أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

8172 - النبي والرسول

16-06-2017 2026 مشاهدة
 السؤال :
ما هو الفارق بين النبي والرسول؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8172
 2017-06-16

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَالنَّبِيُّ هُوَ رَجُلٌ أَوْحَى اللهُ تعالى إِلَيْهِ بِشَرْعٍ يَعْمَلُ بِهِ، وَلَمْ يَأْمُرْهُ بِتَبْلِيغِهِ.

وَالرَّسُولُ هُوَ رَجُلٌ أَوْحَى اللهُ تعالى إِلَيْهِ بِشَرْعٍ يَعْمَلُ بِهِ، وَأَمَرَهُ بِتَبْلِيغِهِ، فَكُلُّ رَسُولٍ نَبِيٌّ، وَلَيْسَ كُلُّ نَبِيٍّ رَسُولَاً، وَسَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نَبِيٌّ وَرَسُولٌ، قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدَاً وَمُـبَشِّرَاً وَنَذِيرَاً﴾. وَقَالَ تعالى في حَقِّهِ: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمَاً﴾. فَالآيَتَانِ جَمَعَتَا بَيْنَ وَصْفِهِ بِالنُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ.

وبناء على ذلك:

فَالنَّبِيُّ وَالرَّسُولُ كِلَاهُمَا يُوحَى إِلَيْهِ، إِلَّا أَنَّ النَّبِيَّ لَمْ يُؤْمَرْ بِالتَّبْلِيغِ، وَالرَّسُولُ أُمِرَ بِالتَّبْلِيغِ، وَقَدْ يَحُلُّ كُلُّ لْفَظٍ مَحَلَّ الآخَرِ، قَالَ تعالى: ﴿وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ * وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾.

وَقَالَ تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آيَاتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
2026 مشاهدة