أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

3138 - اغتاب أخاه واعتذر منه فلم يعف

01-08-2010 22620 مشاهدة
 السؤال :
رجل اغتاب أخاه، واعتذر منه وطلب العفو فأبى الثاني أن يعفو، فماذا يفعل؟ وهل سيحاسب يوم القيامة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 3138
 2010-08-01

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالواجب على المسلم إذا أساء في حق أخيه أن يستحلَّه ويردَّ إليه حقه إذا كانت هناك حقوق عينية له، أما المعنوية فبالاعتذار إليه وطلب السماح منه.

وينبغي على المسلم المساء إليه أن يقبل عذر أخيه إذا جاء معتذراً، وإلا فيخشى عليه أن لا يرد حوض النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، للحديث: (ومن اعتذر إلى أخيه المسلم من شيء بلغه عنه فلم يقبل عذره لم يرد علي الحوض) رواه الطبراني والحاكم.

وبناء على ذلك:

فإذا اعتذر المسيء وردَّ الحقوق العينية إن وجدت فقد برئت ذمته بإذن الله تعالى ولا شيء عليه، لأن حق المساء إليه أن يعتذر إليه المسيء. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
22620 مشاهدة