أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

388 - مخالفة القوانين الوضعية

22-06-2007 0 مشاهدة
 السؤال :
مَا حُكْمُ مَنْ يُخَالِفُ قَانُونًا وَضْعِيًّا كَأَنْ يُخَالِفُ إِشَارَةَ المُرُورِ، أَوْ أَنْ يُشَغِّلَ سَيَّارَتَهُ عَلَى الغَازِ وَهِيَ مُصَمَّمَةٌ كَيْ تَعْمَلَ عَلَى البَنْزِينِ، أَوْ مَنْ يَرْمِي القُمَامَةَ في غَيْرِ المَكَانِ المُخَصَّصِ لَهَا، أَوْ أَيَّةَ مُخَالَفَةٍ لِلْقَوَانِينِ الوَضْعِيَّةِ.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 388
 2007-06-22

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أَرْجُو اللهَ تعالى أَنْ يُسَدِّدَ أَقْوَالَنَا وَأَفْعَالَنَا وَأَخْلَاقَنَا وَأَحْوَالَنَا عَلَى النَّحْوِ الذي يُرْضِي رَبَّنَا جَلَّ وَعَلَا.

أَخِي الكَرِيمُ: اتَّفَقَتْ كَلِمَةُ الفُقَهَاءِ عَلَى وُجُوبِ طَاعَةِ أُولِي الأَمْرِ مِنَ الأُمَرَاءِ وَالحُكَّامِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾.

وَلَكِنَّ طَاعَةَ أُولِي الأَمْرِ مِنَ الأُمَرَاءِ وَالحُكَّامِ مُقَيَّدَةٌ بِحُدُودِ طَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، إِذْ لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ في مَعْصِيَةِ الخَالِقِ.

رَوَى الطَّبَرَانِيُّ في الأَوْسَطِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَيَلِيكُمْ بَعْدِي وُلَاةٌ، فَيَلِيَكُمُ الْبَرُّ بِبِرِّهِ، وَالْفَاجِرُ بِفُجُورِهِ، فَاسْمَعُوا لَهُمْ وَأَطِيعُوا فِي كُلِّ مَا وَافَقَ الْحَقَّ، وَصَلَّوْا وَرَاءَهُمْ، فَإِنْ أَحْسَنُوا فَلَكُمْ وَلَهُمْ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَكُمْ وَعَلَيْهِمْ»

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

جَمِيعُ الصُّوَرِ الَّتِي ذَكَرْتَهَا لَا مُخَالَفَةَ شَرْعِيَّةً فِيهَا، فَوَجَبَ عَلَى الأُمَّةِ الطَّاعَةُ، وَحَرُمَ عَلَيْهَا المُخَالَفَةُ، لِأَنَّهَا مَا شَرَعَتْ هَذِهِ الأُمُورَ إِلَّا مِنْ أَجْلِ سَلَامَةِ الأُمَّةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
0 مشاهدة