الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدْ ذَهَبَ فُقَهَاءُ الشَّافِعِيَّةِ وَالحَنَابِلَةِ إلى أَنَّ وَقْتَ العَقِيقَةِ يَبْدَأُ مِنْ تَمَامِ انْفِصَالِ المَوْلُودِ، فَلَا تَصِحُّ عَقِيقَةٌ قَبْلَ انْفِصَالِ المَوْلُودِ، بَلْ تَكُونُ ذَبِيحَةً عَادِيَّةً.
وَذَهَبَ الحَنَفِيَّةُ وَالمَالِكِيَّةُ عَلَى اسْتِحْبَابِ كَوْنِ ذَبْحِ العَقِيقَةِ في اليَوْمِ السَّابِعِ.
وَذَهَبَ جُمْهُورُ الفُقَهَاءِ إلى أَنَّ يَوْمَ الوِلَادَةِ يُحْسَبُ مِنَ السَّبْعَةِ، وَلَا تُحْسَبُ اللَّيْلَةُ إِنْ وُلِدَ لَيْلًا، بَلْ يُحْسَبُ اليَوْمُ الذي يَلِيهَا.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَالمَسْأَلَةُ فِيهَا خِلَافٌ بَيْنَ الفُقَهَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، فَالشَّافِعِيَّةُ وَالحَنَابِلَةُ قَالُوا: وَقْتُهَا يَبْدَأُ بَعْدَ انْفِصَالِ المَوْلُودِ.
وَالحَنَفِيَّةُ وَالمَالِكِيَّةُ قَالُوا: وَقْتُهَا اليَوْمُ السَّابِعُ.
وَالأَفْضَلُ أَنْ تَكُونَ في اليَوْمِ السَّابِعِ خُرُوجًا مِنَ الخِلَافِ بَيْنَ الفُقَهَاءِ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |