أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6624 - ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء

10-12-2014 8148 مشاهدة
 السؤال :
ما هما الساعتان اللتان تفتح فيهما أبواب السماء، فلا يرد فيهما الدعاء؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6624
 2014-12-10

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد روى الإمام مالك في المُوَطَّأ مَوقُوفَاً عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: سَاعَتَانِ يُفْتَحُ لَهُمَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَقَلَّ دَاعٍ تُرَدُّ عَلَيْهِ دَعْوَتُهُ، حَضْرَةُ النِّدَاءِ لِلصَّلَاةِ، وَالصَّفُّ فِي سَبِيلِ اللهِ.

وفي رِوَايَةِ ابنِ حِبَّانَ عَن سَهْلِ بنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «سَاعَتَانِ تُفْتَحُ فِيهِمَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ: عِنْدَ حُضُورِ الصَّلاةِ، وَعِنْدَ الصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللهِ».

وفي رِوَايَةِ الحاكم عَن أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا نَادَى المُنَادِي فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَاستُجِيبَ الدُّعَاءُ، فَمَن نَزَلَ بِهِ كَرْبٌ أو شِدَّةٌ فَلْيَتَحَيَّنِ المُنَادِي، فَإِذَا كَبَّرَ كَبِّرُوا، وَإِذَا تَشَهَّدَ تَشَهَّدُوا، وَإِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، وَإِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ، قَالَ: حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ، ثمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ رَبَّ هذهِ الدَّعْوَةِ الصَّادِقَةِ المُستَجَابَةِ، المُستَجَابِ لَهَا دَعْوَةُ الحَقِّ، وَكَلِمَةُ التَّقوَى، أَحيِنَا عَلَيهَا، وَأَمِتْنَا عَلَيهَا، وَابعَثْنَا عَلَيهَا، وَاجْعَلْنَا من خِيَارِ أَهلِهَا أَحيَاءً وَأَموَاتَاً، ثمَّ يَسأَلُ اللهَ حَاجَتَهُ».

وروى البيهقي عَن مَكْحُولٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اُطلُبُوا استِجَابَةَ الدُّعَاءِ عِنْدَ التِقَاءِ الجُيُوشِ، وَإِقَامَةِ الصَّلاةِ، وَنُزُولِ الغَيْثِ».

قَالَ الشَّافِعِيُّ: وَقَد حَفِظْتُ عَن غَيرِ وَاحِدٍ، طَلَبَ الإِجَابَةِ عِنْدَ نُزُولِ الغَيْثِ، وَإِقَامَةِ الصَّلاةِ.

وجَاءَ في المَوسُوعَةِ الفِقْهِيَّةِ الكُوَيتِيَّةِ: وَوَرَدَ أَيضَاً استِجَابَةُ الدُّعَاءِ بَعدَ الإِقَامَةِ.

وبناء على ذلك:

فالسَّاعَتَانِ اللتَّانِ تُفتَحُ فِيهِمَا أَبوَابُ السَّمَاءِ، ولا يُرَدُّ فِيهِمَا الدُّعَاءُ: عِنْدَ حُضُورِ الصَّلاةِ، وعِنْدَ الصَّفِّ في سَبِيلِ اللهِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
8148 مشاهدة