: الرحم نوعان، ويجب وصل النوعين:

الأول: رحم الدين، وهي رَحِمٌ عامة تشمل جميع المسلمين، وذلك لقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}. ولقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (الْمُؤْمِنُونَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ) رواه مسلم عن النعمان بن بشير رضي الله عنه.

الثاني: رحم القرابة التي تكون من جهة الأبوين، ولكلٍّ من النوعين حقوق.

حكم صلة الرحم:

ولقد اتفقت كلمة الفقهاء على أن صلةَ الرحم واجبةٌ، وأنَّ قطيعتها محرَّمة، وهي كبيرة من الكبائر، ويقول ابن عابدين رحمه الله تعالى: صلة الرحم واجبة ولو كانت بسلام وتحية وهدية ومعاونة ومجالسة ومكالمة وتلطُّف وإحسان، وإن كان غائباً يصلهم بالمكتوب إليهم، فإن قدر على السير كان أفضل. اهـ.

والأدلة على وجوب صلة الأرحام كثيرة منها:

1ـً قوله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم}.

2ـً وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ}.

3ـ قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (الرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنْ الرَّحْمَنِ فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ اللَّهُ) رواه الترمذي عن عبد الله رضي الله عنه.

ثمرة صلة الرحم في الدنيا والآخرة:

أيها الإخوة الأحبة: إن لصلة الرحم ثمرةٌ في الدنيا والآخرة يجنيها الواصل بفضل الله عز وجل، منها:

أولاً: الواصل موصول بالله تعالى في الدنيا والآخرة، كما جاء في الحديث الشريف الذي رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتْ الرَّحِمُ فَقَالَتْ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِنْ الْقَطِيعَةِ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَذَاكِ لَكِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ * أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}.

ثانياً: يبارك الله تعالى في عمر الواصل ورزقه، كما جاء في الحديث الشريف الذي رواه الإمام مسلم عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).

ثالثاً: صلة الرحم تعمر الديار وتدفع ميتة السوء، كما جاء في الحديث الشريف الذي رواه أبو يعلى عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم سمعه يقول : (إن الصدقة وصلة الرحم يزيد الله بها في العمر، ويدفع بها ميتة السوء، ويدفع الله بها المكروه والمحذور).

رابعاً: صلة الرحم سبب من أسباب دخول الجنة، كما جاء في الحديث الشريف الذي رواه الإمام أحمد عن أبي أَيُّوب خالدِ بن زيدٍ الأنصاري رضي الله عنه أَن رجلاً قال: (يا رسولَ اللَّه أَخْبِرْني بِعملٍ يُدْخِلُني الجنَّةَ، وَيُبَاعِدني مِنَ النَّارِ ، فقال النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: تعبُدُ اللهَ، ولا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وتُؤتي الزَّكاةَ، وتَصِلُ الرَّحِم).

عقوبة قاطع الرحم:

أيها الإخوة الأحبة: كما أن لصلة الرحم ثمرات في الدنيا والآخرة، كذلك لقاطع الرحم عقوبة في الدنيا والآخرة، منها:

أولاً: لا يقبل عمل قاطع الرحم، كما جاء في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: (إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ تُعْرَضُ كُلَّ خَمِيسٍ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، فَلا يُقْبَلُ عَمَلُ قَاطِعِ رَحِمٍ) رواه الإمام أحمد.

ثانياً: لا تنزل الرحمة على قومٍ فيهم قاطع رحم، هذا إذا كانوا يُقرُّونه على هذه المعصية، وذلك لقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إن الرَّحمَةَ لاَ تَنْزلُ عَلَى قَوم فِيهِم قَاطِعُ رَحِم) رواه البخاري عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه.

أما إذا كانوا ينكرون فعله ويأمرونه بالمعروف فالرحمة لا تنزل على قاطع الرحم فقط.

ثالثاً: تعجيل العقوبة للعاقِّ في الدنيا قبل الآخرة، وذلك لحديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (مَا مِنْ ذَنْبٍ أَحْرَى أَنْ يُعَجِّلَ بِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ مَعَ مَا يُؤَخَّرُ لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ بَغْيٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ) رواه الإمام أحمد عن أبي بكرة رضي الله عنه.

رابعاً: يسفُّ قاطع الرحم الرماد الحار، وذلك لحديث الذي رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: (أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقَالَ: لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمْ الْمَلَّ، وَلا يَزَالُ مَعَكَ مِنْ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ).

بمَ توصَل الرحم؟

أيها الإخوة الأحبة: الكثير من يتساءل بمَ توصل الرحم؟

الجواب: صلة الرحم تكون بالفعل وهو الإحسان إليها، من جملة ذلك:

أولاً: بالوداد والتراحم والتعاطف، كما جاء في الحديث الشريف الذي رواه الإمام مسلم عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى). فإذا كان هذا في رحم الدين فهي في حق رحم القرابة من باب أولى، لأن هذه الرحم لها حقان حق القرابة وحق الإيمان.

ثانياً: في المشي في حاجاتهم وتفريج كروبهم، وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللهُ فِي الآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ العَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ) رواه النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه.

ثالثاً: ردُّ السلام عليهم وإجابة الدعوة، وذلك لقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ، قِيلَ: مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ) رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.

