أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

2031 - هل ينبش قبر الميت إذا لم يغسل؟

03-05-2009 16584 مشاهدة
 السؤال :
مات رجل ولم يعلم أحد بموته إلا بعد مضي شهرين، وتفسَّخ جسد الميت وخرجت منه رائحة كريهة، فأسرع الناس إلى دفنه قبل تغسيله والصلاة عليه، فماذا يترتب على هذا؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 2031
 2009-05-03

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فلا يجوز نبش قبر الميت إذا أهيل عليه التراب من أجل تغسيله، سواء تغيَّر حاله أم لم يتغير، لأنه في ذلك هتكاً لحرمة المسلم، وهذا عند الحنفية.

وعند الحنابلة والشافعية على المشهور أنه يجب نبش القبر إذا دفن الميت من غير غسل إذا لم يكن تغير بانتفاخ أو نتن، وإلا فلا يجوز نبش قبره.

وكذلك لا يجوز نبش القبر بعد الدفن من أجل الصلاة عليه، بل يصلى على قبره، لما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ أَوْ رَجُلاً كَانَ يَقُمُّ الْمَسْجِدَ، فَفَقْدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا: مَاتَ، فَقَالَ: (أَلا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي بِهِ)؟ قَالُوا: إِنَّهُ كَانَ لَيْلاً، قَالَ: فَقَالَ: (دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ، فَدَلُّوهُ فَأَتَى قَبْرَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ) رواه أحمد.

وبناء على ذلك:

فما دام أن الميت تغير قبل الدفن، ثم دفن بدون تغسيل ولا صلاة عليه، فلا يجوز نبش قبره للغسل والصلاة عليه، بل يصلى على قبره، وكان من الواجب على المسلمين تغسيله والصلاة عليه خارج المسجد قبل دفنه. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
16584 مشاهدة