453ـ خطبة الجمعة: السفر إلى بلاد الكفر

453ـ خطبة الجمعة: السفر إلى بلاد الكفر

 

 453ـ خطبة الجمعة: السفر إلى بلاد الكفر

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا عِبَادَ اللهِ، بِلادُ الشَّامِ بِلادٌ مُبَارَكَةٌ، شَاءَ النَّاسُ أَمْ أَبَوْا، بِلادٌ مُبَارَكَةٌ بِنَصِّ القُرْآنِ العَظِيمِ، قَالَ تعالى: ﴿وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ﴾.

بِلادُ الشَّامِ هِيَ عُقْرُ دَارِ الإِسْلامِ وَقْتَ اشْتِدَادِ المِحَنِ والفِتَنِ، وهِيَ مَرْكَزُ قِيَادَةِ النَّاسِ إلى الخَيْرِ الذي بَشَّرَ بِهِ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ بِقَوْلِهِ: «إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلَا خَيْرَ فِيكُمْ، وَلَا يَزَالُ أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ، لَا يُبَالُونَ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» رواه الإمام أحمد عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

بِلادُ الشَّامِ هِيَ مَطْمَعُ أَهْلِ الكُفْرِ، فَلَنْ يَكُفُّوا عَنْهَا، لأَنَّهَا بِلادٌ مُبَارَكَةٌ حِسَّاً ومَعْنَىً، دِينَاً ودُنْيَا، لَقَد اخْتَارَهَا اللهُ تعالى مُهَاجَرَاً لِخَلِيلِهِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، وفِيهَا أَحَدُ بُيُوتِهِ المُقَدَّسَةِ، المَسْجِدُ الأَقْصَى.

بِلادُ الشَّامِ لا تَزَالُ فِيهَا الطَّائِفَةُ المُؤْمِنَةُ، فَهِيَ المَوْئِلُ أَيَّامَ الفِتَنِ، ولَنْ تَكُونَ بِإِذْنِ اللهِ تعالى بِلادَ كُفْرٍ، ولا بِلادَ بِدَعٍ وضَلالَةٍ، ولا بِلادَ فِسْقٍ وفُجُورٍ، لأَنَّهَا مُضَافَةٌ إلى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا» رواه الإمام البخاري عَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُما.

«طُوبَى للشَّامِ»:

يَا عِبَادَ اللهِ، روى الإمام أحمد والترمذي عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ نُؤَلِّفُ الْقُرْآنَ مِن الرِّقَاعِ ـ أَي: يَجْمَعُونَ الآياتِ المُفَرَّقَةَ في سُوَرِهَا ـ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «طُوبَى لِلشَّامِ».

فَقُلْنَا: لِأَيٍّ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟

قَالَ: «لِأَنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا».

يَا عِبَادَ اللهِ، مَن سَكَنَ بِلادَ الشَّامِ مُلْتَمِسَاً بَرَكَاتِ اللهِ تعالى فِيهَا من زِيَادَةِ رِزْقٍ، أَو دَفْعِ فِتَنٍ، فَقَد وُفِّقَ إلى خَيْرٍ كَثِيرٍ.

السَّفَرُ إلى بِلادِ الكُفْرِ:

يَا عِبَادَ اللهِ، الأَزْمَةُ التي تَمُرُّ بِهَا البِلادُ اليَوْمَ أَزْمَةٌ قَاسِيَةٌ، كَشَفَتْ مَعَادِنَ كَثِيرٍ من النَّاسِ وعَرَّفَتِ المُحِبَّ والمُبْغِضَ، والصَّادِقَ والكَاذِبَ، وكَانَ لَهَا واللهِ كَثِيرٌ من الإِيجَابِيَّاتِ، كَمَا كَانَ لَهَا كَثِيرٌ من السَّلْبِيَّاتِ.

من سَلْبِيَّاتِ هذهِ الأَزْمَةِ، أَنْ دَفَعَتْ بَعْضَ رِجَالِ هذهِ الأُمَّةِ من شَبَابِهَا وتُجَّارِهَا وعُمَّالِهَا وأَطِبَّائِهَا وعُلَمَائِهَا ومُفَكِّرِيهَا للخُرُوجِ من هذا البَلَدِ، والأَسْوَأُ من هذا أَنْ دَفَعَتْ بَعْضَ رِجَالِنَا وشَبَابِنَا للسَّفَرِ إلى بِلادِ الكُفْرِ.

يَا عِبَادَ اللهِ، لا تَقُولُوا: هذهِ هِجْرَةٌ، لأَنَّ الأَصْلَ في الهِجْرَةِ هُوَ الانْتِقَالُ من بَلَدِ الكُفْرِ إلى بَلَدِ الإِسْلامِ والإِيمَانِ، ولَيْسَ العَكْسَ.

يَا عِبَادَ اللهِ، بِدَايَةً أَقُولُ: أَنَا على عِلْمٍ بِأَنَّ السَّفَرَ إلى بِلادِ الكُفْرِ لَهُ أَسْبَابٌ مَادِّيَّةٌ ومَعْنَوِيَّةٌ كَثِيرَةٌ وكَثِيرَةٌ جِدَّاً، دَفَعَتِ المُسَافِرِينَ إلى هذا السَّفَرِ مَعَ وُجُودِ المَخَاطِرِ والإِذْلالِ، بِحَيْثُ لا يُمْكِنُ السَّفَرُ إلى تِلْكَ البِلادِ إلا عَن طَرِيقٍ غَيْرِ نِظَامِيٍّ، بِحَيْثُ يَتَعَرَّضُ للبَلاءِ والمَخَاطِرِ وصَرْفِ الأَمْوَالِ الطَّائِلَةِ، وقَد روى الإمام أحمد والترمذي عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَنْبَغِي لِمُسْلِمٍ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ».

قِيلَ: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟

قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِن الْبَلَاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ».

خُطُورَةُ الإِقَامَةِ في بِلادِ الكُفْرِ:

يَا عِبَادَ اللهِ، لا يَلِيقُ بالإِنْسَانِ المُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ، وذلكَ بِتَعْرِيضِ نَفْسِهِ للبَلاءِ، وعلى رَأْسِ هذا البَلاءِ التَّشْكِيكُ في دِينِ اللهِ تعالى.

هؤلاءِ القَوْمُ مَا فَتَحُوا صُدُورَهُم لِشَبَابِنَا في اسْتِقْبَالِهِم، بَلْ أَذَلُّوهُم بالدُّخُولِ إلى بِلادِهِم بِطَرِيقٍ غَيْرِ قَانُونِيٍّ، ولَو كَانُوا صَادِقِينَ في الإِعَانَةِ لَفَتَحُوا الأَبْوَابَ لَهُم بالدُّخُولِ مِنْهَا بِشَكْلٍ نِظَامِيٍّ؛ هذا أولاً.

ثانياً: هَلْ تَعْرِفُونَ هؤلاءِ الذينَ تُسَافِرُونَ إِلَيْهِم؟ هؤلاءِ أَخْبَرَنَا عَنْهُم رَبُّنَا عزَّ وجلَّ الذي يَعْلَمُ السِّرَّ وأَخْفَى في كِتَابِهِ العَظِيمِ، فَبَيَّنَ لَنَا أَنَّهُم يُضْمِرُونَ لَنَا العَدَاوَةَ، ولا يُقَصِّرُونَ في إِلْحَاقِ الضَّرَرِ بِنَا، ويَوَدُّنَ لَنَا العَنَتَ والمَشَقَّةَ، وأَنَّهُم لَنْ يَرْضَوْا عَنَّا حَتَّى نَتَّبِعَ مِلَّتَهُم.

قَالَ تعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾.

وقَالَ تعالى: ﴿هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ، أَلا يُصَدِّقُ المُؤْمِنُ رَبَّهُ عزَّ وجلَّ؟ نَعَم، نَحْنُ نَعِيشُ واللهِ في أَزْمَةٍ قَاسِيَةٍ، والشِّكَايَاتُ فِيهَا كَثِيرَةٌ وكَثِيرَةٌ جِدَّاً، ولَكِنْ سَلامَةُ دِينِنَا ودِينِ نِسَائِنَا وأَبْنَائِنَا أَهَمُّ عِنْدَنَا من سَلامَةِ دُنْيَانَا، فَدُنْيَانَا وإِنْ سَلِمَتْ لَنَا ودَامَتْ، فَلَنْ نَدُومَ لَهَا.

يَا عِبَادَ اللهِ، أَرْجُو اللهَ تعالى أَنْ لا يَنْطَبِقَ عَلَيْنَا قَوْلُهُ تعالى: ﴿بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾.

ثالثاً: مَن دَخَلَ تِلْكَ البِلادَ وَهُوَ جَاهِلٌ في دِينِ اللهِ تعالى، فَقَد عَرَّضَ نَفْسَهُ لِخَطَرٍ عَظِيمٍ، حَيْثُ تُلْقَى الشُّبُهَاتُ والشُّكُوكُ على دِينِهِ دُونَ مَعْرِفَةِ الرَّدِّ عَلَيْهِم، ومن هذا المُنْطَلَقِ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ».