وكما تكون صلة الرحم بالفعل، كذلك تكون بالترك وذلك بترك الأذى وكفِّه عنهم، كما جاء في الحديث الشريف الذي رواه الإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ، وَلا يَحْقِرُهُ، وَحَسْبُ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ). وفي قوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا أَنْصُرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ ظَالِمًا؟ قَالَ: تَحْجُزُهُ تَمْنَعُهُ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ) رواه الإمام أحمد عَنْ الْحَسَنِ رضي الله عنه.

احذر المخالفات الشرعية يا واصل الرحم:

أيها الإخوة الأحبة: صلة الرحم من أكبر القربات التي يتقرَّب بها العبد إلى الله عز وجل، ويجب على واصل الرحم الذي يبتغي مرضاة الله تعالى في صلته للرحم أن يحذر المخالفات الشرعية أثناء صلته للرحم، من جملة ذلك:

أولاً: اختلاط الرجال بالنساء الأجنبيات، حيث يقوم الإنسان بصلة رحمه من عمة وخالة وخال وعمٍّ، فإذا به يختلط مع بنات هؤلاء، وبنات هؤلاء كلهنَّ أجنبيات عنه، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول: (إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: الْحَمْوُ الْمَوْتُ) رواه الإمام مسلم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه.

ومن جملة ذلك نساء الأعمام والأخوال ونساء الإخوة، وأخوات وخالات وعمات الزوجة، وإذا كان الاختلاط بهنَّ لا يجوز فمصافحتهنَّ من باب أولى تحرم ولا تجوز.

ثانياً: الوقوع في الغيبة وتتبُّع العورات، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حذَّر من ذلك بقوله: (يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلْ الإِيمَانُ قَلْبَهُ لا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعْ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعْ اللهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ) رواه الإمام أحمد عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه.

ثالثاً: رؤية المنكر والسكوت عليه، وهذا كثيراً ما يحصل، حيث واصل الرحم يرى بعض المنكرات ويسكت عنها، وخاصة بالنسبة لكشف العورات، وذلك إما لضيق الثياب أو لرقَّتها أو لقصرها، والله تعالى بيَّن لنا في القرآن العظيم بأن بني إسرائيل لُعِنوا بسبب ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُون * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُون}.

أسأل الله تعالى أن يوفِّقنا لصلة الأرحام ويكرمنا بثمرتها في الدنيا والآخرة، ويجنِّبنا المخالفات الشرعية. آمين.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، سبحان ربك ربِّ العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2010-09-12
 9423
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  كلمة الشهر

09-04-2024 82 مشاهدة
212ـ كيف تستقبل العيد أنت؟

هَا هُوَ يَوْمُ العِيدِ قَدْ جَاءَ بَعْدَ طَاعَةٍ عَظِيمَةٍ، بَعْدَ رُكْنٍ عَظِيمٍ مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ، كَيْفَ لَا يَأْتِي يَوْمُ عِيدٍ بَعْدَ انْتِهَاءِ شَهْرٍ عَظِيمٍ مُبَارَكٍ أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآنُ، الذي هُوَ سِرُّ سَعَادَتِنَا؟ ... المزيد

 09-04-2024
 
 82
13-03-2024 250 مشاهدة
211ـ القرآن أنيسنا

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ شَهْرُ الخَيْرِ وَالبَرَكَةِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الـشَّرِيفِ الذي رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ... المزيد

 13-03-2024
 
 250
09-02-2024 499 مشاهدة
210ـ انظر عملك في شهر شعبان

أَخْرَجَ الإِمَامُ النَّسَائِيُّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ. قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبَ ... المزيد

 09-02-2024
 
 499
13-01-2024 296 مشاهدة
209ـ اغتنام ليل الشتاء

الدُّنْيَا دَارُ عَمَلٍ، وَفُرْصَةُ تَزَوُّدٍ لِيَوْمِ الرَّحِيلِ، قَالَ تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾.  الأَيَّامُ تَتَعَاقَبُ وَتَتَوَالَى، وَهَا نَحْنُ في الشِّتَاءِ، فَلْنَسْمَعْ وَصِيَّةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ ... المزيد

 13-01-2024
 
 296
14-12-2023 435 مشاهدة
208ـ ماذا جرى لهذه الأمة؟

مَاذَا جَرَى لِهَذِهِ الأُمَّةِ؟ هَلْ تَفْقِدُ ذَاكِرَتَهَا وَتَجْلِسُ مَعَ عَدُوِّهَا تَبْحَثُ عَنْ سَلَامٍ وَعُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ؟ يَذْبَحُهَا عَدُوُّهَا بِالأَمْسِ، فَتَمُدُّ لَهُ ذِرَاعَ المُصَافَحَةِ اليَوْمَ. يَصْفَعُهَا بِالأَمْسِ، ... المزيد

 14-12-2023
 
 435
16-11-2023 536 مشاهدة
207ـ لا تزال الأمة تبتلى

مَاذَا يَقُولُ الإِنْسَانُ المُسْلِمُ، وَمَاذَا يَفْعَلُ وَالمَجَازِرُ الدَّمَوِيَّةُ تُرْتَكَبُ عَلَى أَرْضِ فِلَسْطِينَ وَفي غَزَّةَ خَاصَّةً شَمَلَتِ الشُّيُوخَ وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَالَ الضُّعَفَاءَ وَالآمِنِينَ، وَالعَالَمُ كُلُّهُ ... المزيد

 16-11-2023
 
 536

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412652267
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :