حكم التعوذ والبسملة في الصلاة

8164 - حكم التعوذ والبسملة في الصلاة

14-06-2017 5259 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم التعوذ والبسملة في الصلاة، هل قبل الفاتحة أم قبل الفاتحة والسورة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8164
 2017-06-14

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: الاسْتِعَاذَةُ في الصَّلَاةِ سُنَّةٌ عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ، سَوَاءٌ كَانَتْ فَرْضَاً، أَو وَاجِبَاً، أَو نَفْلَاً، أَو قَضَاءً، خِلَافَاً للمَالِكِيَّةِ الذينَ قَالُوا بِأَنَّهَا جَائِزَةٌ في صَلَاةِ النَّافِلَةِ دُونَ الفَرِيضَةِ.

وَتَكُونُ الاسْتِعَاذَةُ قَبْلَ القِرَاءَةِ، يَعْنِي قَبْلَ قِرَاءَةِ سُورَةِ الفَاتِحَةِ، وَهَذَا عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ، خِلَافَاً للمَالِكِيَّةِ الذينَ قَالُوا بِأَنَّهَا بَعْدَ قِرَاءَةِ سُورَةِ الفَاتِحَةِ.

ثانياً: البَسْمَلَةُ سُنَّةٌ للإِمَامِ وَالمُنْفَرِدِ في أَوَّلِ الفَاتِحَةِ مِنْ كُلِّ رَكْعَةٍ، وَلَا تُسَنُّ قِرَاءَتُهَا بَيْنَ الفَاتِحَةِ وَالسُّورَةِ؛ وَلَا تُقْرَأُ عِنْدَ المَالِكِيَّةِ مِنَ الإِمَامِ أَو المَأْمُومِ أَو المُنْفَرِدِ، وَتَجُوزُ قِرَاءَتُهَا عِنْدَ المَالِكِيَّةِ في صَلَاةِ النَّافِلَةِ قَبْلَ الفَاتِحَةِ وَالسُّورَةِ في كُلِّ رَكْعَةٍ.

وَعِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ تَجِبُ البَسْمَلَةُ عَلَى الإِمَامِ وَالمَأْمُومِ وَالمُنْفَرِدِ في كُلِّ رَكْعَةٍ قَبْلَ فَاتِحَةِ الكِتَابِ، وَتُقْرَأُ عِنْدَ ابْتِدَاءِ كُلِّ سُورَةٍ في رَكَعَاتِ الصَّلَاةِ.

وبناء على ذلك:

فَالاسْتِعَاذَةُ عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ سُنَّةٌ بَعْدَ دُعَاءِ الاسْتِفْتَاحِ وَقَبْلَ قِرَاءَةِ سُورَةِ الفَاتِحَةِ، وَإِذَا شَرَعَ في القِرَاءَةِ بِدُونِ تَعَوُّذٍ لَا يَعُودُ للتَّعَوُّذِ.

أَمَّا بِالنِّسْبَةِ للبَسْمَلَةِ فَهِيَ سُنَّةٌ للإِمَامِ وَالمُنْفَرِدِ في أَوَّلِ الفَاتِحَةِ مِنْ كُلِّ رَكْعَةٍ، وَلَا تُقْرَأُ قَبْلَ السُّورَةِ بَعْدَ الفَاتِحَةِ.

وَهِيَ وَاجِبَةٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ عِنْدَ قِرَاءَةِ سُورَةِ الفَاتِحَةِ في جَمِيعِ رَكَعَاتِ الصَّلَاةِ، سَوَاءٌ أَكَانَتِ الصَّلَاةُ فَرْضَاً، أَمْ وَاجِبَاً، أَمْ سُنَّةً، وَتُقْرَأُ عِنْدَ ابْتِدَاءِ كُلِّ سُورَةٍ بَعْدَ الفَاتِحَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
5259 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الصلاة

 السؤال :
 2022-10-27
 573
مَا هِيَ شُرُوطُ صِحَّةِ الجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَوَاتِ، سَوَاءٌ كَانَتْ جَمْعَ تَقْدِيمٍ أَو جَمْعَ تَأْخِيرٍ؟
 السؤال :
 2022-08-22
 409
مَا فَضْلُ تَكْبِيرَةِ الإِحْرَامِ؟ وَمَتَى تُدْرَكُ؟
 السؤال :
 2022-08-11
 598
هَلْ صَحِيحٌ أَنَهُ يُسْتَحَبُّ قِرَاءَةُ سُورَةِ الكَافِرُونَ وَالإِخْلَاصِ في رَكْعَتَيِ السُّنَّةِ في صَلَاةِ الفَجْرِ وَالمَغْرِبِ؟
 السؤال :
 2022-08-03
 540
مَا حُكْمُ صَلَاةِ الرَّجُلِ في المَسْجِدِ إِذْ يَقِفُ آخِرَ الصُّفُوفِ، وَلَا يَصِلُهَا، فَهَلْ صَلَاتُهُ صَحِيحَةٌ؟
 السؤال :
 2022-06-14
 409
لِمَاذَا لَا نَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلَوَاتِ في سَائِرِ الأَحْوَالِ، مَا دَامَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ في السَّفَرِ؟
 السؤال :
 2022-06-14
 477
أَنَا مُقِيمٌ في دَوْلَةٍ أَوْرُبِّيَّةٍ، وَهُنَاكَ يَتَأَخَّرُ وَقْتُ العِشَاءِ، فَهَلْ يَصِحُّ الجَمْعُ بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412619139
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :