أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

59 - ما حكم من صلى في الصف الثاني وفي الصف الأول فرجة تسعه؟

07-05-2007 149 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم من صلى في الصف الثاني وفي الصف الأول فرجة تسعه؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 59
 2007-05-07

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فَوَصْلُ الصُّفُوفِ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ، وَتَرْكُهُ فِيهِ الكَرَاهَةُ، وَقَدْ وَرَدَ في سُنَنِ النَّسَائِيِّ عَنْ سَيِّدِنَا عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ وَصَلَ صَفَّاً وَصَلَهُ اللهُ، وَمَنْ قَطَعَ صَفَّاً قَطَعَهُ اللهُ».

وَالحَدِيثُ الشَّرِيفُ فِيهِ وَعِيدٌ عَلَى مَنْ قَطَعَ الصَّفَّ، وَمَعْنَى الحَدِيثِ الشَّرِيفِ وَاللهُ تعالى أَعْلَمُ: مَنْ وَصَلَ صَفَّاً وَصَلَهُ اللهُ بِإِخْوَانِهِ وَأَحْبَابِهِ، وَمَنْ قَطَعَ صَفَّاً قَطَعَهُ اللهُ عَنْ أَصْحَابِهِ وَأَحْبَابِهِ، وَيُؤَيِّدُ هَذَا: «وَلَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ». رواه مسلم.

وَجَاءَ في سُنَنِ أَبِي داود عَنْ سَيِّدِنَا أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَتِمُّوا الصَّفَّ المُقَدَّمَ، ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ، فَمَا كَانَ مِنْ نَقْصٍ فَلْيَكُنْ فِي الصَّفِّ المُؤَخَّرِ».

وَأَخْرَجَ أَبُو داود عَنِ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ عَنِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللهُ فِي النَّارِ».

فَالسُّنَّةُ المُؤَكَّدَةُ المُسَارَعَةُ إلى الصَّفِّ الأَوَّلِ ثُمَّ الثَّانِي ثُمَّ الثَّالِثِ وَهَكَذَا، وَأَنْ تُسَدَّ الفُرَجُ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
149 مشاهدة
الملف المرفق