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، لِمَ؟

قَالَ: «لَا تَرَاءَى نَارَاهُمَا» رواه الترمذي وأبو داود عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

يَا عِبَادَ اللهِ، سَلُوا أَصْحَابَ الإِقَامَاتِ في بِلادِ الكُفْرِ عَن أَمْوَالِهِم أَيْنَ هِيَ؟ وسَلُوهُم عَن تَرْبِيَةِ أَبْنَائِهِم في مَدَارِسِ تِلْكَ البِلادِ مَا هِيَ؟ وسَلُوهُم عَن عَلاقَةِ الزَّوْجِ بِزَوْجَتِهِ، وعَن عَلاقَةِ الوَالَدِ بِوَلَدِهِ كَيْفَ هِيَ؟ سَلُوهُم عَن شَوَارِعِ تِلْكَ البِلادِ وعَن القِيَمِ والأَخْلاقِ مَا هِيَ؟ وسَلُوهُم عَن عَقِيدَةِ أَصْحَابِ تِلْكَ البِلادِ مَا هِيَ، ومَا هُوَ مَوْقِفُهُم من الإِسْلامِ؟

كَمْ وكَمْ مِمَّن ضَيَّعَ دِينَهُ هُنَاكَ، لأَنَّهُ لا عِلْمَ لَهُ بِرَدِّ الشُّبُهَاتِ، بَلْ عَادَ شَاكَّاً في دِينِهِ وفي هَدْيِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ.

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ، البَعْضُ يُفَكِّرُ في السَّفَرِ إلى تِلْكَ البِلادِ فَارَّاً من بِلادِ الشَّامِ المُبَارَكَةِ إلى بِلادٍ سَخِطَ اللهُ عَلَيْهَا، وهِيَ وإِنْ كَانَتْ في ظَاهِرِهَا جَنَّةً، إلا أَنَّهَا انْطَبَقَ عَلَيْهَا قَوْلُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

يَا عِبَادَ اللهِ، الوَاجِبُ على أَهْلِ بِلادِ الشَّامِ أَنْ يَصْبِرُوا ويُصَابِرُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ، وأُذَكِّرُ نَفْسِي وإِيَّاكُم بِقَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾. وبِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾.

أَسْأَلُ اللهَ تعالى تَفْرِيجَ الكَرْبِ عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ. آمين.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

 

الجمعة: 20/ذو القعدة /1435هـ، الموافق: 4/أيلول/ 2015م

 2015-09-04
 2441
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

21-03-2024 601 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 601
14-03-2024 941 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 941
08-03-2024 859 مشاهدة
903ـ خطبة الجمعة: استقبل شهر رمضان بالأمور الآتية

هَا نَحْنُ نَسْتَقْبِلُ شَهْرَ الصَّوْمِ، وَأَنْعِمْ بِالصَّوْمِ عِبَادَةً، بِهِ رَفْعُ الدَّرَجَاتُ، وَتَكْفِيرُ الخَطِيئَاتِ، وَكَسْرُ الشَّهَوَاتِ، وَتَكْثِيرُ الصَّدَقَاتِ، وَوَفْرَةِ الطَّاعَاتِ، وَشُكْرُ عَالِمِ الخَفِيَّاتِ، وَالانْزِجَارُ ... المزيد

 08-03-2024
 
 859
09-02-2024 2553 مشاهدة
902ـ خطبة الجمعة: حاله صلى الله عليه وسلم في شعبان

إِنَّ المُؤْمِنَ لَيَتَقَلَّبُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَيَمُدُّ اللهُ تعالى لَهُ في أَجَلِهِ، وَكُلَّ يَوْمٍ يَبْقَاهُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا هُوَ غَنِيمَةٌ لَهُ لِيَتَزَوَّدَ مِنْهُ لِآخِرَتِهِ، وَيَحْرُثَ فِيهِ مَا اسْتَطَاعَ، ... المزيد

 09-02-2024
 
 2553
02-02-2024 2248 مشاهدة
901ـ خطبة الجمعة: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ﴾

لِنَكنْ جَمِيعًا عَلَى يَقِينٍ أَنَّنَا سَنَلْقَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى﴾. أَلَا وَإِنَّ الخَيْرَ كُلَّ الخَيْرِ في الجَنَّةِ، وَإِنَّ الشَّرَّ كُلَّ ... المزيد

 02-02-2024
 
 2248
25-01-2024 1483 مشاهدة
900ـ خطبة الجمعة: صورة من صور الحياء (2)

مَنْ فَقَدَ الحَيَاءَ فَقَدَ كُلَّ شَيْءٍ، وَصَارَ مُجَرَّدًا مِنْ كُلِّ خُلُقٍ نَبِيلٍ فَاضِلٍ، فَاقِدُ الحَيَاءِ مَمْقُوتٌ خَائِنٌ لَا رَحْمَةَ عِنْدَهُ، بَلْ في غَالِبِ الأَمْرِ الأَعَمِّ تَجِدُهُ مَلْعُونًا عَلَى أَلْسِنَةِ بَعْضِ الخَلْقِ، ... المزيد

 25-01-2024
 
 1483

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3153
المكتبة الصوتية 4762
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411957982
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :