أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

4566 - كيف يمنع السفرُ الطعامَ والشراب؟

03-12-2011 23840 مشاهدة
 السؤال :
لقد سمعت حديثاً عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول فيه: (السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنْ العَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ، فَإِذَا قَضَى نَهْمَتَهُ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ) رواه البخاري ومسلم، فما هي درجة صحة هذا الحديث؟ وكيف يمنع السفرُ الطعامَ والشرابَ والنوم، والمسافر يأكل ويشرب وينام؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4566
 2011-12-03

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد جاء في صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنه قال: (السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنْ العَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ، فَإِذَا قَضَى نَهْمَتَهُ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ).

وبناء على ذلك:

فالحديث صحيح، وأما بالنسبة لمنع السفر المسافرَ من النوم والطعام والشراب فهو منع كمال لا منع أصل، لأنه جاء في حديث آخر رواه الطبراني عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنه قال: (لا يَهْنَأ أَحَدكُمْ بِنَوْمِهِ وَلا طَعَامه وَلا شَرَابه)، وفي حديث آخر: (السفر قطعة من العذاب، وإنه ليس له دواء إلا سرعة السير، فإذا سافرتم فأسرعوا السير) رواه ابن عدي.

وفي الحديث الشريف إشارة إلى استحباب تعجيل الرجوع إلى الأهل بعد قضاء الشغل، ولا يتأخر بما ليس له بمهم، وسئل إمام الحرمين حيث جلس موضع أبيه: لم كان السفر قطعةً من العذاب؟ فأجاب على الفور: لأن فيه فراق الأحباب. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
23840 مشاهدة