الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارَاً فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئَاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانَاً وَإِثْمَاً مُبِينَاً * وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقَاً غَلِيظَاً﴾.
فَالمَهْرُ تَسْتَحِقُّهُ المَرْأَةُ كَامِلَاً عِنْدَ الدُّخُولِ بِهَا.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَالمَرَضُ المُعْدِي لَيْسَ عَيْبَاً، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُطَلِّقَ زَوْجَتَكَ وَجَبَ عَلَيْكَ أَنْ تَدْفَعَ لَهَا كَامِلَ مَهْرِهَا إِذَا لَمْ يَكُنْ مَقْبُوضَاً، مَعَ النَّفَقَةِ خِلَالَ فَتْرَةِ العِدَّةِ، إِلَّا إِذَا تَنَازَلَتْ عَنْ شَيْءٍ مِنْ مَهْرِهَا، وَأَنَا أَنْصَحُكَ أَنْ لَا تَقْبَلَ التَّنَازُلَ إِنْ تَنَازَلَتْ عَنْ شَيْءٍ مِنْ مَهْرِهَا جَبْرَاً لِخَاطِرِهَا، وَأَسْأَلُ اللهَ لَهَا العَافِيَةَ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |