110ـ تصويبه    الرأي الحسن

110ـ تصويبه    الرأي الحسن

 

من كتاب سيدنا محمد رسول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

110ـ تصويبه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الرأي الحسن

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ:

حَدِيثُهُ، أَوحَدِيثٌ عَـنْهُ يُطْرِبُني   ***   هَذَا إِذَا غَابَ، أَوْ هَذَا إِذَا حَضَرَا

كِـلَاهُمَا حَـسَنٌ عِـنْدِي أُسَرُّ بِهِ   ***    لَكِنَّ أَحْلَاهُمَا مَا وَافَقَ الـــنَّظَرَا

يَقُولُ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في كِتَابِهِ: سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: تَصْوِيبُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الرَّأْيَ الحَسَنَ وَعَمَلَهُ بِمُقْتَضَاهُ:

كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُصَوِّبُ رَأْيَ مَنْ تَقَدَّمَ بِرَأْيٍ حَسَنٍ صَائِبٍ، وَيُعْلِنُ ذَلِكَ تَكْرِيمَاً لِصَاحِبِ الرَّأْيِ الحَسَنِ، وَتَنْشِيطَاً لِهِمَّتِهِ، وَتَقْدِيرَاً لِمَوْقِعِهِ في مَوَاضِعَ الخِبْرَةِ.

وَفِي ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَوْعَى لِحِكْمَةِ الآرَاءِ وَمَرَامِيهَا، وَمَدَى أَثَرِهَا وَعَوَاقِبِ أَمْرِهَا، فَلِذَا كَانَ يُصَوِّبُ حَسَنَهَا، وَيَرُدُّ سَيِّئَهَا.

فَفِي طَبَقَاتِ ابْنِ سَعْدٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ اسْتَشَارَ يَوْمَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرَ، فَقَامَ الحُبَابُ بْنُ المُنْذِرِ فَقَالَ: أَرَى أَنْ نَنْزِلَ بَيْنَ القُصُورِ فَنَقْطَعَ خَبَرَ هَؤُلَاءِ عَنْ هَؤُلَاءِ، وَخَبَرَ هَؤُلَاءِ عَنْ هَؤُلَاءِ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ. انْظُرِ الطَّبَقَاتِ، المُجَلَدَّ الثَّالِثَ.

وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ عَنْ نُبَيْشَةَ الخَيْرِ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ أَسَارَى، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِمَّا أَنْ تَمُنَّ عَلَيْهِمْ، وَإِمَّا أَنْ تُفَادِيَهُمْ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَمَرْتَ بِخَيْرٍ، أَنْتَ نُبَيْشَةُ الخَيْرِ». قَالَ في مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. اهـ.

وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ طَلْحَةَ مَرْفُوعَاً: «يَا عَمْرُو، إِنَّكَ لَذُو رَأْيٍ رَشِيدٍ فِي الإِسْلَامِ».

حُبُّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حُسْنَ الأَسْمَاءِ وَكَرَاهَتُهُ قَبِيحَهَا:

كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ للمُسْلِمِ صَالِحَ الأَسْمَاءِ وَحَسَنَهَا، وَيَكْرَهُ لَهُ سَيِّءَ الأَسْمَاءِ وَقَبِيحَهَا، وَفِي ذَلِكَ تَكْرِيمُ المُسْلِمِ أَنْ يُعْرَفَ بِاسْمٍ قَبِيحٍ، أَو يُنَادَى بِاسْمٍ قَبِيحٍ أَو يُوضَعُ عَلَيْهِ عَلَمٌ قَبِيحٌ: اسْمَاً أَو لَقَبَاً أَو كُنْيَةً.

رَوَى الطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو يَعْلَى عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ حِزْيَمٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ الرَّجُلَ بِأَحَبِّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ وَأَحَبِّ كُنَاهُ. انْظُرِ الجَامِعَ الصَّغِيرَ رَامِزَاً لِحَسَنِهِ، وَقَالَ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو يَعْلَى وَابْنُ قَانِعٍ في مُعْجَمِ الصَّحَابَةِ وَالبَارُودِيُّ، وَقَالَ المَنَاوِيُّ: قَالَ الهَيْثَمِيُّ: وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ ثِقَاتٌ. اهـ.

وَذَلِكَ لِمَا فِيهِ مِنَ التَّكْرِيمِ وَالتَّحَابُبِ وَالتَّوَاصُلِ، وَإِدْخَالِ السُّرُورِ عَلَيْهِ.

وَقَدْ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِتَحْسِينِ الأَسْمَاءِ:

فَرَوَى أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ حِبَّانَ في صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ، وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ، فَحَسِّنُوا أَسْمَاءَكُمْ» وَرَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ أَيْضَاً، وَقَالَ النَّوَوِيُّ في الأَذْكَارِ: إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ، قَالَ المَنَاوِيُّ: وَتَبِعَهُ الزَّيْنُ العِرَاقِيُّ.

قَالَ العَلَّامَةُ المَنَاوِيُّ: وَلَا يُعَارِضُ هَذَا الحَدِيثَ خَبَرُ الطَّبَرَانِيِّ: أَنَّهُمْ يُدْعَوْنَ بِأَسْمَاءِ أُمَّهَاتِهِمْ، سَتْرَاً مِنْهُ سُبْحَانَهُ عَلَى عِبَادِهِ، لِإِمْكَانِ الجَمْعِ بِأَنَّ مَنْ صَحَّ نَسَبُهُ يُدْعَى بِالأَبِ، وَغَيْرُهُ يُدْعَى بِالأُمِّ، كَذَا جَمَعَ البَعْضُ.

وَأَقُولُ: هُوَ غَيْرُ جَيِّدٍ، إِذْ دُعَاءُ الأَوَّلِ ـ أَيْ: الذي صَحَّ نَسَبُهُ ـ بِالأَبِ؛ وَالثَّانِي ـ أَيْ: الذي لَمْ يَصِحَّ نَسَبُهُ ـ بِالأُمِّ، يُعْرَفُ بِهِ وَلَدُ الزِّنَا مِنْ غَيْرِهِ، فَيَفُوتُ المَقْصُودُ، وَهُوَ السَّتْرُ، وَيَحْصُلُ الافْتِضَاحُ، فَالأَوْلَى أَنْ يُقَالَ: خَبَرُ دُعَائِهِمْ بِالأُمَّهَاتِ ضَعِيفٌ، فَلَا يُعَارَضُ بِهِ الصَّحِيحُ. اهـ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَعَنْ عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْجُشَمِيِّ ـ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ، وَأَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللهِ: عَبْدُ اللهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأَصْدَقُهَا حَارِثٌ، وَهَمَّامٌ، وَأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ»

قَالَ الحَافِظُ المُنْذِرِيُّ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ ـ وَاللَّفْظُ لَهُ ـ وَالنَّسَائِيُّ.

وَإِنَّمَا كَانَ حَارِثٌ وَهَمَّامٌ أَصْدَقَ الأَسْمَاءِ: لِأَنَّ الحَارِثَ هُوَ الكَاسِبُ، وَالهَمَّامُ هُوَ الذي يَهُمُّ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، وَكُلُّ إِنْسَانٍ لَا يَنْفَكُّ عَنْ هَذَيْنِ. اهـ.

يَعْنِي: أَنَّ هَذَيْنِ الاسْمَيْنِ مُطَابِقَانِ لِمَعْنَاهَا، إِذْ كُلُّ إِنْسَانٍ يَهُمُّ أَوَّلَاً، وَالهَمُّ مَبْدَأُ الإِرَادَةِ، ثُمَّ يَتَحَرَّكُ للعَمَلِ، وَهُوَ الكَسْبُ المُعَبَّرُ عَنْهُ بِالحَارِثِ، فَهُوَ حَارِثٌ هَمَّامٌ.

وَالاسْمُ الكَرِيمُ يُشْعِرُ بِكَرَامَةِ المُسَمَّى، وَلِذَلِكَ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُغَيِّرُ الاسْمَ القَبِيحَ إلى اسْمٍ حَسَنٍ:

فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُغَيِّرُ الاسْمَ القَبِيحَ.

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ ابْنَةً لِعُمَرَ كَانَتْ يُقَالُ لَهَا عَاصِيَةُ، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ جَمِيلَةَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ بِاخْتِصَارٍ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِاتِّبَاعِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. آمين.

**    **    **

تاريخ الكلمة:

الجمعة: 29/ رجب /1440هـ، الموافق: 5/ نيسان / 2019م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  من كتاب سيدنا محمد رسول الله   

20-03-2021 2680 مشاهدة
203ـ تمسح الملائكة بالقبر الشريف

رَوَى الدَّارَمِيُّ بِإِسْنَادِهِ أَنَّ كَعْبَاً ـ أَيْ: كَعْبَ الأَحْبَارِ ـ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، فَذَكَرُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ كَعْبٌ: مَا مِنْ يَوْمٍ يَطْلُعُ ... المزيد

 20-03-2021
 
 2680
12-03-2021 1498 مشاهدة
202ـ إفاضة القبر الشريف بالأسرار والأنوار

بَابُ مَا أَكْرَمَ اللهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَوْتِهِ. ثُمَّ رَوَى بِإِسْنَادٍ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ أَوْسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قُحِطَ أَهْلُ المَدِينَةِ قَحْطَاً شَدِيدَاً، ... المزيد

 12-03-2021
 
 1498
19-02-2021 1009 مشاهدة
201ـ بكاء الصحابة لتذكرهم عهوده صلى الله عليه وسلم

عَادَ خَبَّابَاً نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: أَبْشِرْ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، تَرِدُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الحَوْضَ! ... المزيد

 19-02-2021
 
 1009
20-11-2020 4192 مشاهدة
200ـ بكاء الصحابة عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم (2)

يَقُولُ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في كِتَابِهِ: سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: وَأَخْرَجَ ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ... المزيد

 20-11-2020
 
 4192
13-11-2020 1929 مشاهدة
199ـ بكاء الصحابة عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم

رَوَى الإِمَامُ مُسْلِمٌ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ رَضِيَ اللهُ ... المزيد

 13-11-2020
 
 1929
06-11-2020 995 مشاهدة
198ـ محبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم (5)

بُكَاءُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لِأَلَمِ فِرَاقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبُكَاؤُهُمْ لِتَذَكُّرِ مَجَالِسِهِ، وَبُكَاؤُهُمْ عِنْدَ ذِكْرِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ... المزيد

 06-11-2020
 
 995

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412419464
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :