377ـ خطبة الجمعة: «إنَّ الإيمانَ لَيَخْلَقُ في جَوفِ أَحَدِكُم كَما يَخْلَقُ الثَّوبُ»

377ـ خطبة الجمعة: «إنَّ الإيمانَ لَيَخْلَقُ في جَوفِ أَحَدِكُم كَما يَخْلَقُ الثَّوبُ»

 

 377ـ خطبة الجمعة: «إنَّ الإيمانَ لَيَخْلَقُ في جَوفِ أَحَدِكُم كَما يَخْلَقُ الثَّوبُ»

 مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا عباد الله، في وَسَطِ هذا الوَاقِعِ المَريرِ الذي تَمُرُّ به أُمَّةُ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وخاصَّةً في هذا البلَدِ الذي أنكَرَ البَعضُ جَميلَهُ ومَعروفَهُ، وما عَرَفوا حُرمَتَهُ، وما عَرَفوا الوَفاءَ لَهُ، ونَسوا وَفاءَ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِبَلَدِهِ مَكَّةَ المُكَرَّمَةَ.

في وَسَطِ هذهِ الأزمَةِ أدعو نَفسي وأدعُوكُم، ولْيَدْعُ كُلُّ وَاحِدٍ منَّا الأُصولَ والفُروعَ والأزواجَ والإخوَةَ والأخَواتِ والأصحابَ والمَعَارِفَ إلى التَّوبَةِ لله عزَّ وجلَّ من المُوبِقاتِ والكَبائِرِ.

أدعو نَفسي وأدعو الجَميعَ للاصطِلاحِ مَعَ الله تعالى، وأن نَؤوبَ إلى رِحابِ الله عزَّ وجلَّ، وأن لا نَكونَ لآياتِ الله تعالى عَنيدينَ.

يا عباد الله، الذُّنوبُ والخَطايا، وخاصَّةً الكَبائِرُ إذا اقتَرَفَها العَبدُ وألِفَها واستَمرَأَها فإنَّها تُضعِفُ الإيمانَ في قَلبِهِ، وقد تُعَرِّضُهُ إلى الزَّوالِ والعِياذُ بالله تعالى.

الإيمانُ يَخْلَقُ كما يَخْلَقُ الثَّوبُ:

يا عباد الله، الإيمانُ في القُلوبِ يَخْلَقُ كما يَخْلَقُ الثَّوبُ بِسَبَبِ الذُّنوبِ والمَعاصِي، فَلْنَسألِ اللَه تعالى أن يُجَدِّدَ الإيمانَ في قُلوبِنا.

روى الحاكم عَن عَبدِ الله بنِ عَمرو بنِ العاصِ رَضِيَ اللهُ عنهُما قال: قالَ رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إنَّ الإيمانَ لَيَخْلَقُ في جَوفِ أَحَدِكُم كَما يَخْلَقُ الثَّوبُ الخَلِقُ، فَاسأَلوا اللهَ أن يُجَدِّدَ الإيمانَ في قُلوبِكُم».

كم وكم نَحنُ بِحَاجَةٍ إلى هذهِ اللَّفتَةِ الكَريمَةِ من سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

يا من تَأَلَّمتَ في هذهِ الأزمَةِ الشَّديدَةِ القَاسِيَةِ، قَبلَ أن تَسألَ اللهَ تعالى كَشْفَ الغُمَّةِ عن نَفسِكَ وعن البَلَدِ، سَلِ اللهَ تعالى أن يُجَدِّدَ الإيمانَ في قَلبِكَ وفي قُلوبِ العِبادِ، لأنَّ الذُّنوبَ والخَطَايا أخْلَقَتِ الإيمانَ في القُلوبِ، هل نَسينا قَولَ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارَهُمْ حِينَ يَنْتَهِبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ»؟ رواه الشيخان عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

يا عباد الله، الإيمانُ إذا ضَعُفَ في القَلبِ أضعَفَ الإيمانَ بالقَضَاءِ والقَدَرِ، وإذا ضَعُفَ الإيمانُ بالقَضَاءِ والقَدَرِ كانَ صَاحِبُهُ من أشقى خَلْقِ الله عزَّ وجلَّ.

«كَتَبَ اللهُ مَقادِيرَ الخَلائِقِ»:

يا عباد الله، لِنَسألِ اللهَ تعالى أن يُجَدِّدَ الإيمانَ في قُلوبِنا، حتَّى يَقوَى إيمانُنا بالقَضَاءِ والقَدَرِ، وحتَّى نَعلَمَ أنَّهُ لن يُصيبَنا إلا ما كَتَبَ اللهُ تعالى لَنا، ونَعلَمَ عِلمَ اليَقينِ بأنَّ اللهَ تعالى كَتَبَ مَقادِيرَ الخَلائِقِ قَبلَ خَلْقِ السَّماواتِ والأرضِ بِخَمسينَ ألفِ سَنَةٍ.

روى الإمام مسلم عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عنهُما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كَتَبَ اللهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ. وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ».

يا عباد الله، هل من عَودَةٍ إلى رِحابِ الله عزَّ وجلَّ؟ هل من هَجْرٍ للمَعاصِي والمُنكَرَاتِ؟ هل من كَثْرَةِ دُعاءٍ لله عزَّ وجلَّ في أن يُجَدِّدَ الإيمانَ في قُلوبِنا؟

هل من تَوبَةٍ لله عزَّ وجلَّ من المُوبِقَاتِ؟ هل من تَوبَةٍ لله عزَّ وجلَّ من سَفْكِ الدِّماءِ البَريئَةِ؟ هل من تَوبَةٍ لله عزَّ وجلَّ من تَهديمِ البُيوتِ بِغَيرِ حَقٍّ؟ هل من تَوبَةٍ لله عزَّ وجلَّ من سَلْبِ الأموالِ؟

لَعَلَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أن يُحيِيَ الإيمانَ في قُلوبِنا، حتَّى نَكونَ من الرَّاضِينَ عن الله عزَّ وجلَّ في قَضَائِهِ وقَدَرِهِ.

يا عباد الله، كُلَّما زَادَ الإيمانُ في القَلبِ بالله تعالى، زَادَ الإيمانُ بالقَضَاءِ والقَدَرِ، وكُلَّما زَادَ الإيمانُ بالقَضَاءِ والقَدَرِ، كُلَّما كانَ العَبدُ سَعيداً في حَياتِهِ الدُّنيا ولو كانَ القَضَاءُ والقَدَرُ مُرَّاً في ظَاهِرِهِ.

«عَجِبتُ للمُؤمِنِ وَجَزَعِهِ»:

يا عباد الله، قَضَاءُ الله تعالى وقَدَرُهُ كُلُّهُ خَيرٌ في حَقِّ الإنسانِ المُؤمِنِ، ولو عَلِمَ العَبدُ المُبتَلَى ما لَهُ عِندَ الله تعالى لَأَحَبَّ الابتِلاءَ حتَّى يَلقَى اللهَ عزَّ وجلَّ.

روى البزَّار عن عَبدِ الله بنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: كُنَّا عِندَ رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَتَبَسَّمَ.

فَقُلنا: يا رَسولَ الله، مِمَّ تَبَسَّمتَ؟

قال: «عَجِبتُ للمُؤمِنِ وَجَزَعِهِ من السَّقَمِ، ولو يَعلَمُ ما لَهُ في السَّقَمِ لَأَحَبَّ أن يَكونَ سَقِيماً حتَّى يَلقَى اللهَ».

هل سَمِعتَ هذا الحَديثَ الشَّريفَ يا صَاحِبَ الفُؤادِ المَجروحِ، يا من تَهَدَّمَ بَيتُهُ، يا من سُلِبَ مالُهُ، يا من سُفِكَ دَمُهُ بِغَيرِ حَقٍّ؟ لا تَتَأَلَّمْ ما دُمتَ من أهلِ الإيمانِ والتَّقوى والصَّلاحِ، ما دُمتَ من أهلِ الاتِّباعِ، ونَسألُ اللهَ تعالى العَفوَ والعَافِيَةَ.

اُكتُبْ عَنِّي:

يا عباد الله، دَخَلَ أحَدُ العَارِفِينَ بالله عزَّ وجلَّ على بَعضِ إخوانِهِ، فَوَجَدَهُ مُستَغرِقاً في أمرٍ من الأُمورِ، حتَّى لم يَشعُرْ بِدُخولِهِ عَلَيهِ.

فَلَمَّا تَنَبَّهَ إلَيهِ قالَ لهُ العَارِفُ بالله تعالى: اُكتُبْ عَنِّي هذهِ الكَلِماتِ:

لَمَّـا رَأَيـتُـكَ جَـالِـسـاً مُـتَفَـكِّـراً   ***   أَيـقَنتُ أَنَّـكَ للهُمومِ قَرينُ

مَـا لاَ يُـقَـدَّرُ لا يَـكُـونُ بِـحِـيلَةٍ   ***   أَبَـداً وَمَا هُوَ كائِنٌ سَيكُونُ

سَيَكُونُ ما هُـوَ كـائـنٌ في وَقْـتِـهِ   ***   وَأخُو الجَهَالَةِ مُتْعَبٌ مَحْزُونُ

يَجْرِي الحَريصُ ولا يَنَالُ بِحرْصِهِ   ***   شَيْئـاً ويَسعَدُ عَاجِزٌ وَمَهِينٌ

فَـدعَ الهُمُومَ، وتَـعَرَّ مِـنْ أثْـوابِهَا   ***   إنْ كانَ عِنْدَكَ بالْقَضَاءِ يَقِينُ

هَـوِّنْ عَـلَـيْكَ وَكُـنْ بِرَبِّكَ وَاثِقاً   ***   فَأخُو الحَقِيقَةِ شَأنُه التَّهْوِينُ

فَلَرُبَّ ما تَرجوهُ لَيـسَ بِـكَـائِـنٍ   ***   ولَرُبَّ ما تَخشاهُ سَوفَ يَكونُ

يا عباد الله، لَعَلَّنا نَجِدُ في هذهِ الكَلِماتِ سُلواناً لِقُلوبِنا، وخاصَّةً في وَقتٍ يُخَوِّفُ النَّاسُ بَعضَهُمُ بَعضاً من المُستَقبَلِ، لا أدري هل أطلَعَهُمُ اللهُ تعالى على الغَيبِ؟!

يا عباد الله، لِنَتَّقِ اللهَ تعالى في الأُمَّةِ، ولْنَسْمَعْ قَولَ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ» رواه الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

﴿مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ﴾:

يا عباد الله، أُناشِدُ أهلَ الجَاهِ والسِّيادَةِ والرِّيَادَةِ، أُناشِدُ أصحابَ الكَلِمَةِ المَسموعَةِ، أُناشِدُ الجَميعَ لِنَسعَ إلى إطفاءِ نَارِ هذهِ الحَربِ، نَارِ هذهِ الفِتنَةِ، وذلكَ أولاً: بِتَرْكِ الذُّنوبِ والمَعاصِي والآثامِ.

ثانياً: أن نَلتَزِمَ قَولَ الله تعالى: ﴿لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ الله فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً * وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً﴾.

وأقولُ لمن هوَ خارِجَ هذا البَلَدِ: اِتَّقوا اللهَ تعالى فينا يا عباد الله، اِتَّقوا اللهَ تعالى فينا يا عباد الله، اِتَّقوا اللهَ تعالى فينا يا عباد الله، كَفَى تَأجيجاً لِنَارِ هذهِ الحَربِ.

ثمَّ أقولُ بَعدَ ذلكَ: ﴿مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ﴾. وَفَوَّضْنا أمرَنا إلى الله تعالى، ورَحِمَ اللهُ تعالى من قال:

عَلَى المَرءِ أن يَسعَى لما فِيهِ نَفْعُهُ   ***   وَلَيسَ عَلَيهِ أن يُسَاعِدَهُ الدَّهْرُ

فإنْ تَمَّ بالسَّعْيِ المُنى تَمَّ قَصْدُهُ   ***   وإن صَدَّهُ المَقدورُ كانَ لَهُ عُذْرُ

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

 يا عباد الله، مُروا بالمَعروفِ، وانهَوا عن المُنكَرِ، ولنَكُفَّ عن الذُّنوبِ والمَعاصِي، ولنَسألِ اللهَ تعالى أن يُجَدِّدَ الإيمانَ في قُلُوبِنا، حتَّى تَطمَئِنَّ قُلُوبُنا بأنَّ القَدَرَ كائِنٌ لا يَنمَحِي، وأنَّ اللهَ تَبارَكَ وتعالى قَدَّرَ المَقَادِيرَ قَبلَ خَلْقِ السَّماواتِ والأرضِ بِخَمسينَ ألفَ سَنَةٍ، فما شَاءَ اللهُ كانَ، وما لم يَشَأْ لم يَكُنْ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلا بالله العَلِيِّ العَظيمِ.

أسألُ اللهَ تعالى أن يُعَجِّلَ بالفَرَجِ عن هذهِ الأُمَّةِ عاجِلاً غَيرَ آجِلٍ. آمين.

أقُولُ هَذا القَولَ، وأستَغفِرُ اللهَ لِي ولَكُم، فَاستَغفِرُوهُ إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 11/جمادى الثانية/1435هـ، الموافق: 11/نيسان/ 2014م

 2014-04-11
 27888
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 200 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 200
12-04-2024 893 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 893
09-04-2024 604 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 604
04-04-2024 709 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 709
28-03-2024 627 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 627
21-03-2024 1120 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1120

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413680481
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :