39ـ آداب الصائم: الأدب التاسع: ترك الغيبة(3)

39ـ آداب الصائم: الأدب التاسع: ترك الغيبة(3)

 

خلاصة الدرس الماضي:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد ذكرنا في الدرس الماضي بأن الغيبة كبيرة من الكبائر وأنها حرام، وقال العلماء في قول النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها عندما ذكرت له صفية وقالت: حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا، تَعْنِي قَصِيرَةً، فَقَالَ: (لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ). إنه أبلغ حديث في الزجر عن الغيبة بعد قوله تعالى: {وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا}.

ذكرنا في آخر درسنا الماضي قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ) رواه البخاري ومسلم.

فليتساءل كل واحد منا فيما بينه وبين نفسه: هل يسلم المسلمون من لسانه ويده؟ فإن كان الجواب: نعم، فهو المسلم الحق، وإلا فليتَّهم نفسه، وليتعجَّل باستحلال أخيه قبل موته، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لا يَكُونَ دِينَارٌ وَلا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ) رواه البخاري.

سلامة المسلمين من يدك ربما أن تكون متحقِّقة، لأن الكثير ينظر إلى أنَّ أكل أموال الناس بالباطل كبيرة من الكبائر، وأنَّ ضرب الآخرين أو سفك دمائهم كبيرة من الكبائر، أما الغيبة فقلَّما أن تجد مسلماً أو مسلمة ينجو منها.

تبدُّل الأحكام بتبدُّل الأزمان:

والبعض قد يجادلكم فيقول: هناك قاعدة فقهية تقول: تتبدَّل الأحكام بتبدُّل الأزمان، فلماذا لا يتبدَّل حكم الغيبة بسبب عموم البلوى؟

نعم هذه القاعدة الفقهية صحيحة، ولكن ليس على إطلاقها، فالأحكام تتبدَّل بتبدُّل الأزمان إذا كانت مبنيَّة على أساس من العرف، وأن لا يكون العرف فيها مناقضاً لنصٍّ شرعي.

أما الأحكام التي ورد فيها نص بالوجوب أو التحريم فهل من المعقول أن نقول كذلك هذه الأحكام تتبدل بتبدل الأزمان؟

هل من المعقول أن يصبح الحرامُ المجمَعُ على تحريمه في يوم من الأيام حلالاً؟ أو أن يصبح الأمر الفرض بالإجماع في يوم من الأيام حراماً؟

فكونوا على حذر من هذه المخالفات التي وقع فيها الكثير من الناس وخاصة في زمن يدندن فيه الناس بوجوب التحديث والتبديل والتغيير، ونسي هؤلاء قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَلا لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ، أُنَادِيهِمْ: أَلا هَلُمَّ، فَيُقَالُ: إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ: سُحْقًا سُحْقًا) رواه البخاري ومسلم.

فسحقاً لمن يأتي للثوابت في ديننا ليغيِّر فيها بحجة عموم البلوى.

ماذا يجب على التائب من الغيبة؟

أن يحقِّق شروط التوبة التي ذكرها العلماء، وأولها: الإقلاع عن الغيبة. ثانيها: الندم على ما فعل. ثالثها: العزم على أن لا يعود. رابعها: التحلُّل منها لأنه حقُّ آدمي ومظلمة. خامسها: ترك قرناء السوء.

كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لا، فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً.

ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ، فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ؟ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ، وَلا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ.

فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلائِكَةُ الْعَذَابِ، فَقَالَتْ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ: جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلاً بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ، وَقَالَتْ مَلائِكَةُ الْعَذَابِ: إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ، فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ، فَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَ الأَرْضَيْنِ، فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ، فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ، فَقَبَضَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ»، قَالَ قَتَادَةُ: فَقَالَ الْحَسَنُ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ لَمَّا أَتَاهُ الْمَوْتُ نَأَى بِصَدْرِهِ.

كيفية الاستحلال من الغيبة:

فلا بُدَّ من طلب السماح ممن وقعنا في غيبته في دار الفناء قبل ذهابنا إلى دار البقاء، لأن دار البقاء دارُ جزاء لا عمل فيها، أما الدنيا فهي دار عمل لا جزاء فيها جزاء كاملاً.

ولذلك قال العلماء بوجوب الاستحلال من صاحب الحق، ولكن هل يجب علينا أن نذكر لمن اغتبناه بأيِّ شيء اغتبناه؟

القول الراجح عند العلماء أنه لا بد من توضيح الأمور لمن اغتبناه حتى يسامحنا، لأنه قد يسمح بأمر دون أمر.

وأنا أضرب لكم مثلاً على ذلك: لو أن أحداً سرق إنساناً مبلغاً من المال، وأراد أن يستحلَّ من صاحبه، هل يكفيه أن يقول له: سامحني لأني قد سرقتك؟

الجواب: لا يكفي، لا بدَّ من التوضيح، لأنه قد يتوهَّم بأنك سرقته بمبلغ زهيد لا بمبلغ كبير، فقد يسامح في الصغير لا في الكبير، وكذلك الغيبة.

هذا إذا لم يترتب على طلب الاستحلال ضررٌ كبير ومفسدةٌ كبيرة، أما إذا كان الاعتذار لمن اغتبته يترتَّب عليه ضرر كبير ومفسدة أكبر، فلا حرج إن شاء الله تعالى بعدم الاستحلال منه على أن تستغفر لمن اغتبته وتدعو الله عز وجل له، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته) رواه البيهقي في شعب الإيمان وابن أبي الدنيا في الصمت والحارث في مسنده بسند ضعيف. وتسأل الله عز وجل بقلب صادق بعد تحقيق شروط التوبة أن يتحمَّل عنك التبعات يوم القيامة.

ما يندب في حق الذي ثبت الحق له:

شرعُنا الشريف رغَّب الإنسان في إسقاط حقِّه عن الآخرين، وأن يعاملهم بالفضل لا بالعدل، لأن تعامل العباد فيما بين بعضهم البعض على ثلاثة أحوال: الأول: العدل، الثاني: الفضل، الثالث: الظلم.

وربُّنا عز وجل يعامل خلقه بالفضل أو العدل، وهو منزَّه عن الظلم.

وذكر الفقهاء بأن لصاحب الحق أن يستمسك بحقِّه ولا يسامح حتى يأخذ من حسنات صاحبه يوم القيامة، ولكنَّ ربنا عز وجل رغَّبنا بالعفو، وهو من باب الفضل لا من باب العدل، فقال تعالى: {وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم}، وقال تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين}، وقال تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِين}، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (صِلْ مَنْ قَطَعَكَ وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ) رواه أحمد. وقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ بِمَعْذِرَةٍ فَلَمْ يَقْبَلْهَا كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ صَاحِبِ مَكْسٍ) رواه ابن ماجه، وقال صلى الله عليه وسلم: (عفُّوا تعف نساؤكم، وبروا آباءكم يبرُّكم أبناؤكم، ومن اعتذر إلى أخيه المسلم من شيء بلغه عنه فلم يقبل عذره لم يرد عليَّ الحوض) رواه الطبراني في الأوسط. لأن ورود الحوض بالفضل لا بالعدل، فمن أراد الفضل يوم القيامة فليتعامل مع خلق الله تعالى في الدنيا بالفضل.

ويقول ابن عباس رضي الله عنهما: قال النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر:

(أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَارِكُمْ)؟

قَالُوا: بَلَى، إِنْ شِئْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.

قَالَ: (فَإِنَّ شِرَارَكُمُ الَّذِي يَنْزِلُ وَحْدَهُ، وَيَجْلِدُ عَبْدَهُ، وَيَمْنَعُ رِفْدَهُ).

قَالَ: (أَفَلا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمْ)؟

قَالُوا: بَلَى إِنْ شِئْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.

قَالَ: (مَنْ يُبْغِضُ النَّاسَ وَيُبْغُضُونَهُ).

قَالَ: (أَوَ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمْ)؟

قَالُوا: بَلَى إِنْ شِئْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.

قَالَ: (الَّذِينَ لا يَقْبَلُونَ عَثْرَةً، وَلا يَقْبَلُونَ مَعْذِرَةً، وَلا يَغْفِرُونَ ذَنْبًا).

قَالَ: (أَفَلا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ)؟

قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.

قَالَ: (مَنْ لا يُرْجَى خَيْرُهُ، وَلا يُؤْمَنُ شَرُّهُ) رواه الطبراني في الكبير.

فأَقِلْ يا أخي عثرةَ الناس واقبل معذرتهم واغفر لهم خطأهم، لا من أجلهم، بل من أجلك، وذلك لقول الله عز وجل: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ}. أنت تصنع المعروف من أجلك لا من أجل الناس، اصنع المعروف في أهله وفي غير أهله، فإن صادف المعروفُ أهلَه فهم أهلٌ للمعروف، وإن لم يصادف المعروف أهله فأنت أهل للمعروف.

لا تقل: هذا لا يستحق المعروف. تذكَّرْ دائماً بأنك تعمل لله من أجل مصلحتك، وتذكرْ قوله تعالى: {أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم}. فإذا كنت تحب أن يغفر الله لك فاغفر أنت لخلق الله إن أساؤوا.

وأخيراً:

علينا أن لا نذلَّ أنفسنا بالغيبة، حيث يأتي وقت يترجَّى فيه الإنسان أخاه أن يسامحه، وخاصة نحن نعلم بأن حقوق العباد مبنيَّة على المشاحَّة، لماذا نتكلم ثم نرجو بعد ذلك المغفرة، طوبى لمن سمع قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ}، فإذا أردنا حياة كرامة لا ذلَّ فيها فعلينا أن نكفَّ ألسنتنا، ونتذكر قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه: (كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا) فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: (ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ـ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ ـ إِلا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

اللهم وفِّقنا لأن نحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وأن نذكر الموت والبِلى. آمين. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام وعلى المرسلين والحمد لله رب العالمين.

**        **     **

 

 2009-09-16
 29005
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 321 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 321
26-05-2022 692 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 692
26-05-2022 513 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 513
29-04-2022 384 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 384
29-04-2022 816 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 816
29-04-2022 916 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 916

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412642366
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :