أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6754 - عيد الحب بين الزوجين

20-02-2015 4158 مشاهدة
 السؤال :
هل يجوز للإنسان في عيد الحب أن يقدم هدية لزوجته بهذه المناسبة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6754
 2015-02-20

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإنَّ عِيدَ الحُبِّ عِيدٌ رُومَانِيٌّ جَاهِلِيٌّ، وهوَ مُرتَبِطٌ بِقِسٍّ مَعرُوفٍ اسمُهُ فَالَنتَاين، الذي حُكِمَ عَلَيهِ بالإِعدَامِ بِسَبَبِ فِسْقِهِ وفُجُورِهِ.

ويَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيداً، وَهَذَا عِيدُنَا» رواه الشيخان عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُا.

وقَالَ الفُقَهَاءُ: لا يَحِلُّ للمُسلِمِينَ أن يَتَشَبَّهُوا بالكَافِرِينَ، لأنَّهُ مَن تَشَبَّهَ بِقَومٍ كَانَ مَعَهُم، وحُشِرَ مَعَهُم، ومَن كَثَّرَ سَوَادَ قَومٍ فَهُوَ مِنهُم.

وبناء على ذلك:

فإنَّ الاحتِفَالَ بِعِيدِ الحُبِّ بَينَ الزَّوجَينِ وغَيرِهِمَا لا يَجُوزُ شَرعَاً، لأنَّهُ تَشَبُّهٌ بالكَافِرِينَ، ولأنَّهُ من الأَعيَادِ الوَثَنِيَّةِ النَّصرَانِيَّةِ، فلا يَحِلُّ لِمُسلِمٍ يُؤمِنُ باللهِ تعالى واليَومِ الآخِرِ أن يَفعَلَهُ أو يُقِرَّهُ، كَمَا أنَّهُ لا يَجُوزُ الإِعَانَةُ عَلَيهِ، لِقَولِهِ تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.

وإِنَّهُ وبِكُلِّ أَسَفٍ صَارَتِ الأُمَّةُ تَتَّبِعُ سَنَنَ من قَبلَهَا، شِبْرَاً بِشِبْرٍ، وذِرَاعَاً بِذِرَاعٍِ، فَجَعَلُوا عِيدَاً للأُمِّ، وعِيدَاً للطِّفلِ، وعِيدَاً للزَّوَاجِ، وعِيدَاً للحُبِّ، وعِيدَاً للمُعَلِّمِ.

ونَسِيَ القَومُ تَعْظِيمَ الإِسلامِ للأُمَّهَاتِ، ورِعَايَةِ الطِّفلِ، وتَكرِيمِ المُعَلِّمِ، وأَهَمِّيَّةِ العَلاقَةِ الزَّوجِيَّةِ ـ ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ ـ هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
4158 مشاهدة