الناس موتى وأهل العلم أحياء

323 - الناس موتى وأهل العلم أحياء

02-05-2007 145434 مشاهدة
 السؤال :
هل صحيح أن سيدنا علياً رضي الله عنه قال: (الناس موتى وأهل العلم أحياء)؟ وما هو العلم المقصود من قوله هذا؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 323
 2007-05-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَهَذَا الكَلَامُ يُنْسَبُ لِسَيِّدِنَا عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَقَدْ وَرَدَ هَذَا في حَاشِيَةِ ابْنِ عَابِدِينَ رَحِمَهُ اللهُ تعالى، حَيْثُ أَثْبَتَ بَعْضَ أَبْيَاتٍ مِنَ الشِّعْرِ لِسَيِّدِنَا عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في حَقِّ أَهْلِ العِلْمِ الشَّرْعِيِّ، جَاءَ فِيهَا:

مَا الْفَضْلُ إِلَّا لِأَهْلِ الْـعِلْمِ إِنَّهُمُ   ***   عَـلَى الْهُدَى لِمَنِ اسْــتَهْدَى أَدِلَّاءُ

وَوَزْنُ كُلِّ امْرِئٍ مَـا كَانَ يُحْسِنُهُ    ***   وَالْجَـاهِـلُونَ لِأَهْلِ الْعِلْمِ أَعْدَاءُ

فَـفُـزْ بِـعِـلْـمٍ وَلَا تَجْهَلْ بِهِ أَبَدًا    ***   النَّاسُ مَوْتَى وَأَهْلُ الْعِلْمِ أَحْيَاءُ

فَقَوْلُهُ: النَّاسُ مَوْتَى. أَيْ: حُكْمَاً، لِعَدَمِ النَّفْعِ، كَالأَرْضِ المَيْتَةِ التي لَا تُنْبِتُ، قَالَ تعالى: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتَاً فَأَحْيَيْنَاهُ﴾. أَيْ: جَاهِلَاً فَعَلَّمْنَاهُ ﴿وَجَعَلْنَا لَهُ نُورَاً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ﴾. وَهُوَ العِلْمُ ﴿كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ﴾. وَهُوَ الجَاهِلُ الغَارِقُ في ظُلُمَاتِ الجَهْلِ.

وَالمَقْصُودُ بِهِ العِلْمُ الشَّرْعِيُّ؛ لِذَا قِيلَ: القَلْبُ إِذَا مُنِعَ عَنْهُ الحِكْمَةُ وَالعِلْمُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ يَمُوتُ، وَمَنْ فَقَدَ العِلْمَ فَقَلْبُهُ مَرِيضٌ.

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْحِكْمَةَ تَزِيدُ الشَّرِيفَ شَرَفَاً، وَتُرْفَعُ الْعَبْدَ المَمْلُوكَ حَتَّى تُجْلِسَهُ مَجَالِسَ المُلُوكِ». أَخْرَجَهُ ابْنُ عدي في الكَامِلِ، وَأَبُو نعيم في الحِلْيَةِ.

نَسْأَلُ اللهَ تعالى عِلْمَاً نَافِعَاً، وَقَلْبَاً خَاشِعَاً، آمين. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
145434 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  فتاوى ومسائل متفرقة

 السؤال :
 2022-08-09
 604
امْرَأَةٌ كَانَتْ عَلَى عَلَاقَةٍ هَاتِفِيَّةٍ مَعَ شَابٍّ بِنِيَّةِ الزَّوَاجِ، وَكَانَ الحَدِيثُ بَيْنَهُمَا لَا يُرْضِي اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَتَبَيَّنَ لَهَا أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ عَلَاقَةٌ غَيْرُ شَرْعِيَّةٍ مَعَ نِسَاءٍ، فَرَفَضَتِ المُتَابَعَةَ مَعَهُ، فَقَالَ لَهَا: إِنْ لَمْ تُتَابِعِي مَعِيَ مِشْوَارَ الزَّوَاجِ فَسَأَرْجِعُ إلى مَا كُنْتُ عَلَيْهِ، وَيَكُونُ هَذَا في رَقَبَتِكِ، فَمَا نَصِيحَةُ الشَّرْعِ لِهَذِهِ المَرْأَةِ؟
رقم الفتوى : 12097
 السؤال :
 2020-01-15
 1232
امْرَأَةٌ اقْتَرَفَتْ جَرِيمَةَ الزِّنَا قَبْلَ زَوَاجِهَا، وَتَابَتْ إلى اللهِ تعالى، وَتَزَوَّجَتْ، وَهِيَ الآنَ تَخَافُ مِنَ الإِنْجَابِ خَشْيَةَ أَنْ يَنْتَقِمَ اللهُ مِنْهَا بِابْنَتِهَا، فَهَلْ مِنْ حَقِّهَا أَنْ تَمْتَنِعَ عَنِ الإِنْجَابِ؟
رقم الفتوى : 10126
 السؤال :
 2019-11-12
 562
عَرَفْنَا مِنْكَ أَنَّكَ تُحِبُّ النُّصْحَ، وَأَنَّكَ تُنَبِّهُ إِذَا حَصَلَ خَلَلٌ، فَهَلْ بِالإِمْكَانِ أَنْ تُبَرِّرَ لَنَا مَا هُوَ السَّبَبُ في أَنَّكَ ترهبنا دائماً وَتُخَوِّفُنَا؟
رقم الفتوى : 10023
 السؤال :
 2019-10-30
 1063
أُرِيدُ سَلَامَةَ قَلْبِي، فَأَحْبَبْتُ العُزْلَةَ، فَمَا هِيَ آدَابُهَا؟
رقم الفتوى : 10003
 السؤال :
 2019-10-27
 30085
نَسْمَعُ كَثِيرَاً عَنْ كَرَامَةِ سَيِّدِنَا أَحْمَد الرِّفَاعِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، حَيْثُ مُدَّتْ لَهُ اليَدُ الشَّرِيفَةُ مِنَ القَبْرِ، أَيْنَ مَصْدَرُ هَذِهِ الكَرَامَةِ؟ وَمَا مَدَى صِحَّتِهَا؟
رقم الفتوى : 9996
 السؤال :
 2007-05-10
 74
اشْتَرَيْتُ بَيْتًا في بَلَدِي بِالتَّقْسِيطِ مِنْ أَحَدِ الأَقَارِبِ، وَكَانَ الاتِّفَاقُ أَنْ أَدْفَعَ لَهُ مَبْلَغًا مِنَ المَالِ كُلَّ شَهْرٍ، وَكَانَ هَذَا المَبْلَغُ هُوَ قُدْرَتِي في تِلْكَ الفَتْرَةِ، وَكَانَ قَدْ قَالَ لِزَوْجَتِي: إِذَا تَوَفَّرَ مَعَكُمْ أَكْثَرُ فَأَرْسِلُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ. وَالآنَ وَالحَمْدُ للهِ الوَضْعُ أَفْضَلُ، وَمَعِيَ مِنَ المَالِ مَا أَسْتَطِيعُ بِهِ سَدَادَ كَامِلِ المَبْلَغِ، لَكِنِّي أُفَكِّرُ في وَضْعِ المَالِ في مَشْرُوعٍ، وَأَنْ أَبْقَى عَلَى اتِّفَاقِي مَعَ هَذَا القَرِيبِ بِأَنْ أَدْفَعَ لَهُ القِسْطَ الشَّهْرِيَّ المُتَّفَقَ عَلَيْهِ فَقَطْ إِلَى أَنْ أَنْتَهِيَ مِنْ سَدَادِ كَامِلِ المَبْلَغِ، فَهَلْ يَجُوزُ هَذَا أَمْ عَلَيَّ أَنْ أَدْفَعَ لَهُ بَاقِي حَقِّهِ؟؟ مُلَاحَظَةٌ: أُرِيدُ الدُّخُولَ في مَشْرُوعٍ دُونَ عِلْمِ قَرِيبِي.ملاحظة : أريد الدخول في مشروع دون علم قريبي.
رقم الفتوى : 348

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412608765
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :