3ـ مع الصحابة و آل البيت: أَبَرُّ الْبِرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ (1)

3ـ مع الصحابة و آل البيت: أَبَرُّ الْبِرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ (1)

 

مع الصحابة و آل البيت رَضِيَ اللهُ عَنهُم

3ـ أَبَرُّ الْبِرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ (1)

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: مَحَبَّةُ آلِ بَيتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَرْضٌ على الأُمَّةِ، كَمَا يَقُولُ الإمامُ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى:

يَـا آلَ بَـيتِ الـرَّسُـولِ حُبُّكُم   ***   فَـرْضٌ مـن اللهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ

يَكفِيكُمُ من عِظَمِ الفَخْرِ أَنَّكُم   ***   مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُمُ لا صَلَاةَ لَهُ

ويَقُولُ رَحِمَهُ اللهُ تعالى:

يَـا رَاكِـبَاً قِفْ بالمُحَصَّبِ مِن مِنَى   ***   وَاهتِفْ بِقَاطنِ خَيفِهَا والنَّاهِضِ

سَحَرَاً إذا فَـاضَ الحَجِيجُ إلى مِنَى   ***   فَيضَاً كَمُلتَطَمِ الفُرَاتِ الفَائِـضِ

إنْ كَـانَ رَفْـضَـاً حُـبُّ آلِ مُحَمَّـدٍ   ***   فَـلْـيَشْهَدِ الـثَّقَـلَانِ أنِّي رَافِـضِي

أيُّها الإخوة الكرام: يَا من أَكرَمَكَمُ اللهُ تعالى بِحُبِّ آلِ بَيتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، لِنَلتَزِمْ نَهْجَ آلِ البَيتِ الكِرَامِ، ولنَلتَزِمْ عَقِيدَةَ آلِ البَيتِ، وأن لا نَعْدُوَهَا، يَقُولُ سَيِّدُنَا جَعفَرُ الصَّادِقُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: الغُلاةُ شَرُّ خَلْقِ اللهِ، يُصَغِّرُونَ عَظَمَةَ اللهِ، ويَدَّعُونُ الرُّبُوبِيَّةِ لِعِبَادِ اللهِ، واللهِ إنَّ الغُلاةَ لَشَرٌّ من اليَهُودِ والنَّصَارَى والمَجُوسِ الذينَ أَشرَكُوا.

ولا شَكَّ بأنَّ المُحِبَّ لآلِ البَيتِ مُتَّبِعٌ لَهُم، ولا يَلبِسُ مُتَابَعَتَهُم بِغُلُوٍّ، لِيَنَالَ وَعْدَ اللهِ تعالى الذي صَرَّحَ بِهِ رَبُّنَا عزَّ وجلَّ في كِتَابِهِ العَظِيمِ: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.

أَبَرُّ الْبِرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ وُدَّ أَبِيهِ:

أيُّها الإخوة الكرام: آلُ بَيتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانُوا أَبَرَّ البَرَرَةِ بِأَبِيهِم خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ والمُرسَلِينَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وقد بَلَغَ بِهِمُ البِرُّ والإِحسَانُ بِأَبِيهِم سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إلى مَحَبَّةِ ومَوَدَّةِ صَحَابَتِهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُم أَجمَعِينَ، لأنَّ آلَ البَيتِ الأَتقِيَاءَ الصُّلَحَاءَ قَد عَلِمُوا من أَبِيهِم سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَيفَ يَكُونُ البِرُّ بالآبَاءِ، ومن صُوَرِ هذا البِرِّ مَحَبَّةُ ومَوَدَّةُ صَحَابَتِهِ الأَوفِيَاءِ.

روى الإمام مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُما، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَبَرُّ الْبِرِّ أَنْ يَصِلَ الرَّجُلُ وُدَّ أَبِيهِ».

من هذا المُنطَلَقِ، ومن هذا التَّوجِيهِ النَّبَوِيِّ لآلِ البَيتِ الكِرَامِ وللصَّحَابَةِ الأَتقِيَاءِ الأَوفِيَاءِ، كَانَتِ الصِّلَةُ بَينَ الآلِ والصَّحَابَةِ فِيهَا مَتَانَةٌ وصَلابَةٌ، لأنَّ مَبْنَاهَا على المَحَبَّةِ والقَرَابَةِ، فقد رَعَى الصَّحَابَةُ الكِرَامُ رَضِيَ اللهُ عَنهُم وَاجِبَ الآلِ أَكمَلَ الرِّعَايَةِ، واعتَنَى الآلُ بِحُرْمَةِ الصَّحَابَةِ أَنبَلَ العِنَايَةِ، وهذا التَّعظِيمُ والإِجلالُ خُلُقٌ مُتَبَادَلٌ بَينَ الصَّحْبِ والآلِ.

أيُّها الإخوة الكرام: لقد كَانَ الصَّحَابَةُ الكِرَامُ رَضِيَ اللهُ عَنهُم يُقَدِّرُونَ الآلَ القَدْرَ العَلِيَّ، كَمَا أنَّ الآلَ يُجِلُّونَ الصَّحَابَةَ الإِجلالَ الجَلِيَّ.

تَسْمِيَةُ آلِ البَيتِ بَعْضَ أَبنَائِهِم بِأَسمَاءِ بَعْضِ الصَّحَابَةِ:

أيُّها الإخوة الكرام: لقد بَلَغَتِ المَحَبَّةُ بَينَ آلِ بَيتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ والصَّحَابَةِ الكِرَامِ، أنَّ آلَ البَيتِ رَضِيَ اللهُ عَنهُم كَانُوا يُسَمُّونَ بَعْضَ أَبنَائِهِمُ السَّادَةِ النُّجَبَاءِ بِأَسمَاءِ بَعْضِ الصَّحَابَةِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنهُم، كَمَا هوَ ثَابِتٌ.

مِنهُم مَن سَمَّى وَلَدَهُ بِاسْمِ الصِّدِّيقِ الأَكبَرِ:

أيُّها الإخوة الكرام: من وُدِّ آلِ البَيتِ للصَّحَابَةِ الكِرَامِ، كَرَامَةً لأَبِيهِمُ المُصطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، أن سَمَّى بَعْضُهُم بَعْضَ أَبنَائِهِ بِاسْمِ الصِّدِّيقِ الأَكبَرِ سَيِّدِنَا أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

مِنهُم: سَيِّدُنَا عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ سَمَّى وَلَدَهُ أَبَا بَكْرٍ.

وسَيِّدُنَا الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُما سَمَّى وَلَدَهُ أَبَا بَكْرٍ.

وسَيِّدُنَا عَلِيٍّ زَينِ العَابِدِينَ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُم سَمَّى وَلَدَهُ أَبَا بَكْرٍ.

وسَيِّدُنَا مُوسَى الكَاظِمُ بنِ جَعفَرَ الصَّادِقِ بنِ مُحَمَّدِ البَاقِرِ بنِ عَلِيٍّ زَينِ العَابِدِينَ رَضِيَ اللهُ عَنهُم سَمَّى وَلَدَهُ أَبَا بَكْرٍ.

وسَيِّدُنَا عَلِيٍّ الرِّضَا بنِ مُوسَى الكَاظِمُ سَمَّى وَلَدَهُ أَبَا بَكْرٍ؛ وغَيرُهُم من آلِ البَيتِ رَضِيَ اللهُ عَنهُم سَمَّى وَلَدَهُ أَبَا بَكْرٍ.

أيُّها الإخوة الكرام: لَو سَأَلنَا آلَ بَيتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: لماذا سَمَّيتُم أَبنَاءَكُمُ الأَعلامَ بِاسْمِ أَبِي بَكْرٍ؟

لَكَانَ الجَوَابُ مِنهُم رَضِيَ اللهُ عَنهُم: لأنَّهُ كَانَ مَعَ حَبِيبِنَا وأَبِينَا سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، الذي كَانَ بِصُحْبَتِهِ يَومَ الهِجْرَةِ في الغَارِ، كَمَا قال تعالى: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا واللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.

لَكَانَ الجَوَابُ مِنهُم رَضِيَ اللهُ عَنهُم: لأنَّهُ كَانَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ مَعَ أَبِينَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في إِقَامَتِهِ وفي أَسْفَارِهِ، ولأنَّهُ زَوَّجَهُ ابنَتَهُ السَّيِّدَةَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها، فَلَم يَنْكِحْ بِكْرَاً غَيرَهَا، ولأنَّهُ جَارُ أَبِينَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في قَبْرِهِ الشَّرِيفِ.

مِنهُم مَن سَمَّى وَلَدَهُ بِاسْمِ الفَارُوقِ:

أيُّها الإخوة الكرام: من وُدِّ آلِ البَيتِ للصَّحَابَةِ الكِرَامِ، كَرَامَةً لأَبِيهِمُ المُصطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، أن سَمَّى بَعْضُهُم بَعْضَ أَبنَائِهِ بِاسْمِ الفَارُوقِ سَيِّدِنَا عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

مِنهُم: سَيِّدُنَا عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ سَمَّى وَلَدَهُ عُمَرَ.

وسَيِّدُنَا الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُما سَمَّى وَلَدَهُ عُمَرَ.

وسَيِّدُنَا عَلِيٍّ زَينِ العَابِدِينَ بنِ الحُسَينِ رَضِيَ اللهُ عَنهُما سَمَّى وَلَدَهُ عُمَرَ.

وسَيِّدُنَا مُوسَى الكَاظِمِ بنِ جَعفَرَ الصَّادِقِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ زَينِ العَابِدِينَ رَضِيَ اللهُ عَنهُم سَمَّى وَلَدَهُ عُمَرَ.

أيُّها الإخوة الكرام: لَو سَأَلنَا آلَ بَيتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: لماذا سَمَّيتُم أَبنَاءَكُمُ الأَطهَارَ الأَبرَارَ بِاسْمِ الفَارُوقِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ؟

لَكَانَ الجَوَابُ: لأنَّ اللهَ تعالى أَعَزَّ الإِسلامَ بِسَيِّدِنَا عُمَرَ، بِبَرَكَةِ دُعَاءِ أَبِينَا لَهُ، بِقَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ، بِأَبِي جَهْلٍ، أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ».

قَالَ: وَكَانَ أَحَبَّهُمَا إِلَيْهِ عُمَرُ. رواه الإمام أحمد والترمذي عَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُما. فَكَيفَ لا نُسَمِّي أَبنَاءَنَا بِاسْمِ مَن كَانَ مَحْبُوبَاً عِندَ اللهِ تعالى، وبِهِ أَعَزَّ اللهُ الإِسلامَ؟

لَكَانَ الجَوَابُ: لأنَّهُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ زَوَّجَ ابنَتَهُ السَّيِّدَةَ حَفْصَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها لأَبِينَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، هذهِ السَّيِّدَةَ الجَلِيلَةَ الصَّوَّامَةَ القَوَّامَةَ في الأَسْحَارِ.

لَكَانَ الجَوَابُ: كَيفَ لا نُسَمِّي بَعْضَ أَبنَائِنَا بهذا الاسْمِ، وأَبُونَا سَيِّدُنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ زَوَّجَهُ ابنَتَهُ أُمَّ كُلثُومٍ الطَّاهِرَةَ؟

لَكَانَ الجَوَابُ: كَيفَ لا نُسَمِّي بَعْضَ أَبنَائِنَا بهذا الاسْمِ لِمَن كَانَ جَارَاً لأَبِينَا في مَضْجَعِهِ الأَخِيرِ مَعَ خَلِيفَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: حُبُّ آلِ البَيتِ رَضِيَ اللهُ عَنهُم فَرْضٌ على الأُمَّةِ، ومن أَحَبَّهُم بِصِدْقٍ سَارَ على سَيْرِهِم، وتَخَلَّقَ بِأَخلاقِهِم، وتَأَدَّبَ بِآدَابِهِم، وإلا فماذا يَعنِي الحُبُّ؟

الحُبُّ الصَّادِقُ يَعنِي الاتِّبَاعَ الكَامِلَ ظَاهِرَاً وبَاطِنَاً، الحُبُّ الصَّادِقُ يَكُونُ بالتَّشَبُّهِ بالمَحْبُوبِ.

فَتَشَبَّهُوا إنْ لَم تَكُونُوا مِثلَهُم   ***   إِنَّ التَّشَبُّهَ بِالكِرَامِ فَلاحُ

اللَّهُمَّ لا تَحْرِمْنَا الأَدَبَ مَعَ آلِ البَيتِ الأَطهَارِ، ولا مَعَ الصَّحْبِ الأَخيَارِ. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الـْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

 

الخميس: 17/ربيع الأول /1435هـ، الموافق: 8/كانون الثاني / 2015م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم

13-03-2020 1395 مشاهدة
170ـ موقف الفاروق رضي الله عنه من شارب الخمر

نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى الوُقُوفِ أَمَامَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ ... المزيد

 13-03-2020
 
 1395
13-02-2020 1956 مشاهدة
169ـ هكذا كان أبو الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

الحِرْصُ عَلَى الذُّرِّيَّةِ وَالأَوْلَادِ مَطْلَبٌ مِنْ مَطَالِبِ الشَّرِيعَةِ، لِأَنَّ الأَبَوَيْنِ مَسْؤُولَانِ عَنِ الذُّرِّيَّةِ، قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارَاً وَقُودُهَا النَّاسُ ... المزيد

 13-02-2020
 
 1956
23-01-2020 2589 مشاهدة
168ـ إسلام أبي الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ اللهَ تعالى سَيَسْأَلُ عَنْ صُحْبَةِ سَاعَةٍ، فَهَلِ الوَاحِدُ مِنَّا حَرِيصٌ عَلَى صَاحِبِهِ يُذَكِّرُهُ بِاللهِ تعالى؟ لِأَنَّ الذي يَصْطَفي لِنَفْسِهِ صَاحِبَاً فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى حُبِّهِ لِصَاحِبِهِ، وَمَنْ أَحَبَّ صَاحِبَهُ في ... المزيد

 23-01-2020
 
 2589
16-01-2020 990 مشاهدة
167ـ الزبير نموذج للغني المسلم

لَقَدْ طَبَعَ اللهُ تعالى الإِنْسَانَ عَلَى حُبِّ المَالِ، وَجَعَلَهُ مِنِ زِينَةِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، قَالَ تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابَاً وَخَيْرٌ ... المزيد

 16-01-2020
 
 990
09-01-2020 1328 مشاهدة
166ـ حب سيدنا الزبير رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ حُبَّ اللهِ تعالى، وَحُبَّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، يُعْطِيَانِ للإِنْسَانِ الكَمَالَ وَالشَّرَفَ وَالعِزَّةَ وَالرِّفْعَةَ وَالمَكَانَةَ، بَلْ يُعْطِيَانِ الُمؤْمِنَ القُدْرَةَ ... المزيد

 09-01-2020
 
 1328
03-01-2020 1023 مشاهدة
165ـ صاحب رسول الله منذ أن بعث

زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَعُدَّةُ الزَّمَانِ بَعْدَ اللهِ تعالى الشَّبَابُ النَّاشِؤُونَ في طَاعَةِ رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ، الذينَ تَكَادُ أَنْ لَا تَعْرِفَ لَهُمْ زَلَّةً، أَو تُعْهَدَ عَنْهُمْ صَبْوَةٌ، الذينَ يَتَسَابَقُونَ في مَيَادِينِ ... المزيد

 03-01-2020
 
 1023

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413024783
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :