الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: روى الإمام أحمد في مُسنَدِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ كَلَامٍ أَوْ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُفْتَحُ بِذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ أَبْتَرُ ـ أَوْ قَالَ: أَقْطَعُ ـ».
ثانياً: روى الإمام مالك في الموطَّأ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ أَمْرٍ ذِى بَالٍ لاَ يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللهِ أَقْطَعُ» ورواه الدارقطني وابن ماجه.
ثالثاً: ثَبَتَ بأَنَّ سَيِّدَنا رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفتَتِحُ خُطَبَهُ كُلَّهَا بالحَمْدُ للهِ، مَا عَدَا خُطْبَتَيِ العِيدَينِ فَكَانَ يَفتَتِحُهُمَا بالتَّكبِيرِ، ثمَّ بالحَمْدَلَةِ، ولا يَفتَتِحُهَا بالبَسْمَلَةِ.
وبناء على ذلك:
فالحَمْدَلَةُ تَقُومُ مَقَامَ البَسْمَلَةِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ «كُلُّ أَمْرٍ ذِى بَالٍ لاَ يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللهِ أَقْطَعُ».
ارسل إلى صديق |