أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

7339 - تفسير القرآن بالرأي والهوى

10-06-2016 1746 مشاهدة
 السؤال :
هل يجوز تفسير القرآن الكريم وفق الهوى؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7339
 2016-06-10

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَتَفْسِيرُ القُرْآنِ يَكُونُ إِمَّا بِالقُرْآنِ، وَإِمَّا بِالسُّنَّةِ الصَّحِيحَةِ، وَإِمَّا بِـمُقْتَضَى لِسَانِ العَرَبِ لِلْعَالِمِينَ بِهِ؛ وَأَمَّا تَفْسِيرُهُ بِمُجَرَّدِ الرَّأْيِ وَالهَوَى فَهَذَا لَا يَجُوزُ شَرْعَاً، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ فِي القُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَأَصَابَ، فَقَدْ أَخْطَأَ» رواه الترمذي عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ. وَإِذَا كَانَ وِفْقَ الهَوَى فَهُوَ ضَلَالٌ.

وبناء على ذلك:

فَلَا يَجُوزُ تَفْسِيرُ القُرْآنِ بِالرَّأْيِ مِنْ غَيْرِ لُغَةٍ وَلَا نَقْلٍ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُـشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانَاً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾.

وَلِقَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ فِي القُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» رواه الإمام أحمد والترمذي عَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا.

وَيَجِبُ تَفْسِيرُ القُرْآنِ بِالقُرْآنِ أَوَّلَاً، وَإِلَّا فَفِي السُّنَّةِ، وَإِلَّا فَفِي أَقْوَالِ الصَّحَابَةِ، وَإِلَّا فَأَهْلُ اللُّغَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1746 مشاهدة