485ـ خطبة الجمعة: عصمة الأمة باجتماعها

485ـ خطبة الجمعة: عصمة الأمة باجتماعها

.

485ـ خطبة الجمعة: عصمة الأمة باجتماعها

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: من أَهَمِّ مَا تَمَيَّزَتْ بِهِ أُمَّةُ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهَا أُمَّةٌ مُتَوَادَّةٌ مُتَرَاحِمَةٌ مُتَلَائِمَةٌ مُتَحَابَّةٌ، أَقَامَتْ مُجْتَمَعَهَا على أَسَاسٍ من الحُبِّ المُتَبَادَلِ، وَالتَّعَامُلِ الرَّفِيقِ، وَالسُّلُوكِ الرَّقِيقِ، وعلى أَسَاسٍ من الإِيثَارِ، وَحُبِّ الآخَرِينَ، لا على الأَثَرَةِ المَمْقُوتَةِ، وَالأَنَانِيَّةِ البَغِيضَةِ.

لَقَد تَمَيَّزَتْ أُمَّةُ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِسَلامَةِ الصَّدْرِ، وَكَرَامَةِ الأَخْلاقِ، فَهِيَ أُمَّةٌ لا يَحْمِلُ أَفْرَادُهَا حِقْدَاً دَفِينَاً، ولا حَسَدَاً، ولا خِسَّةً، ولا قِلَّةَ مُرُوءَةٍ؛ كُلُّ ذَلِكَ بِبَرَكَةِ هَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ الذي حَثَّ على التَّآلُفِ وَالمَوَدَّةِ، وَاجْتِمَاعِ الكَلِمَةِ، وَوَحْدَةِ الصَّفِّ؛ وَحَذَّرَ التَّحْذِيرَ الشَّدِيدَ من التَّنَافُرِ وَالفُرْقَةِ وَالشِّقَاقِ وَالتَّنَازُعِ، فَقَالَ تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعَاً وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانَاً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾.

عِصْمَةُ الأُمَّةِ بِاجْتِمَاعِهَا:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَد ضَمِنَ اللهُ تعالى للأُمَّةِ العِصْمَةَ من الخَطَأِ عِنْدَ اجْتِمَاعِهِم على الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثَاً، وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثَاً، فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ، وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئَاً، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعَاً وَلَا تَفَرَّقُوا؛ وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ الـْمَالِ».

وفي رِوَايَةِ الإمام أحمد: «وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلَّاهُ اللهُ أَمْرَكُمْ».

لَقَد ضَمِنَ اللهُ تعالى للأُمَّةِ بَقَاءَ وُجُودِهَا إِذَا الْتَزَمَتْ هَدْيَ رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ القَائِلِ: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾. وَالقَائِلِ: ﴿فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ﴾. وَالقَائِلِ: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحَاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ﴾. وَالقَائِلِ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعَاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾. وَالقَائِلِ: ﴿وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾. وَالقَائِلِ: ﴿وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْـمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعَاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾.

يَا أُمَّةَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، لماذا الاخْتِلَافُ؟

يَا أُمَّةَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، لماذا الاخْتِلَافُ وَالتَّنَابُذُ وَالتَّحَاقُدُ وَالتَّحَاسُدُ وَالاقْتِتَالُ، وَالدِّينُ وَاحِدٌ؟ لماذا الفُرْقَةُ وَالتَّنَازُعُ، وَالقِبْلَةُ وَاحِدَةٌ؟ لماذا التَّشَاحُنُ، وَرَبُّنَا وَاحِدٌ، وَنَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَاحِدٌ، وَكِتَابُنَا وَاحِدٌ؟

يَا عِبَادَ اللهِ: إلى مَتَى هَذِهِ الفُرْقَةُ وَهَذَا الحَالُ؛ وَكُلُّنَا يَعْلَمُ مَا فِي الفُرْقَةِ من ضَرَرٍ وَفَسَادٍ؟ وَهَلْ يَخْتَلُّ نِظَامُ المُجْتَمَعِ، وَتَنْتَشِرُ الفَوْضَى، وَتَتَصَدَّعُ أَرْكَانُ الأُمَّةِ، إلا بِتَفَرُّقِ أَهْلِهَا وَتَنَازُعِهِم؟ وَهَلْ تَتَعَطَّلُ مَصَالِحُ العِبَادِ وَالبِلادِ إلا بِالتَّفَكُّكِ وَاتِّبَاعِ الأَهْوَاءِ وَالاقْتِتَالِ؟ وَهَلْ يَتَسَلَّطُ الأَعْدَاءُ، وَيَتَمَكَّنُونَ من رِقَابِ العِبَادِ، إلا بِتَضَارُبِ الآرَاءِ، وَتَحْكِيمِ الأَهْوَاءِ، وَانْتِشَارِ الأَحْقَادِ والنِّزَاعَاتِ؟ لماذا هَذَا الذي يَجْرِي، وَالإِسْلامُ هُوَ الجَامِعُ؟

وَاللهِ إِنَّهُ لَعَجِيبٌ أَمْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ، كَيْفَ تَرْضَى لِنَفْسِهَا هَذِهِ الحَالَةَ، مَعَ أَنَّ جَمِيعَ العُقَلَاءِ يَعْلَمُونَ ضَرَرَ الفُرْقَةِ والاقْتِتَالِ، وَسُوءَ أَثَرِهَا على الأُمَّةِ؟

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَد كَانَتِ الأُمَّةُ في سَلَفِهَا الصَّالِحِ مِثَالَاً يُحْتَذَى، وَأَمَلَاً يُرْتَجَى لِكُلِّ شَعْبٍ من الشُّعُوبِ، وَلِكُلِّ أُمَّةٍ من الأُمَمِ التي تَرْغَبُ في العَيْشِ الكَرِيمِ، عِنْدَمَا كَانَتْ مُتَمَسِّكَةً بِكِتَابِ رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ، وَمُقْتَفِيَةً هَدْيَ نَبِيِّهَا سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، عِنْدَمَا انْضَوَى تَحْتَ ظِلَالِهَا بِلَالٌ الـحَبَشِيُّ، وَصُهَيْبٌ الرُّومِيُّ، عِنْدَمَا عَاشَتْ كَالجَسَدِ الوَاحِدِ، إِذَا تَأَلَّمَ مِنْهُ عُضْوٌ تَأَلَّمَ لِأَلَمِهِ سَائِرُ الجَسَدِ، عِنْدَمَا جُمِعُوا على أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْهُم.

يَا عِبَادَ اللهِ: نَحْنُ اليَوْمَ أَشَدَّ مَا نَكُونُ حَاجَةً إلى التَّآلُفِ وَالتَّحَابُبِ وَالتَّمَاسُكِ وَالتَّكَاتُفِ، وَالبُعْدِ عَن الفُرْقَةِ وَالاخْتِلافِ، وَنَبْذِ أَسْبَابِ الشِّقَاقِ وَالنِّزَاعِ التي تَذْهَبُ بِرِيحِنَا، وَتُوهِنُ عَزِيمَتَنَا، وَتَنَالُ من قُوَّتِنَا.

وَللهِ دَرُّ القَائِلِ:

كُـونُوا جَمِـيعَـاً يَا بَنِيَّ إِذَا انْبَرَى   ***   خَـطْبٌ وَلَا تَـتَفرَّقُوا أَفْرَادَا

تأْبَى الرِّمَاحُ إِذَا اجْتَمَعْنَ تَكَسُّرَاً   ***   وَإِذَا افْتَرقْنَ تَكَسَّرَتْ آحَادَا

يَا عِبَادَ اللهِ: الإِسْلامُ جَمَعَ القُلُوبَ بِالأَمْسِ، وَجَبَلَ المَشَاعِرَ، وَصَهَرَ الرَّوَابِطَ في بَوْتَقَةٍ وَاحِدَةٍ، وَأَطْفَأَ نَارَ العَدَاوَةِ وَالبَغْضَاءِ وَالحُرُوبِ بَيْنَ الأَوْسِ وَالخَزْرَجِ؛ فَهَلْ نَكُونُ اليَوْمَ وَنَحْنُ نَعِيشُ في هَذِهِ البِلادِ المُبَارَكَةِ، كَمَا قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الْـمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضَاً (وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ)»؟ رواه الشيخان عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

يَا عِبَادَ اللهِ: عَلَيْنَا أَنْ نَعِيشَ الوَحْدَةَ التي لا تَعْرِفُ التَّفَرُّقَ، وَالشُّورَى التي لا يُخَالِطُهَا اسْتِبْدَادٌ، وَالتَّضَامُنَ الذي لا تُلَامِسُهُ أَثَرَةٌ، وَلْنَتَعَاوَنْ على البِرِّ وَالتَّقْوَى، وَلْنَتَنَاهَى عَنِ الإِثْمِ وَالمُنْكَرِ وَالعُدْوَانِ، وَلْيَعْطِفْ كُلُّنَا على كُلِّنَا، وَلْيَقُدْنَا قَوْلُهُ تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدَّاً جَمِيلاً. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**     **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 1/ رجب /1437هـ، الموافق: 8/نيسان / 2016م

 2016-04-08
 1774
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

12-04-2024 500 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 500
09-04-2024 538 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 538
04-04-2024 671 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 671
28-03-2024 557 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 557
21-03-2024 991 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 991
14-03-2024 1775 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 1775

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412636243
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :