الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: من فَضْلِ اللهِ تعالى على عَبْدِهِ أن يَشْرَحَ صَدْرَهُ للإِسلامِ، وأن يُوَفِّقَهُ للتَّوبَةِ، وعَلَيهِ أن يُكْثِرَ من التَّوبةَِ والاسْتِغْفَارِ والعَزْمِ على عَدَمِ العَودَةِ إلى المَعْصِيَةِ ثَانِيَةً.
ثانياً: هذهِ الفَتَاةُ لَيسَ لَهَا حَقٌّ عَلَيكَ، لِأَنَّكَ لَستَ وَلِيَّاً لَهَا، ولَستَ مَسْؤُولاً عَنهَا يَومَ القِيَامَةِ.
ثالثاً: كُنْ حَرِيصَاً على سَلامَةِ قَلبِكَ مِنهَا ومن غَيرِهَا، وذلكَ عن طَرِيقِ التَّوبَةِ والعَمَلِ الصَّالِحِ، وخَاصَّةً الصَّلاةَ، وأن تَكُونَ بِخُشُوعٍ، قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾. وقال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ اللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.
وبناء على ذلك:
فلا يَتَرَتَّبُ عَلَيكَ شَيءٌ تُجَاهَ تِلكَ الفَتَاةِ، وعَلَيكَ أن تَقطَعَ صِلَتَكَ بِهَا كُلِّيَّاً، ولا تُفَكِّرْ حَتَّى في الاعتِذَارِ إِلَيهَا، لأنَّ هذا التَّفكِيرَ من وَسَائِلِ الشَّيطَانِ للعَودَةِ إلى المَعصِيَةِ ثَانِيَةً. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |