1ـ ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ ﴾ :الحاسد لا يستطيع تحويل نعمة الله

1ـ ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ ﴾ :الحاسد لا يستطيع تحويل نعمة الله

 

﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ ﴾

1ـ الحاسد لا يستطيع تحويل نعمة الله

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: فَيَقُولُ اللهُ تعالى في خِتَامِ سُورَةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾.

أَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ أُولِي الأَلْبَابِ الذينَ يَأْخُذُونَ العِبَرَ مِنْ قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَعَ إِخْوَتِهِ، وَأَوَّلُ هَذِهِ العِبَرِ هِيَ:

الحَاسِدُ لَا يَسْتَطِيعُ تَحْوِيلَ نِعْمَةِ اللهِ تعالى:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَعْلَمَ عِلْمَ اليَقِينِ الذي لَا يَقْبَلُ الشَّكَّ بِأَنَّ الحَاسِدَ لَا يَسْتَطِيعُ تَحْوِيلَ نِعْمَةِ اللهِ تعالى عَنِ المَحْسُودِ، لِذَلِكَ يَجِبُ عَلَى العَبْدِ المَحْسُودِ الصَّبْرُ عَلَى حَاسِدِهِ، فَإِنْ صَبَرَ عَلَى أَذَى الحَاسِدِ، وَاتَّقَى اللهَ تعالى فِيهِ، فَلَمْ يُقَابِلِ السَّيِّئَةَ بِالسَّيِّئَةِ، بَلْ عَفَا وَصَفَحَ، فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى يَزِيدُ المَحْسُودَ مِنْ فَضْلِهِ وَنِعَمِهِ، وَهَذَا مَا حَصَلَ لِسَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.

قَالَ تعالى: ﴿إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَـشَرَ كَوْكَبَاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ * قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدَاً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ تَعَلَّمْنَا مِنْ هَذَا المَوْقِفِ الأَوَّلِ أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَكْرَهُونَ الآخَرِينَ لَا لِوُجُودِ عَيْبٍ فِيهِمْ، بَلْ لِوُجُودِ مَزَايَا حَسَنَةٍ وَفَاضِلَةٍ قَدْ حُرِمُوهَا هُمْ، فَإِنْ وُجِدَتْ فِيهِمْ هَذِهِ المَزَايَا وَفَقَدُوهَا هُمْ تَوَلَّدَ عِنْدَهُمُ الحَسَدُ، وَهَذَا مَا وَقَعَ مِنْ إِخْوَةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لَمَّا شَاهَدُوا مَكَانَتَهُ عِنْدَ وَالِدِهِ دُونَهُمْ.

سَيِّدُنَا يُوسُفُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أُوذِيَ مِنْ حَاسِدِيهِ، وَلَكِنَّ اللهَ تعالى لَمْ يَتَخَلَّ عَنْهُ ﴿إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ﴾. رَغْمَ كُلِّ المَكْرِ الذي كَانَ مِنْ حَاسِدِيهِ أَوْصَلَهُ اللهُ تعالى إلى ذُرْوَةِ المَجْدِ.

وَقَدْ بَشَّرَهُ اللهُ تعالى بِالمَكَانَةِ العَالِيَةِ مِنَ البِدَايَةِ فَقَالَ عَلَى لِسَانِ وَالِدِهِ: ﴿وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾.

فَهَلْ حَسَدُ إِخْوَتِهِ حَوَّلَ نِعْمَةَ اللهِ تعالى عَنْهُ؟ هَلِ اسْتَطَاعُوا أَنْ يُحَوِّلُوا قَلْبَ سَيِّدِنَا يَعْقُوبَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَنْهُ؟ انْظُرُوا إلى قَوْلِ اللهِ تعالى عَنْهُمْ: ﴿إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضَاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمَاً صَالِحِينَ﴾.

مَا اسْتَطَاعُوا أَنْ يُحَوِّلُوا قَلْبَ أَبِيهِ عَنْهُ رَغْمَ مُرُورِ سَنَوَاتٍ عِدَّةٍ، انْظُرُوا في قَوْلِهِ تعالى عِنْدَمَا فَقَدَ وَلَدَهُ الثَّانِي، يَقُولُ تعالى مُخْبِرَاً عَنْ سَيِّدِنَا يَعْقُوبَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرَاً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ المُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾. ﴿قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾.

الحَسَدُ لَا يُحَوِّلُ نِعْمَةَ اللهِ تعالى عَنِ المَحْسُودِ، هَذِهِ قُرَيْشٌ حَسَدَتْ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا شَاهَدُوا نِعْمَةَ اللهِ تعالى عَلَيْهِ، نِعْمَةَ الرِّسَالَةِ، فَقَالُوا: ﴿لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ * أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيَّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾. وَاللهُ تَبَارَكَ وتعالى لَمْ يَتَخَلَّ عَنْ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، بَلْ زَادَهُ مِنْ فضْلِهِ رَغْمَ حِقْدِهِمْ وَحَسَدِهِمْ؛ وَهَكَذَا سَيِّدُنَا يُوسُفُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لِنَتَعَلَّمْ مِنْ قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ العِبْرَةَ الأُولَى بِأَنَّ الحَاسِدَ لَا يَسْتَطِيعُ تَحْوِيلَ نِعْمَةِ اللهِ تعالى عَنِ المَحْسُودِ.

وَعَلَيْنَا أَنْ نَتَجَنَّبَ صِفَةَ الحَسَدِ، لِأَنَّهَا صِفَةُ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالجِنِّ، وَقَدْ حَذَّرَنَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ لِخُطُورَتِهِ وَسُوءِ عَاقِبَتِهِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكُمْ وَالحَسَدَ، فَإِنَّ الحَسَدَ يَأْكُلُ الحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الحَطَبَ ـ أَوْ قَالَ: العُشْبَ» رواه أبو داود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ: الحَسَدُ وَالبَغْضَاءُ، هِيَ الحَالِقَةُ، لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ» رواه الترمذي عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

 وَقَالَ في الخِتَامِ: «لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانَاً، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ» رواه الإمام البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَالحَسَدُ هُوَ أَوَّلُ ذَنْبٍ وَقَعَ في السَّمَاءِ عِنْدَمَا حَسَدَ إِبْلِيسُ سَيِّدَنَا آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَهُوَ أَوَّلُ ذَنْبٍ وَقَعَ في الأَرْضِ كَمَا جَاءَ في قِصَّةِ ابْنَيْ آدَمَ، كَمَا قَالَ تعالى: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانَاً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.

الحَسَدُ شَرُّهُ عَظِيمٌ، وَخَطَرُهُ جَسِيمٌ، إِذَا هَجَمَ فَتَكَ، وَإِذَا ضَرَبَ قَـضَى، وَالحَاسِدُ ضَعِيفُ الإِيمَانِ، جَاهِلٌ بِعَوَاقِبِ الحَسَدِ، الحَاسِدُ حَقُودٌ وَمُبْغِضٌ وَمُتَكَبِّرٌ وَمَغْرُورٌ، وَخَبِيثُ النَّفْسِ.

فَالسَّعِيدُ مَنْ رَوَّضَ نَفْسَهُ وِفْقَ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ.

اللَّهُمَّ أَكْرِمْنَا بِذَلِكَ. آمين.

**      **    **

الثلاثاء: 30/ جمادى الأولى /1440 هـ، الموافق: 5/ شباط / 2019م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ ﴾

15-01-2024 298 مشاهدة
85ـ وقفات مع سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه

الحَدِيثُ عَنِ الخَلِيفَةِ التَّابِعِيِّ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ ذُو شُجُونٍ، فَأَنْتَ لَا تَكَادُ تُلِمُّ بِصُورَةٍ مِنْ صُوَرِ حَيَاتِهِ الفَذَّةِ حَتَّى تُسْلِمَكَ إِلى أُخْرَى أَكْثرَ بَهَاءً، وَأَغْنَى رَوَاءً، وَأَبْعَدَ تَأْثِيرًا. ... المزيد

 15-01-2024
 
 298
31-07-2023 328 مشاهدة
84ـ عروة بن الزبير رضي الله عنه

مَا كَادَتْ شَمْسُ الأَصِيلِ تُلَمْلِمُ خُيُوطَهَا الذَّهَبِيَّةَ عَنْ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، وَتَأْذَنُ للنَّسَمَاتِ النَّدِيَّةِ بِأَنْ تَتَرَدَّدَ في رِحَابِهِ الطَّاهِرَةِ، حَتَّى شَرَعَ الطَّائِفُونَ بِالبَيْتِ مِنْ بَقيةِ صَحَابَةِ ... المزيد

 31-07-2023
 
 328
08-05-2023 562 مشاهدة
83ـ شريح القاضي

ابْتَاعَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَرَسًا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الأَعْرَابِ وَنَقَدَهُ ثَمَنَهُ، ثُمَّ امْتَطَى صَهْوَتَهُ وَمَضَى بِهِ. لَكِنَّهُ مَا كَادَ يَبْتَعِدُ بِالفَرَسِ طَوِيلًا حَتَّى ظَهَرَ فِيهِ ... المزيد

 08-05-2023
 
 562
19-04-2023 431 مشاهدة
82ـ امرؤ سريرته كعلانيته (الحسن البصري)

حَدَّثَ خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ قَالَ: لَقِيتُ مَسْلَمَةَ بْنَ عَبْدِ المَلِكِ في الحِيْرَةِ فَقَالَ لِي: أَخْبِرْنِي عَنْ حَسَنِ البَصْرَةِ، فَإِنَّي أَظُنُّ أَنَّكَ تَعْرِفُ مِنْ أَمْرِهِ مَا لَا يَعْرِفُ سِوَاكَ. فَقُلْتُ: أَصْلَحَ اللهُ الأَمِيرَ، ... المزيد

 19-04-2023
 
 431
14-04-2023 314 مشاهدة
81ـ أتحلف من أجل درهمين

وُلِدَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ لِسَنَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ خِلَافَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَرُبِّيَ في بَيْتٍ يَتَضَوَّعُ الوَرَعَ وَالتُّقَى (يَنْتَشِرُ انْتِشَارَ المِسْكِ) مِنْ كُلِّ رُكْنٍ مِنْ ... المزيد

 14-04-2023
 
 314
11-04-2023 382 مشاهدة
80ـ حتى لا يتثاقل مظلوم عن رفع ظلامته

يَرْوِي قَاضِي المُوصِلِ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى الغَسَّانِيُّ فَيَقُولُ: بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَطُوفُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي أَسْوَاقِ حِمْصَ لِيَتَفَقَّدَ البَاعَةَ وَيَتَعَرَّفَ عَلَى الأَسْعَارِ، إِذْ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ عَلَيْهِ ... المزيد

 11-04-2023
 
 382

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3154
المكتبة الصوتية 4763
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412003259
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :