أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

2585 - أذان الجمعة على المآذن

31-12-2009 15142 مشاهدة
 السؤال :
هل صحيح بأن الأذان لصلاة الجمعة على المنارات هو من البدع المستحدثة التي لم تكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان الأذان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بين يديه إذا صعد المنبر؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 2585
 2009-12-31

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن الأذان لصلاة الجمعة هو كباقي الصلوات، حيث لا يجوز الأذان لها إلا عند دخول الوقت، وللجمعة أذانان:

أولهما: عند دخول الوقت، وهو الذي يؤتى به من خارج المسجد على المآذن، وقد أمر بذلك سيدنا عثمان رضي الله عنه حيث كثر الناس في زمانه، وما فعله سيدنا عثمان رضي الله عنه لا يقال بدعة، بل هو سنة يجب على الأمة أخذه، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ» رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وسيدنا عثمان هو من الخلفاء الراشدين بإجماع الأمة، وهو من كبار الصحابة المجتهدين الذين عرفوا قواعد الدين ونقلوها عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الثاني: هو الذي يؤتى به إذا صعد الإمام على المنبر، ويكون الأذان الثاني بين يدي الخطيب في المسجد، وهذا هو الأذان الذي كان في عهد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عهد سيدنا أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وطبعاً شهد ذلك سيدُنا عثمان في زمن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي زمن الصديق والفاروق رضي الله عنهما. وهو الذي أضاف الأذان الأول على المآذن.

وقد تلقَّت الأمة هذا الأذان من غير نكير من زمن سيدنا عثمان رضي الله عنه إلى يومنا هذا. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
15142 مشاهدة