كيف تعرف الودود الولود

10184 - كيف تعرف الودود الولود

01-03-2020 9994 مشاهدة
 السؤال :
لَقَدْ جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ». كَيْفَ تُعْرَفُ المَرْأَةُ بِأَنَّهَا وَدُودٌ وَلُودٌ قَبْلَ الزَّوَاجِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 10184
 2020-03-01

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

روى الحاكم عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَمَنْصِبٍ وَمَالٍ، إِلَّا أَنَّهَا لَا تَلِدُ، أَفَأَتَزَوَّجُهَا؟ فَنَهَاهُ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَنَهَاهُ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ».

يُسْتَفَادُ مِنَ الحَدِيثِ الشَّرِيفِ أَنْ يَخْتَارَ الرَّجُلُ امْرَأَةً صَاحِبَةَ دِينٍ وَخُلُقٍ، وَأَنْ تَكُونَ وُدُودًا وَلُودًا، حَتَّى تَكْثُرَ أُمَّةُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَحَتَّى يُبَاهِيَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الأُمَمَ بِالذُّرِّيَّةِ الصَّالِحَةِ، وَحَتَّى يَنْتَفِعَ الوَالِدَانِ بِالوَلَدِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا.

وَيُمْكِنُ مَعْرِفَةُ المَرْأَةِ الوَدُودِ ـ وَهِيَ التي تُحِبُّ زَوْجَهَا، وَتَحْفَظُ وُدَّهُ في حَالِ غِيَابِهِ وَفي حَالِ حُضُورِهِ ـ مِنْ خِلَالِ النَّظَرِ في حَالِ أُمِّهَا وَأَخَوَاتِهَا وَخَالَاتِهَا.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَمَعْرِفَةُ الوَدُودِ الوَلُودِ مِنَ الأَبْكَارِ مِنْ خِلَالِ النَّظَرِ في أُمِّهَا وَأَخَوَاتِهَا المُتَزَوِّجَاتِ، أَو خَالَاتِهَا، لِأَنَّهُ في الغَالِبِ الأَعَمِّ تَسْرِيْ طِبَاعِ الأَقَارِبِ بَعْضِهُم إلى بَعْضٍ.

وَأَمَّا إِذَا كَانَتِ المَخْطُوبَةُ مُطَلَّقَةً، أَو مُتَوَفًّى عَنْهَا زَوْجُهَا، فَتُعْرَفُ مِنْ خِلَالِ حَيَاتِهَا مَعَ زَوْجِهَا السَّابِقِ. هذا، والله تعالى أعلم.

9994 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  فتاوى متعلقة بالحديث الشريف

 السؤال :
 2023-11-23
 4762
مَا صِحَّةُ حَدِيثِ: (أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا اثْنَانِ: امْرَأَةٌ عَصَتْ زَوْجَهَا، وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ)؟
 السؤال :
 2023-09-17
 4226
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ سَيِّدَنَا عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ رَفَضَ إِحْضَارَ كِتَابٍ أَرَادَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكْتُبَ فِيهِ للأُمَّةِ، حَتَّى لَا يَضِلُّوا مِنْ بَعْدِهِ؟
 السؤال :
 2023-08-07
 3463
مَا مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ»؟
 السؤال :
 2023-02-25
 3544
مَا صِحَّةُ الحَدِيثِ الشَّرِيفِ: «أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ»؟ وَمَا مَعْنَاهُ؟
 السؤال :
 2023-02-25
 1987
لَقَدِ انْتَشَرَتْ في صُفُوفِ النِّسَاءِ الأَحَادِيثُ المَكْذُوبَةُ عَنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، مِنْ قِبَلِ بَعْضِ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي يَتَظَاهَرْنَ بِأَنَّهُنَّ دَاعِيَاتٌ إلى اللهِ تعالى، فَمَا حُكْمُ ذَلِكَ؟
 السؤال :
 2022-09-09
 3730
هُنَاكَ بَعْضُ المُشَكِّكِينَ في دِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، يَقُولُونَ: أَيْنَ المُسَاوَاةُ في دِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، مِنْ خِلَالِ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتِهِمْ إِلَّا الْحُدُودَ»؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413667251
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :