أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

297 - حكم إفشاء السر

02-05-2007 31 مشاهدة
 السؤال :
إنسان ألقى إليَّ سراً من أسراره، ولم يطلب مني أن لا أتحدث لأحد عن هذا السر، فإن تحدثت به فهل يعتبر هذا من الخيانة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 297
 2007-05-02

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَجِبُ عَلَى المُسْلِمِ أَنْ يَسْتُرَ أَسْرَارَ إِخْوَانِهِ التي عَلِمَ بِهَا، وَأَنْ لَا يُفْشِيَهَا لِأَحَدٍ كَائِنَاً مَنْ كَانَ، حَتَّى وَإِنْ لَمْ يَطْلُبْ مِنْهُ ذَلِكَ، لِأَنَّ إِفْشَاءَ السِّرِّ يُعْتَبَرُ خِيَانَةً للأَمَانَةِ، وَاللهُ تعالى يَقُولُ: ﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولَاً﴾.

وَقَدْ وَرَدَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ بِالحَدِيثِ ثُمَّ الْتَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ». رواه أبو داود والترمذي وحسَّنه.

وَيَدْخُلُ في هَذَا البَابِ حِفْظُ الأَسْرَارِ الزَّوْجِيَّةِ، حَيْثُ يَجِبُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الزَّوْجَيْنِ أَنْ يَسْتُرَ سِرَّ الآخَرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا». أخرجه مسلم. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
31 مشاهدة