الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: زَوْجَةُ الأَبِ مُحَرَّمَةٌ عَلَى أَبْنَائِهِ وَأَبْنَاءِ أَبْنَائِهِ وَإِنْ نَزَلُوا، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتَاً وَسَاءَ سَبِيلَاً﴾.
ثانياً: أُمُّ زَوْجَةِ الأَبِ لَا تَحْرُمُ عَلَى أَبْنَائِهِ، لِعَدَمِ وُجُودِ مَا يُوجِبُ التَّحْرِيمَ، وَاللهُ تعالى قَالَ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ المُحَرَّمَاتِ: ﴿وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ﴾.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَوَالِدَةُ زَوْجَةِ أَبِيكَ امْرَأَةٌ أَجْنَبِيَّةٌ عَنْكَ، وَيَحِلُّ لَكَ الزَّوَاجُ مِنْهَا، لِذَلِكَ يَجِبُ عَلَيْهَا أَنْ تَتَحَجَّبَ أَمَامَكَ، وَأَمَامَ إِخْوَتِكَ، لِأَنَّكُمْ لَسْتُمْ بِمَحَارِمَ لَهَا. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |