أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

824 - حكم السلام على اليهود والنصارى

13-02-2008 8946 مشاهدة
 السؤال :
عندنا في المدرسة مدرس مسيحي فأحياناً نضطر للسلام عليه، فما حكم الإسلام في ذلك؟ الرجاء بالتفصيل على المذاهب، لأني سمعت البارحة في التلفاز في محاورة دينية بجوازها من أحد أساتذة الفقه المقارن.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 824
 2008-02-13

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالسلام هو تحية المسلمين فيما بينهم، وهو سلام أهل الجنة، نرجو الله أن نكون منهم، وصيغة السلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بتأخير الجار والمجرور، روي عن جابر رضي الله عنه قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: عليك السلام يا رسول الله. فقال: «لا تقل عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الميت، ولكن قل: السلام عليك» رواه أبو داود.

أما بالنسبة للسلام على أهل الكتاب:

فعند الحنفية والمالكية: يكره للمسلم أن يقول لغير المسلم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ولكن لا مانع من أن يجيبه بغير هذه الكلمة، بأن يقول له: أسعد الله أوقاتك، جعل الله صباحك خيراً، وهو ينوي بذلك الدعاء له بالهداية.

وعند الشافعية والحنابلة: يحرم بداءتهم بالسلام، لما روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه».

وأما ردُّ السلام عليهم فلا بأس به بكلمة وعليك. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
8946 مشاهدة