الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَإِنَّ غَسْلَ القَدَمَيْنِ للصَّلَاةِ فَرْضٌ، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى المَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾. وَإِذَا كَانَ إِيصَالُ المَاءِ إلى القَدَمَيْنِ يَضُرُّ المَرِيضَ، أَو كَانَ مَطْلُوبَاً مِنْهُ طِبِّيَّاً أَنْ يَلْبَسَ الجَوْرَبَ الطِّبِّيَّ الضَّيِّقَ، وَكَانَ الطَّبِيبُ ثِقَةً، وَكَانَ لُبْسُهُ وَخَلْعُهُ يُسَبِّبُ مَشَقَّةً كَبِيرَةً، فَلَا حَرَجَ مِنَ المَسْحِ عَلَى الجَوْرَبِ الطِّبِّيِّ.
وبناء على ذلك:
فَإِذَا كَانَ لُبْسُ الجَوْرَبِ الطِّبِّيِّ ضَرُورِيَّاً، وَكَانَ بِإِشَارَةٍ مِنْ طَبِيبٍ مُسْلِمٍ ثِقَةٍ، وَكَانَ خَلْعُهُ أَثْنَاءَ الوُضُوءِ يُسَبِّبُ مَشَقَّةً كَبِيرَةً وَضَرَرَاً فَلَا حَرَجَ مِنَ المَسْحِ عَلَيْهِ، وَيَكُونُ كَالمَسْحِ عَلَى الجَبَيْرَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |