516ـ خطبة الجمعة: أهل العقول هم السباقون لدخول الجنة

516ـ خطبة الجمعة: أهل العقول هم السباقون لدخول الجنة

516ـ خطبة الجمعة: اعقلوا يا أهل بلاد الشام

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَا تَخْتَلِفُ أَفْهَامُ النَّاسِ جَمِيعَاً على أَنَّ مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللهِ تعالى على العَبْدِ هِيَ نِعْمَةُ العَقْلِ، الذي بِهِ مَيَّزَهُ اللهُ تعالى عَنِ الحَيَوَانَاتِ العَجْمَاوَاتِ، وَعَنْ سَائِرِ الجَمَادَاتِ.

بِالعَقْلِ شُرِّفَ الإِنْسَانُ، وَبِالعَقْلِ كُلِّفَ، بِالعَقْلِ عَرَفَ العَبْدُ رَبَّهُ، وَعَرَفَ نَفْسَهُ، بِالعَقْلِ يَتَعَامَلُ مَعَ الآخَرِينَ بِالحِكْمَةِ، بِالعَقْلِ مَيَّزَ بَيْنَ الخَيْرِ وَالشَّرِّ، وَبَيْنَ الهُدَى وَالضَّلَالِ، وَبَيْنَ العَدُوِّ وَالصَّدِيقِ، وَبِهِ يُقَدِّمُ الخَيْرَ على الشَّرِّ، وَيَرْتَكِبُ أَخَفَّ الضَّرَرَيْنِ.

العَبْدُ إِذَا اسْتَغَلَّ نِعْمَةَ العَقْلَ بِمَا يُرْضِي اللهَ تعالى سَلَكَ طَرِيقَ الهُدَى، وَابْتَعَدَ عَنْ طَرِيقِ الرَّدَى، وَإِلَّا كَانَ هُوَ وَالعِيرُ في الفَلَاةِ سَوَاءً.

الإِنْسَانُ العَاقِلُ هُوَ إِنْسَانٌ حَاضِرُ العَقْلِ وَاللُّبِّ، فَلَا يَطِيشُ إِذَا طَاشَ النَّاسُ، وَلَا يَضِلُّ إِذَا ضَلَّ النَّاسُ، بَلْ يَكُونُ حَرِيصَاً على نَفْسِهِ وَمَنْ يَلُوذُ بِهِ، وَلَا يَكُونُ إِمَّعَةً، يُحْسِنُ إِذَا أَحْسَنَ النَّاسُ، وَيُسِيءُ إِذَا أَسَاءَ النَّاسُ، بَلْ يُوَطِّنُ نَفْسَهُ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَ، وَإِنْ أَسَاؤُوا لَا يَظْلِمْ، وَيَعْمَلُ لِمَا بَعْدَ المَوْتِ.

أَهْلُ العُقُولِ هُمُ السَّبَّاقُونَ لِدُخُولِ الجَنَّةِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ ذَمَّ اللهُ تعالى أَقْوَامَاً عِنْدَمَا عَطَّلُوا عُقُولَهُمْ وَاسْتَخْدَمُوهَا فِيمَا يَجْلِبُ سَخَطَ اللهِ تعالى وَنِقْمَتَهُ وَغَضَبَهُ، لَقَدْ ذَمَّ اللهُ تعالى أَقْوَامَاً عِنْدَمَا عَطَّلُوا عُقُولَهُمْ وَاتَّبَعُوا الهَوَى، فَبَاعُوا دِينَهُمْ بِدُنْيَاهُمْ، وَآخِرَتَهُمُ البَاقِيَةَ بِحَيَاتِهِمُ الفَانِيَةِ، لَقَدْ ذَمَّهُمُ اللهُ تعالى بِقَوْلِهِ: ﴿إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: يَقُولُ سَيِّدُنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لَقَدْ سَبَقَ إِلَى جَنَّاتِ عَدْنٍ أَقْوَامٌ مَا كَانُوا بِأَكْثَرِ النَّاسِ صَلَاةً وَلَا صِيَامَاً وَلَا حَجَّاً وَلَا اعْتِمَارَاً، وَلَكِنَّهُمْ عَقَلُوا عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مَوَاعِظَهُ، فَوَجِلَتْ مِنْهُمْ قُلُوبُهُمْ، وَاطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النُّفُوسُ، وَخَشِعَتْ مِنْهُمُ الْجَوَارِحُ، فَفَاقُوا الْخَلِيقَةَ بِطِيبِ الْـمَنْزِلَةِ وَحُسْنِ الدَّرَجَةِ عِنْدَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا، وَعِنْدَ اللهِ فِي الآخِرَةِ. كنز العمال.

نَعَمْ؛ بِالعَقْلِ الذي بِهِ عَقَلُوا عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كَانُوا مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، بِالعَقْلِ الذي بِهِ خَافُوا مِنَ اللهِ تعالى وَاليَوْمِ الآخِرِ كَانُوا مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، بِالعَقْلِ تَدَبَّرُوا قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾. بِالعَقْلِ ضَبَطُوا أَنْفُسَهُمْ في سَاعَةِ الغَضَبِ، بِالعَقْلِ مَا وَقَعُوا في الإِجْرَامِ بِسَبَبِ الشَّنَآنِ وَالبُغْضِ، بِالعَقْلِ كَانُوا مُنْضَبِطِينَ بِضَوَابِطِ الشَّرِيعَةِ في الرِّضَا وَالغَضَبِ.

اعْقِلُوا يَا أَهْلَ بِلَادِ الشَّامِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: وَاللهِ لَقَدْ كَانَ أَهْلُ بِلَادِ الشَّامِ مِنْ أَعْقَلِ النَّاسِ، وَكَانَ لَهُمُ الأَثَرُ الكَبِيرُ في العَالَمِ، وَلَكِنْ مَا الذي حَلَّ بِهِمْ؟ مَا الذي نَزَلَ بِهِمْ؟ هَلْ مِنَ المَعْقُولِ أَنْ يَلْعَبَ بِهِمُ الشَّرْقُ وَالغَرْبُ؟ هَلْ مِنَ المَعْقُولِ أَنْ يَسْتَخِفَّ بِهِمُ الشَّرْقُ وَالغَرْبُ بِشِعَارَاتٍ بَرَّاقَةٍ كَاذِبَةٍ؟ هَلْ تَنَاسَى أَهْلُ بِلَادِ الشَّامِ حَقِيقَةَ الشَّرْقِ وَالغَرْبِ المَكَّارِينَ، وَحِرْصَهُمْ على سَلْبِ خَيْرَاتِ العَرَبِ وَالمُسْلِمِينَ؟ أَيْنَ أَمْوَالُ العَرَبِ وَالمُسْلِمِينَ اليَوْمَ؟ وَأَيْنَ خَيْرَاتُهُمْ وَمُمْتَلَكَاتُهُمْ؟ أَمَا اسْتُغِلَّتْ أَمْوَالُهُمْ وَأَرَاضِيهِمْ لِضَرْبِ المُسْلِمِينَ، وَلِإِشْعَالِ نَارِ الفِتَنِ بَيْنَهُمْ؟

أَمَا صَرَّحَ أَعْدَاءُ هَذِهِ الأُمَّةِ بِأَنَّهُمْ سَيَجْعَلُونَ شَرْقَاً أَوْسَطَاً جَدِيدَاً؟ أَمَا صَرَّحُوا بِأَنَّهُمْ سَيَجْعَلُونَ فَوْضَى خَلَّاقَةً بِاسْمِ الرَّبِيعِ العَرَبِيِّ؟ أَمَا صَرَّحُوا بِأَنَّهُمْ سَيَقْسِمُونَ البِلَادَ المُقَسَّمَةَ إلى دُوَيْلَاتٍ صَغِيرَةٍ؟

اعْقِلُوا يَا أَهْلَ بِلَادِ الشَّامِ مَا قَالَهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَكُمْ قَبْلَ أَلْفٍ وَأَرْبَعِمِائَةِ عَامٍ، لَقَدْ خَاطَبَكُمْ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنَّا» رواه الشيخان عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

وَبِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «سِبَابُ الْـمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» رواه الشيخان عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَبِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارَاً، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» رواه الشيخان عَنْ جَرِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَبِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَرْتَدُّوا بَعْدِي كُفَّارَاً، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» رواه الإمام البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

وَبِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا التَقَى المُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ فِي النَّارِ».

فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا القَاتِلُ، فَمَا بَالُ المَقْتُولِ؟

قَالَ: «إِنَّهُ كَانَ حَرِيصَاً عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَبِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَكَبَّهُمُ اللهُ فِي النَّارِ» رواه الترمذي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

وَبِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ» رواه الترمذي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: اعْقِلُوا يَا أَهْلِ بِلَادِ الشَّامِ، أُنَاشِدُكُمُ اللهَ تعالى، اسْتَيْقِظُوا مِنْ غَفْلَتِكُمْ، كَفَانَاً سَفْكَاً للدِّمَاءِ، كَفَانَا تَهْدِيمَاً للبُيُوتِ، مَا الذي حَلَّ؟ وَإِلَى أَيْنَ سَنَصِلُ؟ لِنَتَّقِ اللهَ تعالى في أَنْفُسِنَا، لِنَتَّقِ اللهَ تعالى في أَعْرَاضِنَا، لِنَتَّقِ اللهَ تعالى في أُمَّتِنَا، لِنَتَّقِ اللهَ تعالى في وَطَنِنَا، كُلُّنَا آيِبُونَ إلى اللهِ تعالى؛ بِأَيِّ وجْهٍ سَنَلْقَى اللهَ تعالى يَا أَهْلَ بِلَادِ الشَّامِ؛ وَأَنَا أُخَاطِبُ الجَمِيعَ، لَا أَسْتَثْنِي أَحَدَاً مِنَ الفَرِيقَيْنِ.

يَا أَهْلَ بِلَادِ الشَّامِ، لَا تَكُونُوا مِمَّنِ انْطَبَقَ عَلَيْهِمْ حَدِيثُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لَهَرْجَاً».

فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْهَرْجُ؟

قَالَ: «الْقَتْلُ».

فَقَالَ بَعْضُ الْـمُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نَقْتُلُ الْآنَ فِي الْعَامِ الْوَاحِدِ مِنَ الْـمُشْرِكِينَ كَذَا وَكَذَا.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ بِقَتْلِ الْـمُشْرِكِينَ، وَلَكِنْ يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضَاً، حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ، وَابْنَ عَمِّهِ وَذَا قَرَابَتِهِ».

فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَعَنَا عُقُولُنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ؟

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا، تُنْزَعُ عُقُولُ أَكْثَرِ ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَيَخْلُفُ لَهُ هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ لَا عُقُولَ لَهُمْ».

ثُمَّ قَالَ الْأَشْعَرِيُّ: وَايْمُ اللهِ، إِنِّي لَأَظُنُّهَا مُدْرِكَتِي وَإِيَّاكُمْ، وَايْمُ اللهِ، مَا لِي وَلَكُمْ مِنْهَا مَخْرَجٌ، إِنْ أَدْرَكَتْنَا فِيمَا عَهِدَ إِلَيْنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، إِلَّا أَنْ نَخْرُجَ كَمَا دَخَلْنَا فِيهَا. رواه ابن ماجه عَن أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

يَا عِبَادَ اللهِ: هَلْ نُزِعَتْ عُقُولُ القَوْمِ، أَيْنَ العُقُولُ، وَرَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسَاً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعَاً﴾؟ ﴿أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ﴾؟

يَقُولُ سَيِّدُنَا عَمْرُو بْنُ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: لَيْسَتِ الحِكْمَةُ أَنْ تُدْرِكَ الفَرْقَ بَيْنَ الخَيْرِ وَالشَّرِّ، أَو الفَرْقَ بَيْنَ الحَلَالِ وَالحَرَامِ، وَلَكِنَّ الحِكْمَةَ أَنْ تُدْرِكَ أَيَّ المَنْفَعَتَينِ أَعْلَى، وَأَيَّ الضَّرَرَيْنِ أَكْبَرَ. اهـ.

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدَّاً جَمِيلَاً. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 27/ محرم /1438هـ، الموافق: 28/تشرين الأول / 2016م

 2016-11-02
 3094
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 35 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 35
12-04-2024 659 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 659
09-04-2024 560 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 560
04-04-2024 679 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 679
28-03-2024 569 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 569
21-03-2024 1001 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1001

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412795326
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :