أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6153 - الفرق بين العام والسنة

13-02-2014 23167 مشاهدة
 السؤال :
ما هو الفارق بين العام والسنة، حيث ذكر ذلك في القرآن العظيم، قال تعالى عن سيدنا نوح عليه السلام: {فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَاماً}؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6153
 2014-02-13

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالأصلُ أنَّ العامَ والسَّنَةَ لَفظانِ مُشتَرِكانِ يَدُلَّانِ على مَعنىً واحِدٍ، كما قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُون﴾. فاستَثنَى العامَ من السِّنينَ، فَدَلَّ على أنَّ مَعناها واحِدٌ.

والبَعضُ فَرَّقَ بينَ اللَّفظَينِ، فقال:

إذا مَرَّتِ السَّنَةُ بِمَشَقَّةٍ وصِعابٍ، وجِدٍّ واجتِهادٍ، وعَزيمَةٍ مُستَمِرَّةٍ يُقالُ عنها سَنَةً، قال تعالى حِكايَةً عن سَيِّدِنا يُوسُفَ عَلَيهِ السَّلامُ: ﴿تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً﴾.

وإذا مَرَّتِ السَّنَةُ بِرَخاءٍ ونَعيمٍ ورَاحَةٍ يُقالُ عنها عاماً، كما قالَ تعالى عن سَيِّدِنا يُوسُفَ عَلَيهِ السَّلامُ وعلى نَبِيِّنا أفضَلُ الصَّلاةِ وأتَمُّ التَّسليمِ: ﴿ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُون﴾.

وبناء على ذلك:

فالسَّنَةُ إذا مَرَّت على النَّاسِ بِمَشَقَّةٍ وصُعوبَةٍ يُقالُ عنها سَنَةً، وإذا مرَّت بِرَخاءٍ ويُسرٍ يُقالُ عنها عاماً. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
23167 مشاهدة