8ـ أخلاق وآداب: هل من مغتنم لهذا الخُلُق؟

8ـ أخلاق وآداب: هل من مغتنم لهذا الخُلُق؟

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على سيدنا محمد من لا نبي بعده أما بعد:

فمن الأخلاق التي ربَّى الإسلام أتباعه عليها خلق حبّ العطاء وحبّ الإيثار، وحبّ الخير للآخرين، لأن صفة العطاء هي من صفات الله عز وجل، حيث إنَّ عطاءَه من غير عوض، لذلك جاء في أسماء الله تعالى الوهّاب، الرزّاق، الكريم، وعطاؤه لا ينقطع ولا ينتهي، ويعطي وفق مشيئته التي تقتضيها حكمته دون أن يكون له غاية من عطائه.

وشاء الله تعالى أن يبسط الرزق لعباده ويقدر، فَيَمتحن العبد بالبسط والتوسعة، ويَمتَحن في القبض والتضييق، وذلك لحكمة، ليرى ـ وهو العليم ـ شكرَ العبد بالبسط، ويرى صبره بالقبض والتضييق، وليرى العبدَ الموسَّع عليه هل يزكي نفسه من داء البخل والشح؟ وليرى العبدَ المضيَّق عليه هل صابر راض عن الله وعنده القناعة والتسليم لله في مقاديره؟ وهل يزكي نفسه من داء الحسد؟

وإني اليوم أخاطب الإخوة الذين وسَّع الله عليهم في الرزق اختباراً وابتلاءاً ليرى منهم الشكر وتزكيةَ نفوسهم من الشح، وليرى منهم خُلُقَ العطاء والإيثار، وليتذكروا قول الله تعالى: {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ الله الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء والله لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِين}.

أقول لهم:

أولاً: يا أيها الإخوة الكرام إن العطاء والإيثار يولِّد في النفس شعوراً بأنه جزء من الجماعة، وليس فرداً منعزلاً عنهم إلا في حدود مصالحه ومسؤولياته الشخصية، فهو بهذا الشعور النبيل يجسِّد حقيقة إيمانه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) رواه مسلم.

فهو يفرح لفرحهم، ويحزن لحزنهم، ويتألم عندما يتألمون، وينشرح صدره إذا وجدهم منشرحين، ويعين صاحب الحاجة، لأنه على يقين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( بأمر المسلمين فليس منهم) رواه الحاكم والطبراني في الأوسط.

ثانياً: العطاء والإيثار يزكي النفوس ويطهّرها من الأنانيّة والأثرة والشحّ الذميم، ويرقى بالإنسان في معارج الكمال، ولذلك سميت الزكاة بهذا الاسم، والله تعالى يقول لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَالله سَمِيعٌ عَلِيم}. ويقول تعالى: {فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى * لاَ يَصْلاَهَا إِلاَّ الأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى * وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى * إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى}.

ثالثاً: العطاء والإيثار فيه تفريج للكروب، وقضاء لحوائج المحتاجين، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) رواه مسلم.

ويقول صلى الله عليه وسلم: (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ الله فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ الله عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه البخاري ومسلم.

ويقول صلى الله عليه وسلم: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ الله مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ أَوْ يَضَعْ عَنْهُ) رواه مسلم.

ويقول صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَرَادَ أَنْ تُسْتَجَابَ دَعْوَتُهُ وَأَنْ تُكْشَفَ كُرْبَتُهُ فَلْيُفَرِّجْ عَنْ مُعْسِرٍ) رواه أحمد.

رابعاً: العطاء والإيثار يجعلك في سعادة لا يعرفها إلا من ذاقها، انظر وتدبر قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعالج نفوس الأشحاء بتصوير دقيق غريب، عن أبي هريرة رضي الله عنه: (ضَرَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَثَلَ الْبَخِيلِ وَالْمُتَصَدِّقِ، كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُبَّتَانِ مِنْ حَدِيدٍ، قَدْ اضْطُرَّتْ أَيْدِيهِمَا إِلَى ثُدِيِّهِمَا وَتَرَاقِيهِمَا، فَجَعَلَ الْمُتَصَدِّقُ كُلَّمَا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ انْبَسَطَتْ عَنْهُ حَتَّى تَغْشَى أَنَامِلَهُ وَتَعْفُوَ أَثَرَهُ، وَجَعَلَ الْبَخِيلُ كُلَّمَا هَمَّ بِصَدَقَةٍ قَلَصَتْ وَأَخَذَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ بِمَكَانِهَا. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَأَنَا رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ بِإِصْبَعِهِ هَكَذَا فِي جَيْبِهِ، فَلَوْ رَأَيْتَهُ يُوَسِّعُهَا وَلا تَتَوَسَّعُ) رواه البخاري.

صوَّر النبي صلى الله عليه وسلم النفس المعطية المؤثرة على نفسها بلابس درع من حديد، وهذا الدرع ضاغط على الصدر، واليدان مشدودتان إلى الثديين والترقوتين في حالة تشبه الغلّ (فَجَعَلَ الْمُتَصَدِّقُ كُلَّمَا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ انْبَسَطَتْ عَنْهُ) أي حلقات الدرع شيئاً فشيئاً، وينفرج الدرع الحديدي الضاغط عليه حتى تتحرَّر اليدان تحرُّراً تاماً.

أما البخيل فعلى العكس من ذلك تماماً (وَجَعَلَ الْبَخِيلُ كُلَّمَا هَمَّ بِصَدَقَةٍ قَلَصَتْ وَأَخَذَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ بِمَكَانِهَا) أي: قلصت الجُنة ـ الدرع ـ على يديه.

وصدق الله القائل: {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا}. فالشحيح يده مغلولة إلى عنقه لا يعرف لله حقاً في المال الذي آتاه إياه، ومثله المبذر ماله في معصية الله تعالى.

خامساً: بالعطاء والإيثار ييسرك الله لليسر، قال تعالى: {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}.

أخرج البخاري ومسلم، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فِي جَنَازَةٍ، فَقَالَ: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَمَقْعَدُهُ مِنْ النَّارِ) فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله أَفَلا نَتَّكِلُ؟ فَقَالَ: (اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ) ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} إِلَى قَوْلِهِ: {لِلْعُسْرَى}.

فبالعطاء والإيثار ييسر الله لك طريق الجنة ويخلف عليك ما أنفقته كما جاء في صحيح مسلم: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم (مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللهمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللهمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا).

أما البخيل الشحيح فيُيَسَّر للعسرى إلى نار جهنم والعياذ بالله تعالى.

وأخيراً يكون لك الشرف بأنك اقتديت بأشرف المخلوقات على الإطلاق بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يقول: (لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا يَسُرُّنِي أَنْ لا يَمُرَّ عَلَيَّ ثَلَاثٌ وَعِنْدِي مِنْهُ شَيْءٌ، إِلا شَيْءٌ أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ) رواه البخاري.

والذي ما سئل عن شيء قط فقال: لا، كما في الصحيحين عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ الله رَضِيَ الله عنه قَالَ: (مَا سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ لا).

وروى مسلم عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عنه (أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ فَأَتَى قَوْمَهُ فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ أَسْلِمُوا فَوَالله إِنَّ مُحَمَّدًا لَيُعْطِي عَطَاءً مَا يَخَافُ الْفَقْرَ. فَقَالَ أَنَسٌ: إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيُسْلِمُ مَا يُرِيدُ إِلا الدُّنْيَا، فَمَا يُسْلِمُ حَتَّى يَكُونَ الإِسْلامُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا).

كيف لا يكون هكذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهو القائل كما يروي البخاري ومسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ الله عنه قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: (هُمْ الأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ)، قَالَ: فَجِئْتُ حَتَّى جَلَسْتُ فَلَمْ أَتَقَارَّ أَنْ قُمْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي مَنْ هُمْ، قَالَ: (هُمْ الأَكْثَرُونَ أَمْوَالاً إِلا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ. مَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ وَلا بَقَرٍ وَلا غَنَمٍ لا يُؤَدِّي زَكَاتَهَا إِلا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمَ مَا كَانَتْ وَأَسْمَنَهُ تَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا وَتَطَؤُهُ بِأَظْلافِهَا كُلَّمَا نَفِدَتْ أُخْرَاهَا عَادَتْ عَلَيْهِ أُولاهَا حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ).

اللهم خلِّقنا بأخلاق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أرحم الراحمين.

أخوكم أحمد النعسان

يرجوكم دعوة صالحة

**     **     **

 

 2008-05-17
 20962
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  أخلاق و آداب

08-10-2020 979 مشاهدة
59ـ آداب المريض (4)

لَقَدْ ذَكَرْنَا في الدُّرُوسِ المَاضِيَةِ أَنَّ مِنْ آدَابِ المَرِيضِ: 1ـ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ المَرَضَ مِنْ عِنْدِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. 2ـ أَنْ يَأْخُذَ الدَّوَاءَ. 3ـ أَنْ يَرْقِيَ نَفْسَهُ بِمَا وَرَدَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى ... المزيد

 08-10-2020
 
 979
08-10-2020 632 مشاهدة
58ـ آداب المريض (3)

لَقَدْ ذَكَرْنَا في الدُّرُوسِ المَاضِيَةِ أَنَّ مِنْ آدَابِ المَرِيضِ: 1ـ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ المَرَضَ مِنْ عِنْدِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. 2ـ أَنْ يَأْخُذَ الدَّوَاءَ. 3ـ أَنْ يَرْقِيَ نَفْسَهُ بِمَا وَرَدَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى ... المزيد

 08-10-2020
 
 632
11-03-2020 1064 مشاهدة
57ـ آداب المريض (2)

مِنَ الوَاجِبِ عَلَى العَبْدِ المُؤْمِنِ أَنْ يَرُدَّ المَظَالِمَ إلى أَهْلِهَا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا وَذِمَّتُهُ بَرِيئَةٌ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ حُقُوقِ العِبَادِ، لِأَنَّ حُقُوقَ ... المزيد

 11-03-2020
 
 1064
05-03-2020 1105 مشاهدة
56ـ آداب المريض (1)

ا يُقَدِّرُ نِعْمَةَ اللهِ تعالى إِلَّا مَنْ فَقَدَهَا، فَالصِّحَّةُ مِنْ أَجَلِّ نِعَمِ اللهِ تعالى عَلَيْنَا، لَا يُقَدِّرُهَا إِلَّا المَرْضَى، فَكَمْ مِنْ نِعْمَةٍ قَدْ غَفَلْنَا عَنْهَا؟ وَكَمْ مِنَ النِّعَمِ قَدْ قَصَّرْنَا بِوَاجِبِ شُكْرِهَا، ... المزيد

 05-03-2020
 
 1105
16-01-2020 1654 مشاهدة
55ـ أبشر أيها المريض

لَقَدْ جَعَلَنَا اللهُ تعالى عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِنَا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، فَبَيَّنَ لَنَا الغَايَةَ مِنْ خَلْقِنَا، فَقَالَ: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾. وَمِنَ العِبَادَةِ الصَّبْرُ عَلَى الابْتِلَاءَاتِ ... المزيد

 16-01-2020
 
 1654
08-01-2020 1505 مشاهدة
54ـ آداب النظر (2)

إِسْلَامُنَا لَا يَرْضَى لَنَا أَنْ نَأْتِيَ الفَوَاحِشَ، بَلْ يَنْهَى عَنْ قُرْبَانِهَا فَضْلَاً عَنْ إِتْيَانِهَا، وَهُوَ يُحَرِّمُ الوَسَائِلَ، وَيَسُدُّ الأَبْوَابَ التي تُؤَدِّي إِلَيْهَا، لِهَذَا جَاءَتْ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ، وَنُصُوصٌ ... المزيد

 08-01-2020
 
 1505

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413639355
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :