140ـمع الصحابة وآل البيت رَضِيَ اللهُ عَنهُم : يا أبا الحسن، لا تلمني

140ـمع الصحابة وآل البيت رَضِيَ اللهُ عَنهُم : يا أبا الحسن، لا تلمني

 

مع الصحابة وآل البيت رَضِيَ اللهُ عَنهُم

140ـ يا أبا الحسن، لا تلمني

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِنَّ طَلَبَ الحَلَالِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، وَإِنْ صَارَ عَصِيَّاً عَلَى العُقُولِ فَهْمَاً، وَثَقِيلَاً عَلَى الجَوَارِحِ فِعْلَاً، وَذَلِكَ بِسَبَبِ قِلَّةِ الفِقْهِ في الدِّينِ وَالتَّعَلُّقِ بِالمَادَّةِ، وَقَدْ تَرَكَنَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلَى المَحَجَّةِ البَيْضَاءِ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الحَلَالُ بَيِّنٌ، وَالحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ، كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمَىً، أَلَا إِنَّ حِمَى اللهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ القَلْبُ» رواه الإمام البخاري عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

لَقَدْ تَجَرَّأَ الكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ عَلَى الحَرَامِ، عَامِلٌ لَا يُؤَدِّي عَمَلَهُ عَلَى الوَجْهِ الصَّحِيحِ، وَصَاحِبُ عَمَلٍ يَقْتَطِعُ مِنْ حَقِّ أَجِيرِهِ وَلَا يُوَفِّهِ حَقَّهُ، وَمُوَظَّفٌ لَا يَقُومُ بِمَا هُوَ وَاجِبٌ عَلَيْهِ، جُلُّ مَكَاتِبِ المُوَظَّفِينَ للاسْتِقْبَالِ وَالتَّوْدِيعِ وَتَقْدِيمِ الضِّيَافَاتِ، وَتَاجِرٌ يَغُشُّ في سِلْعَتِهِ، وَآخَرُ جَرِيءٌ عَلَى التَّعَامُلِ بِالرِّبَا، وَعَرْضِ أَزْيَاءَ فَاضِحَةٍ في المَحَلَّاتِ التِّجَارِيَّةِ، وَتَعَاوُنٌ عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ؛ لَقَدْ بَاعَ الكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ أَنْفُسَهُمْ لِشَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالجِنِّ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ رَبَّى سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أُمَّتَهُ عَلَى الاسْتِقَامَةِ، وَعَلَى النُّهُوضِ إلى الدَّرَجَاتِ العَالِيَةِ في الاسْتِقَامَةِ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ» رواه الحاكم عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وروى الترمذي عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: ذُكِرَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِعِبَادَةٍ وَاجْتِهَادٍ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ آخَرُ بِرِعَةٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُعْدَلُ بِالرِّعَةِ». الرِّعَةُ مَصْدَرٌ مِنَ الوَرَعِ وَهُوَ التُّقَى.

وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ فَلَا عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا: حِفْظُ أَمَانَةٍ، وَصِدْقُ حَدِيثٍ، وَحُسْنُ خَلِيقَةٍ، وَعِفَّةٌ فِي طُعْمَةٍ» رواه الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

وَتَقُولُ السَّيِّدَةُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: إِنَّكُمْ تَغْفُلُونَ؛ أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ التَّوَاضُعُ. رواه أبو داود في الزهد.

وَيَقُولُ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: لَو صَلَّيْتُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَالحَنَايَا (كَالأَقْوَاسِ) وَصُمْتُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَالأَوْتَارِ (فِي الدِّقَّةِ مِنَ الهُزَالِ) لَمْ يُقْبَلْ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا بِوَرَعٍ حَاجِزٍ. /كذا في إحياء علوم الدين.

وَرَحِمَ اللهُ مَنْ قَالَ: مَنْ أَكَلَ الحَرَامَ عَصَتْ جَوَارِحُهُ شَاءَ أَمْ أَبَى، عَلِمَ أَو لَمْ يَعْلَمْ، وَمَنْ كَانَتْ طُعْمَتُهُ حَلَالَاً أَطَاعَتْهُ جَوَارِحُهُ وَوُفِّقَتْ للخَيْرَاتِ.

صُوَرٌ مِنْ وَرَعِ سَيِّدِنَا عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَا خَيْرَ فِينَا إِذَا لَمْ نَتَّبِعْ سَلَفَ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَخَاصَّةً مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَأَيُّ خَيْرٍ فِينَا إِذَا انْحَرَفْنَا عَنْ نَهْجِهِمْ؟

إِذَا أَرَدْنَا رِضَا اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَعَلَيْنَا أَنْ نَسِيرَ سَيْرَ الصَّحَابَةِ الكِرَامِ الذينَ قَالَ اللهُ تعالى فِيهِمْ: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدَاً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.

هَذَا سَيِّدُنَا عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الذي رَبَّاهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَأَحْسَنَ تَرْبِيَتَهُ، كَمَا أَحْسَنَ تَرْبِيَةَ الصَّحَابَةِ جَمِيعَاً.

روى الإمام البخاري عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، وَقَالَ ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَسَمَ مُرُوطَاً (جَمْعُ مِرْطٍ وَهُوَ كِسَاءٌ مِنْ صُوفٍ أَو حَرِيرٍ) بَيْنَ نِسَاءٍ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ المَدِينَةِ، فَبَقِيَ مِنْهَا مِرْطٌ جَيِّدٌ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، أَعْطِ هَذَا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الَّتِي عِنْدَكَ، يُرِيدُونَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ.

فَقَالَ عُمَرُ: أُمُّ سَلِيطٍ أَحَقُّ بِهِ ـ وَأُمُّ سَلِيطٍ مِنْ نِسَاءِ الأَنْصَارِ، مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ.

قَالَ عُمَرُ: فَإِنَّهَا كَانَتْ تُزْفِرُ (تَحْمِلُ؛ وَقِيلَ: تَخْرِزُ وَتَخِيطُ) لَنَا القِرَبَ يَوْمَ أُحُدٍ.

وَجَاءَ في كَنْزِ العُمَّالِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَدِمَ عَلَى عُمَرَ مِسْكٌ وَعَنْبَرٌ مِنَ البَحْرَيْنِ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: وَاللهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً حَسَنَةَ الوَزْنِ تَزِنُ لِي هَذَا الطِّيبَ حَتَّى أَقْسِمَهُ بَيْنَ المُسْلِمِينَ.

فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ عَاتِكَةُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ: أَنَا جَيِّدَةُ الوَزْنِ فَهَلُمَّ أَزِنُ لَكَ!

قَالَ: لَا.

قَالَتْ: لِمَ؟

قَالَ: إِنِّي أَخْشَى أَنْ تَأْخُذِيهِ فَتَجْعَلِيهِ هَكَذَا ـ أَدْخَلَ أَصَابِعَهُ في صِدْغَيْهِ ـ وَتَمْسَحِينَ بِهِ عُنُقَكِ فَأَصَبْتُ فَضْلَاً عَلَى المُسْلِمِينَ. /رواه أحمد في الزهد كما في كنز العمال.

وروى ابْنُ الجَوْزِيِّ في مَنَاقِبِ عُمَرَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ عَلَى قَتَبٍ يَعْدُو فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، أَيْنَ تَذْهَبُ؟

فَقَالَ: بَعِيرٌ نَدَّ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ أَطْلُبُهُ.

فَقُلْتُ: لَقَدْ أَذْلَلْتَ (وفي رِوَايَةٍ: أَتْعَبْتَ) الخُلَفَاءَ بَعْدَكَ.

فَقَالَ: يَا أَبَا الحَسَنِ، لَا تَلُمْنِي، فَوَالذي بَعَثَ مُحَمَّدَاً بِالنُّبُوَّةِ، لَو أَنَّ عَنَاقَاً ذَهَبَتْ بِشَاطِئِ الفُرَاتِ لَأُخِذَ بِهَا عُمَرُ يَوْمَ القِيَامَةِ. /كذا في فصل الخطاب في الزهد والرقائق، وَوَرَدَ نَحْوَ هَذَا في البداية والنهاية.

هَؤُلَاءِ هُمْ قُدْوَتُنَا، وَهَؤُلَاءِ هُمْ رِجَالُنَا، وَهَؤُلَاءِ هُمْ سَادَتُنَا، وَهَؤُلَاءِ هُمْ عِزُّنَا وَفَخْرُنَا، هَؤُلَاءِ الذينَ قَالَ اللهُ تعالى لَنَا فِيهِمْ: ﴿وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدَاً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: العِبَادَاتُ وَحْدَهَا لَا تَكْفِي، بَلْ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ تَظْهَرَ آثَارُ العِبَادَاتِ في مُعَامَلَاتِنَا، الصَّلَاةُ وَحْدَهَا لَا تَكْفِي في مَعْرِفَةِ الرِّجَالِ، وَلَا الصِّيَامُ، وَلَا الزَّكَاةُ، وَلَا الحَجُّ، وَلَا تِلَاوَةُ القُرْآنِ الكَرِيمِ؛ مَعْرِفَةُ الرِّجَالِ لَا تَكُونُ إِلَّا بِظُهُورِ الوَرَعِ عِنْدَهُمْ.

روى البيهقي عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ قَالَ: شَهِدَ رَجُلٌ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِشَهَادَةٍ، فَقَالَ لَهُ: لَسْتُ أَعْرِفُكَ، وَلَا يَضُرُّكَ أَنْ لَا أَعْرِفَكَ، ائْتِ بِمَنْ يَعْرِفُكَ.

فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا أَعْرِفُهُ.

قَالَ: بِأَيِّ شَيْءٍ تَعْرِفُهُ؟

قَالَ: بِالْعَدَالَةِ وَالْفَضْلِ.

فَقَالَ: فَهُوَ جَارُكَ الْأَدْنَى الَّذِي تَعْرِفُ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ، وَمَدْخَلَهُ، وَمَخْرَجَهُ؟

قَالَ: لَا.

قَالَ: فَعَامَلْتَهُ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ اللَّذَيْنِ بِهِمَا يُسْتَدَلُّ عَلَى الْوَرَعِ؟

قَالَ: لَا.

قَالَ: فَرَفِيقُكَ فِي السَّفَرِ الَّذِي يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ؟

قَالَ: لَا.

قَالَ: لَسْتَ تَعْرِفُهُ.

ثُمَّ قَالَ لِلرَّجُلِ: ائْتِ بِمَنْ يَعْرِفُكَ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الوَرَعُ مِنْ أَعْلَى مَرَاتِبِ الإِيمَانِ، وَأَفْضَلُ دَرَجَاتِ الإِحْسَانِ، الوَرَعُ يُحَقِّقُ للمُؤْمِنِ رَاحَةَ البَالِ، وَطُمَأْنِينَةَ النَّفْسِ، وَإِشَاعَةُ الوَرَعِ في المُجْتَمَعِ يَجْعَلُهُ مُجْتَمَعَاً صَالِحَاً نَظِيفَاً، الوَرِعُ يُحِبُّهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَيُحِبُّهُ الخَلْقُ، وَيُسْتَجَابُ دُعَاءُهُ.

اللَّهُمَّ أَكْرِمْنَا بِذَلِكَ. آمين.

تاريخ الكلمة:

الخميس: 21/ ربيع الأول /1440هـ، الموافق: 29/ تشرين الثاني / 2018م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم

13-03-2020 1380 مشاهدة
170ـ موقف الفاروق رضي الله عنه من شارب الخمر

نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى الوُقُوفِ أَمَامَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ ... المزيد

 13-03-2020
 
 1380
13-02-2020 1915 مشاهدة
169ـ هكذا كان أبو الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

الحِرْصُ عَلَى الذُّرِّيَّةِ وَالأَوْلَادِ مَطْلَبٌ مِنْ مَطَالِبِ الشَّرِيعَةِ، لِأَنَّ الأَبَوَيْنِ مَسْؤُولَانِ عَنِ الذُّرِّيَّةِ، قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارَاً وَقُودُهَا النَّاسُ ... المزيد

 13-02-2020
 
 1915
23-01-2020 2548 مشاهدة
168ـ إسلام أبي الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ اللهَ تعالى سَيَسْأَلُ عَنْ صُحْبَةِ سَاعَةٍ، فَهَلِ الوَاحِدُ مِنَّا حَرِيصٌ عَلَى صَاحِبِهِ يُذَكِّرُهُ بِاللهِ تعالى؟ لِأَنَّ الذي يَصْطَفي لِنَفْسِهِ صَاحِبَاً فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى حُبِّهِ لِصَاحِبِهِ، وَمَنْ أَحَبَّ صَاحِبَهُ في ... المزيد

 23-01-2020
 
 2548
16-01-2020 976 مشاهدة
167ـ الزبير نموذج للغني المسلم

لَقَدْ طَبَعَ اللهُ تعالى الإِنْسَانَ عَلَى حُبِّ المَالِ، وَجَعَلَهُ مِنِ زِينَةِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، قَالَ تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابَاً وَخَيْرٌ ... المزيد

 16-01-2020
 
 976
09-01-2020 1305 مشاهدة
166ـ حب سيدنا الزبير رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ حُبَّ اللهِ تعالى، وَحُبَّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، يُعْطِيَانِ للإِنْسَانِ الكَمَالَ وَالشَّرَفَ وَالعِزَّةَ وَالرِّفْعَةَ وَالمَكَانَةَ، بَلْ يُعْطِيَانِ الُمؤْمِنَ القُدْرَةَ ... المزيد

 09-01-2020
 
 1305
03-01-2020 1000 مشاهدة
165ـ صاحب رسول الله منذ أن بعث

زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَعُدَّةُ الزَّمَانِ بَعْدَ اللهِ تعالى الشَّبَابُ النَّاشِؤُونَ في طَاعَةِ رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ، الذينَ تَكَادُ أَنْ لَا تَعْرِفَ لَهُمْ زَلَّةً، أَو تُعْهَدَ عَنْهُمْ صَبْوَةٌ، الذينَ يَتَسَابَقُونَ في مَيَادِينِ ... المزيد

 03-01-2020
 
 1000

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3153
المكتبة الصوتية 4762
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411973102
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :